هل يعتبر الصيام المتقطع بديلا فعالا للأنظمة الغذائية التقليدية؟

اكتسب الصيام المتقطع اهتمامًا بسبب فوائده الأيضية المحتملة، ولكن لا تزال هناك تساؤلات حول النظام الأكثر فعالية وكيفية مقارنته بتقييد الطاقة المستمر.

لمعالجة هذه الأسئلة، قام الباحثون بتحليل البيانات من أكثر من 9800 مشارك عبر 153 دراسة، مع التركيز على 3 أنظمة صيام متقطع شائعة: تناول الطعام المقيد بالوقت، والصيام يومًا بعد يوم، والنظام الغذائي 5:2.

تمت مقارنة هذه الأنظمة بالتقييد المستمر للطاقة والأنظمة الغذائية المعتادة.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قام التحليل بفحص 4 مجالات أيضية رئيسية (قياسات الجسم، وضغط الدم، ومعايير نسبة السكر في الدم، ومستوى الدهون) عبر 14 نتيجة محددة.

من خلال استخدام التحليل التلوي للشبكة، تمكن الباحثون من الجمع بين الأدلة المباشرة وغير المباشرة، مما يسمح لهم بتصنيف فعالية كل استراتيجية غذائية بناءً على تأثيراتها على الصحة الأيضية.

نُشرت النتائج في مجلة BMC Medicine.

أبرز النتائج

أبرزت النتائج أن جميع أنظمة الصيام المتقطع قللت بشكل كبير من وزن الجسم مقارنة بالأنظمة الغذائية المعتادة.

وكشف التحليل التلوي للشبكة أن الصيام المتقطع كان أكثر فعالية من الأنظمة الغذائية المعتادة في 85.4٪ من النتائج الأيضية المدروسة وتفوق على تقييد الطاقة المستمر في 56.1٪.

ومن بين أنظمة الصيام المتقطع، ظهر الصيام يومًا بعد يوم باستمرار باعتباره الاستراتيجية الأكثر فعالية لتحسين الصحة الأيضية، حيث احتل المرتبة الأولى في 64.3٪ من المقارنات والثانية في 14.3٪.

يدعم هذا البحث الصيام المتقطع كنهج غذائي فعال لتحسين الصحة الأيضية، ويتفوق على الأنظمة الغذائية المعتادة ويثبت فعالية مماثلة لتقييد الطاقة المستمر.

ومن بين أنظمة الصيام المتقطع المختلفة، يبرز الصيام يومًا بعد يوم باعتباره الأكثر وعدًا، حيث يحقق باستمرار أكبر قدر من التحسن بناءً على الأدلة الحالية.

تساهم هذه النتائج في فهم أوسع للصيام المتقطع كاستراتيجية قابلة للتطبيق لتحسين الصحة الأيضية وتقديم توصيات غذائية مستقبلية.