الصداع النصفي.. كل ما تريد معرفته
الصداع النصفي «Migraines headache» يعتبر من أبرز المشكلات الصحية التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، حيث يمكن لهذا النوع من الصداع أن يكون له تأثير سلبي على حياة المريض.
ويعتبر الصداع النصفي من بين أكثر أنواع الصداع شيوعا بين الناس، وينتمي إلى مجموعة الصداع الأولي «Primary Headaches».
ولأن الصداع النصفي بات من بين أهم المشكلات الصحية التي يعاني منها الكثير منا، ويضطرهم ذلك إلى البحث عنه للتعرف على أسبابه وطرق علاجه المختلفة، يستعرض «طب 24» فيما يلي من سطور أبرز المعلومات عن الصداع النصفي.
الصداع مشكلة صحية شائعة
قبل أن نتحدث عن الصداع النصفي، يمكننا أن نوضح أن الصداع هو واحدة من أبرز المشكلات الصحية الشائعة بين الناس.
فالصداع «Headache» هو ألم في الرأس، ينشأ في الدماغ في فروة الرأس أو الرقبة، وهو واحد من أكثر الشكاوى الطبية شيوعا بين الكثير من الأشخاص، إذ إن غالبية الناس إما تعرضوا لنوبات من الصداع أو سيتعرضون لذلك على مدى عمرهم لأسباب عدة تختلف من شخص لآخر.
ويعتقد بعض الناس أن الصداع مرض في حد ذاته، وهذا اعتقاد خاطئ، إذ إن الصداع هو عرض لمرض، بمعنى أنه يعتبر واحدا من الأعراض التي تشير إلى مشكلة صحية أو مرض ما يعاني منه الشخص المصاب.
الصداع النصفي من أنواع الصداع الأولية
ينتمي الصداع النصفي لمجموعة من أنواع الصداع يطلق عليها الصداع الأولي «Primary Headaches»، وهو عبارة عن أمراض قائمة بذاتها، تنتج عن فرط النشاط أو بعض المشكلات في بنية الرأس بحيث تكون حساسة للألم.
وتصيب تلك المشكلات التي تتسبب في الإصابة بالصداع الأولي الأوعية الدموية، والعضلات، وأعصاب الرأس، والرقبة.
وتضم مجموعة الصداع الأولي «Primary Headaches» مجموعة 4 من مختلف أنواع الصداع هي:
- الصداع النصفي «Migraines headache».
- صداع التوتر «Tension headache».
- الصداع العنقودي «Cluster headache».
- صداع النوم «Hypnic headaches».
أصل تسمية الصداع النصفي
يطلق على الصداع النصفي في اللغة اليونانية اسم «Hemicrania»، وتعني بالعربية نصف الجمجمة.
ولقد أطلق الأطباء والباحثون اسم الصداع النصفي على هذا النوع من أنواع الصداع كما قلنا لأنه يتميز بأنه يصيب نصف الرأس.
ما هو الصداع النصفي
الصداع النصفي «Migraines headache» من بين أكثر أنواع الصداع شيوعا بين الكثير من الناس، إذ يصيب نحو 12% من الأشخاص.
وسمي الصداع النصفي بهذا الاسم لأن أهم ما يميز هذا النوع من الصداع هو أنه يصيب نصف الرأس.
ويمكن أن يتسبب الصداع النصفي في آلام مزعجة للمريض، تستمر لبضع ساعات وتصل في بعض الأحيان إلى 3 أيام.
أسباب الصداع النصفي
حتى الآن لا توجد أسباب محددة أو معروفة للإصابة بـ الصداع النصفي لكن هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تثير هذا النوع من الصداع.
ومن بين أهم ما يثر الصداع النصفي ما يلي:
- الضوضاء والأصوات العالية والمزعجة.
- سطوع الضوء.
- بعض الروائح.
- التغيرات الهرمونية.
- التوتر.
- الأرق واضطرابات النوم.
- تناول بعض الأطعمة والأدوية التي تتسبب في إثارة الألم والإصابة بالصداع النصفي.
أعراض الصداع النصفي
كما سبق وأوضحنا، يصيب الصداع النصفي جانبا واحدا من جوانب الرأس، ويكون ألم الصداع النصفي نابضا ومصحوبا ببعض الأعراض الأخرى مثل:
- ألم في أحد جانبي الرأس، ينتقل أحيانا إلى الجانب الآخر، ثم تزداد شدة الألم مع التقدم في الوقت.
- تشوش الرؤية وعدم وضوحها.
- الشعور بالغثيان.
- القيء في بعض الأحيان.
- زيادة حساسية المريض للضوء والضوضاء والروائح.
- العطش.
- التبول.
- التعرق.
- الجوع الشديد أو فقدان الشهية.
- عدم القدرة على التركيز.
- اختلال التوازن.
- القلق والعصبية.
- ضعف العضلات وخدران في الأطراف.
- صعوبة الكلام.
- الاضطرابات الحسية.
وهناك مجموعة من الأعراض التي تحدث قبل حصول نوبة الصداع النصفي، منها: التغيرات المزاجية، التعب، صعوبة التركيز، الجوع، تصلب الرقبة.
أنواع الصداع النصفي
هناك نوعان من الصداع النصفي، هما:
الصداع النصفي من دون هالة «Migraine without aura»:
يعتبر الصداع النصفي من دون هالة أكثر نوعي الصداع النصفي شيوعا.
وقد حدد الخبراء والأطباء عددا من المؤشرات التي تؤكد الإصابة بهذا النوع من الصداع النصفي، وهي:
- الإصابة بـ5 نوبات نموذجية.
- استمرار الصداع النصفي لوقت يتراوح بين 4 ساعات إلى 72 ساعة.
- تمركز الألم في جانب واحد من الرأس.
- يكون ألم الصداع النصفي على هيئة نبضات.
- ألم الصداع النصفي يكون معتدلا إلى حاد، ويزداد الألم شدة وحدة مع بذل أي مجهود.
الصداع النصفي المصحوب بالأورة «Migraine with aura»:
هو النوع الثاني من الصداع النصفي، ويتميز بأن نوبتين منه عل الأقل مصحوبتين بأورة مميزة لبعض الاضطرابات منها ما يلي:
- خدر أو اضطراب في الكلام سرعان ما يختفيان تماما.
- ألم في ناحية واحدة من الرأس، أو في كلتا الناحيتين.
- تشوش الرؤية واضطراب في مجالها.
- تطور الألم في غضون 60 دقيقة.