دراسة تؤكد أن جراحة السمنة آمنة وتقلل الحاجة إلى أدوية السكري| تفاصيل
أثبتت دراسة أسترالية أجريت بقيادة جامعة موناش وجامعة سيدني أن جراحة السمنة آمنة وتؤدي إلى فقدان كبير للوزن مما يقلل من الحاجة إلى أدوية مرض السكري.
تفاصيل الدراسة
وقد استخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة ANZ Journal of Surgery، بيانات تم جمعها من أشخاص خضعوا لجراحة السمنة في أستراليا من 28 فبراير 2012 حتى 31 ديسمبر 2021. وخضع 122567 مريضًا لإجمالي 134625 عملية جراحية كاملة لعلاج السمنة.
بعد خمس سنوات من الجراحة، كان لدى أولئك الذين خضعوا لتجاوز المعدة بفغرة واحدة فقدان إجمالي للوزن بنسبة 34.88٪، وأولئك الذين خضعوا لتجاوز المعدة Roux-en-Y فقدوا 30.73٪، وأولئك الذين خضعوا لاستئصال المعدة فقدوا 26.5٪ وأولئك الذين لديهم أربطة معدية قابلة للتعديل فقدوا 17.6٪.
من بين المشاركين، أفاد 13.6٪ أنهم تلقوا علاجًا لمرض السكري قبل الجراحةL من بين 58% من الذين تمت متابعتهم، لم يحتاج 71.6% منهم إلى أي دواء للسكري بعد 12 شهرًا. وبالنسبة لـ 22% الذين تمت متابعتهم بعد خمس سنوات، كانت النسبة 61%.
بعد تسعين يومًا من الجراحة، عانى 3.6% من المرضى من أحداث سلبية مثل إعادة القبول غير المخطط لها، أو الدخول إلى العناية المركزة، أو إعادة العملية الجراحية أو الوفاة، وهذا يعني أن الجراحة كانت تعتبر آمنة، مع معدلات أحداث سلبية مماثلة لجراحة ثقب المفتاح الأخرى مثل إزالة المرارة.
قالت البروفيسورة ويندي براون، المؤلفة الأولى ورئيسة قسم الجراحة بجامعة موناش، كلية الطب الانتقالي في ألفريد هيلث، إن هذه كانت أول بيانات على مستوى المجتمع تُظهر أن جراحة السمنة آمنة، مما يؤكد النتائج من مراكز فردية وتجارب أخرى.
إن القدرة على جعل 61% من الأشخاص الذين كانوا يتلقون العلاج من مرض السكري في وقت جراحة السمنة يتوقفون عن تناول جميع الأدوية بعد خمس سنوات هي فائدة كبيرة، ليس فقط للفرد، بل وأيضًا لمجتمعنا من حيث نفقات الرعاية الصحية.
بدأت الدراسة التجريبية في عام 2012، مع بدء طرحها على المستوى الوطني في أستراليا في عام 2014 وفي أوتيوروا نيوزيلندا في عام 2018. حلل هذا التقرير نتائج أول 122.567 مشاركًا أكملوا إجراءات جراحة السمنة وتم تسجيلهم في فرع السجل الأسترالي.
من بين هؤلاء، كان 79٪ من الإناث وكان متوسط العمر في يوم الجراحة 44 عامًا. وكان متوسط مؤشر كتلة الجسم 41.7.
ويأمل فريق البحث الآن في تحليل الجراحة التصحيحية وأنماط الرعاية والنتائج لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة والسكري بمزيد من التفصيل.
وقال الباحثون: "سيتم أيضًا تضمين النتائج التي أبلغ عنها المرضى في السجل اعتبارًا من عام 2025، مما يعزز عملية الإبلاغ".
