أسباب التهاب شغاف القلب.. عدوى بكتيرية أو فطرية
أسباب التهاب شغاف القلب.. يعد التهاب شغاف القلب والذي يعرف أيضا بالتهاب التامور من الحالات الصحية الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع وفعال.
ويحدث هذا الالتهاب نتيجة لعدوى تصيب بطانة القلب وصماماته، مما يسبب ضررًا قد يهدد الحياة إذا لم يتم العلاج بشكل مناسب، فهيا نتعرف خلال التقرير التالي على أسباب التهاب شغاف القلب.
أسباب التهاب شغاف القلب
وعن أسباب التهاب شغاف القلب، فحسبما جاء بموقع"مايو كلينك" الطبي، عادة ما ينجم التهاب شغاف القلب عن العدوى التي تسببها البكتيريا أو الفطريات أو الجراثيم الأخرى، إذ تدخل هذه الجراثيم إلى مجرى الدم من خلال عدة طرق، ثم تنتقل إلى القلب حيث تلتصق بصمامات القلب أو أنسجته التالفة، مما يؤدي إلى حدوث التهاب الشغاف.
ففي الوضع الطبيعي، يقوم الجهاز المناعي بالجسم بمحاربة البكتيريا الضارة، ولكن في بعض الظروف، يمكن للبكتيريا الموجودة في الفم أو الحلق أو الأمعاء أن تدخل إلى مجرى الدم وتسبب التهاب الشغاف، خاصة إذا كانت هناك مشاكل صحية مسبقة في القلب.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب شغاف القلب
وبخصوص عوامل خطر الإصابة بالتهاب شغاف القلب، فهناك عدة عوامل قد تزيد من فرص الإصابة بالتهاب شغاف القلب، ومنها:
التقدم في العمر
يزيد خطر الإصابة بالتهاب شغاف القلب بشكل كبير لدى البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا؛ لأن التقدم في العمر يمكن أن يؤثر على صحة القلب وصماماته، مما يسهل دخول الجراثيم إلى مجرى الدم.
صمامات القلب الاصطناعية
تعتبر الصمامات الاصطناعية أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من الصمامات الطبيعية؛ إذ تلتصق الجراثيم بسهولة على الصمامات الاصطناعية، مما يزيد من احتمالية حدوث التهاب شغاف.
صمامات القلب التالفة
يمكن أن يؤدي التلف أو التندب الذي يحدث في صمامات القلب بسبب حالات طبية معينة مثل: الحمى أو العدوى الروماتيزمية إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب شغاف، كما أن وجود تاريخ مرضي للإصابة بالتهاب شغاف يزيد من هذه المخاطر.
عيوب القلب الخلقية
كما أن الأشخاص الذين يولدون مع عيوب معينة في القلب، مثل: اضطرابات نظم القلب أو تلف صمامات القلب، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب شغاف القلب.
استخدام أجهزة مزروعة في القلب
وفي بعض الحالات، قد تلتصق البكتيريا بالأجهزة المزروعة في القلب، مثل: جهاز تنظيم ضربات القلب، مما يؤدي إلى انتقال العدوى إلى بطانة القلب، وبالتالي حدوث التهاب الشغاف.
تعاطي الأدوية غير المشروعة عبر الوريد
فالأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن الوريدي باستخدام إبر غير نظيفة هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب شغاف القلب؛ إذ يمكن أن تؤدي الإبر الملوثة إلى دخول الجراثيم إلى مجرى الدم ومن ثم الانتقال إلى القلب.
سوء صحة الأسنان
يعد الفم السليم أمر حيوي لصحة الجسم بشكل عام، فإذا كانت اللثة غير سليمة أو إذا لم يتم تنظيف الأسنان بانتظام، يمكن أن تتجمع البكتيريا في الفم وتنتقل إلى مجرى الدم من خلال جروح اللثة أو الأسنان التالفة.
كما أن بعض الإجراءات الطبية المتعلقة بالأسنان قد تسهم في دخول البكتيريا إلى الدم.
استخدام أنبوب القسطار لفترة طويلة
القسطار هو أنبوب رفيع يستخدم لتنفيذ بعض الإجراءات الطبية، وإذا تم ترك القسطار في مكانه لفترة طويلة، خاصة في الحالات التي يتطلب فيها وضع القسطار لفترة طويلة "القسطار المستقر"، فإنه يزيد من احتمالية دخول الجراثيم إلى مجرى الدم، مما يعزز فرص الإصابة بالتهاب شغاف القلب.
