هل السمنة تؤثر على الحمل؟.. استشاري يجيب
هل تؤثر السمنة على الحمل؟.. تعد السمنة من المشاكل الصحية التي تؤثر على العديد من الاشخاص في مختلف الأعمار، وترتبط بمضاعفات صحية قد تزداد تعقيدًا في مرحلة الحمل.
هل تؤثر السمنة على الحمل؟
وحسب الدكتور اسامة خليل استشارى جراحات السمنة المفرطة فهناك تأثير للسمنة على الحمل، كما يمكن أن تؤثر على صحة الأم والجنين، لأن السمنة تُعرَف بوجود زيادة مفرطة في الدهون بالجسم، والنساء اللواتي يعانين من السمنة قد يواجهن تحديات صحية أكبر أثناء الحمل مقارنة بالنساء ذوات الوزن الطبيعي، ولذا يمكن تقسيم تأثير السمنة على الحمل إلى عدة جوانب رئيسية:
مضاعفات الحمل
وتعتبر السمنة أحد العوامل الرئيسية المؤدية إلى ارتفاع احتمالية إصابة المرأة الحامل بالسكري، وهو اضطراب يحدث عندما يتعذر على الجسم تنظيم مستوى السكر في الدم بشكل فعال، ويمكن أن يؤدي سكري الحمل إلى مضاعفات خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، ومشاكل في نمو الجنين.
وتزيد السمنة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن، وقد تتفاقم الحالة خلال الحمل مما يسبب مشاكل صحية للأم والجنين، مثل تسمم الحمل الذي يمكن أن يؤدي إلى ولادة مبكرة.
والنساء ذوات الوزن الزائد يكنَّ أكثر عرضة للولادة المبكرة، ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية للجنين، مثل ضعف النمو أو مشاكل في التنفس.
مشاكل في نمو الجنين
وقد تؤثر السمنة على نمو الجنين بشكل سلبي، حيث أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يعانين من السمنة أكثر عرضة لإنجاب أطفال ذوي وزن زائد عند الولادة، ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مختلفة، مثل السكري من النوع 2 في مراحل لاحقة من الحياة، وعلاوة على ذلك، قد تواجه الأجنة أيضًا مخاطر أكبر في تطوير مشاكل صحية متعلقة بالقلب والأوعية الدموية.
صعوبة في عملية الولادة
والنساء اللاتي يعانين السمنة قد يواجهن صعوبة أكبر أثناء عملية الولادة، سواء كانت ولادة طبيعية أو قيصرية وزيادة الوزن قد تؤدي إلى صعوبة في الوصول إلى وضعية الولادة المناسبة، وزيادة احتمالية الحاجة إلى تدخلات طبية مثل الولادة القيصرية، ما يزيد من فترة التعافي بعد الولادة.
مشاكل صحية مرتبطة بالسمنة
وقد تزيد السمنة من احتمالية الإصابة بعدد من المشاكل الصحية الأخرى أثناء الحمل، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، وتجلط الدم، وآلام المفاصل، كما أن الأمهات اللواتي يعانين من السمنة قد يواجهن صعوبة أكبر في التكيف مع التغيرات الجسدية والهرمونية التي تحدث أثناء الحمل.
التأثير النفسي والعاطفي
وقد تواجه الحامل التي تعاني السمنة مشاعر القلق والاكتئاب بسبب الضغوط النفسية التي قد يسببها وزنها الزائد خلال الحمل وقد تزداد تلك المشاعر بسبب القلق من المضاعفات الصحية المحتملة أو من شكل الجسم بعد الولادة.
كيف يمكن تقليل تأثير السمنة على الحمل؟
ورغم التحديات التي قد تواجهها النساء ذوات الوزن الزائد أثناء الحمل، يمكن اتخاذ عدة خطوات للحد من المخاطر المرتبطة بالسمنة:
إدارة الوزن قبل الحمل إذ ينصح أن تعمل النساء على الوصول إلى وزن صحي قبل الحمل، من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
ومن المهم أن تتم متابعة الحمل بشكل دوري من قبل الطبيب المختص لتحديد أي مشاكل صحية في وقت مبكر، مثل ارتفاع ضغط الدم أو سكري الحمل.
كما يجب أن يتبع الحوامل اللاتي يعانين من السمنة نظامًا غذائيًا صحيًا يشمل كافة العناصر الغذائية الضرورية للنمو السليم للجنين، مع تجنب الأطعمة الدهنية والمصنعة.
وممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي أو السباحة يمكن أن يساعد في تقليل الوزن الزائد وتحسين الصحة العامة أثناء الحمل.