الأربعاء 15 يناير 2025 الموافق 15 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يمكن تقليل المضاعفات الشديدة لمرض السكري؟

الأربعاء 15/يناير/2025 - 05:30 ص
مرض السكري
مرض السكري


كان باحثون من جامعة كاليفورنيا في إيرفين أول من أبلغ عن تحسن في المضاعفات الحادة المرتبطة بمرض السكري الشديد.

ومن أمثلة ذلك انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل خطير مما يؤدي إلى زيارة غرفة الطوارئ أو الدخول إلى المستشفى، بين البالغين من السكان الأصليين الأمريكيين وسكان ألاسكا الأصليين (AI/AN) المصابين بمرض السكري من النوع 2.

وحسب موقع ميديكال إكسبريس، تشير النتائج التي توصلت إليها دراسة تحليلية استرجاعية إلى أن التطورات الأخيرة في إدارة مرض السكري، مثل الحد من استخدام الأدوية التي يمكن أن تسبب أحداثًا سلبية شديدة، ساعدت في تقليل زيارات غرف الطوارئ والاستشفاء بسبب المضاعفات الحادة لمرض السكري.

تعاون قائد الدراسة والمؤلف المراسل، الدكتور لوهوا جيانج، أستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في كلية جو سي وين للسكان والصحة العامة بجامعة كاليفورنيا في إيرفين، مع زملائه في مراكز الصحة الأمريكية الهندية وسكان ألاسكا الأصليين، وكلية الصحة العامة في كولورادو، وقسم علاج مرض السكري والوقاية منه في خدمة الصحة الهندية (IHS)، لنشر النتائج في مجلة السكري والسمنة والتمثيل الغذائي.

تفاصيل الدراسة

وقال جيانج: "إلى جانب زيادة استخدام أدوية السكري الأكثر أمانًا نسبيًا، وجدنا أيضًا أن التحول في المبادئ التوجيهية نحو أهداف مستوى السكر في الدم الفردية، والتركيز المتزايد على إدارة الحالة القائمة على الفريق والمزيد من التعليم والتوعية حول التدخلات لهذه المضاعفات بين كل من مقدمي الرعاية الصحية والمرضى، ساهم في تقليل المضاعفات".

وباستخدام بيانات من مشروع تحسين تقديم الرعاية الصحية التابع لخدمة الصحة الهندية (IHS)، أجرى الفريق تحليلًا بأثر رجعي لنحو 40 ألف بالغ من السكان الأصليين الأمريكيين وسكان ألاسكا الأصليين المصابين بداء السكري من النوع 2 والذين استخدموا خدمات IHS أو الخدمات الصحية القبلية بين عامي 2009 و2013. ومن خلال نموذج إحصائي، وجدت الدراسة تقدمًا كبيرًا في ممارسات وصف الأدوية وإدارة مضاعفات مرض السكري الحادة بين السكان الأصليين الأمريكيين وسكان ألاسكا الأصليين.

انخفض استخدام الأدوية المضادة للسكري التي يمكن أن تسبب نقص سكر الدم أو غيرها من الأحداث السلبية (مثل السلفونيل يوريا وTZDs) بشكل كبير، في حين زادت الأدوية الأكثر أمانا (مثل الميتفورمين ومثبطات DPP-4 وأنواع الأنسولين الأكثر أمانا) بشكل كبير، وهو ما شعر الفريق أنه ساهم في انخفاض معدلات انخفاض وارتفاع سكر الدم الشديد.

يقول جياهوي داي، المؤلف الأول وطالب الدكتوراه الحالي في الصحة العامة في وين: "ردًا على العبء الثقيل الذي يفرضه مرض السكري على السكان الهنود الأمريكيين وسكان ألاسكا الأصليين، تعكس هذه الاتجاهات التركيز المتزايد على الرعاية الفردية وتبني خيارات علاجية أحدث وأكثر أمانًا بين السكان المحرومين".

وتتمتع هذه النتائج بتأثيرات مهمة في تحسين إدارة مرض السكري في المجتمعات المحرومة، وتوضح قيمة المراقبة المستمرة والتدخلات الصحية المصممة خصيصًا.