علاج دوالي الساقين والحمل.. ارفعي ساقيك لأعلى بشكل دوري
تبحث العديد من السيدات عبر الإنترنت عن علاج دوالي الساقين والحمل، إذ أنه عادة ما يؤثر الحمل والتغيرات الهرمونية التي تحدث خلاله على بعض أعضاء وأجهزة الجسم، كما تسبب هذه التغيرات العديد من الأعراض غير المرغوب فيها تمامًا، ومن أهم هذه الأعراض دوالي الساقين.
علاج دوالي الساقين والحمل
وعن علاج دوالي الساقين والحمل، أكدت الدكتورة ملاك البلتاجي، أخصائي أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري، أنه يمكن علاج دوالي الساقين أثناء الحمل، في حين أن الدوالي قد تكون وراثية، وهنا يصعب منع التغيرات التي تحدث في أثناء الحمل، مشيرة إلى أن هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها تقليل أو منع دوالي الساقين عند الحامل، وهي كما يلي:
- عدم الجلوس أو الوقوف في نفس الوضعية لمدة طويلة من الوقت، وضرورة الحصول على فترات راحة لتغيير الوضعية.
- ممنوع نهائيًا ارتداء الكعب العالي في أثناء الحمل، إذ إنه من الأفضل ارتداء كعب منخفض أو أحذية مسطحة، إذ يعمل ذلك على تعزيز الدورة الدموية بشكل صحيح.
- المواظبة على ممارسة التمرينات الرياضية المناسبة للحمل، بعد التأكد من الطبيب المعالج أنها آمنة ولا تسبب أي ضرر.
- ينصح بارتداء الجوارب الضاغطة؛ لتحفيز تدفق الدم من الساقين إلى الأعلى، مع الحرص على تجنب ارتداء الجوارب الضيقة جدًا؛ إذ قد تتسبب في وقف مرور الدورة الدموية.
- تجنب وضعية عكس الساقين أثناء الجلوس.
- محاولة رفع الساقين بشكل دوري؛ لتحسين الدورة الدموية. النوم على الجانب الأيسر لتخفيف الضغط على الوريد الأجوف السفلي.
- يجب الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم؛ لتقليل التورم في الأوردة.
- شرب كميات كبيرة من المياه، وتناول ما يكفي من الألياف؛ لمنع دوالي الشرج أو البواسير.
خطورة دوالي الساقين
وعن خطورة دوالي الساقين، أكدت أن الدوالي بشكل عام لا تشكل ضررًا، على الرغم من أنها قد تسبب حكة والشعور بعدم راحة، لافتة إلى أن الدوالي عادة ما تزول وتختفي خلال فترة ما بين ثلاثة أشهر إلى سنة بعد الولادة.
وحذرت من خطورة استخدام البعض لمستخلص بذور كستناء الحصان مع إزالة الأنسولين السام لعلاج الدوالي، مؤكدة أن استخدام اللحاء الخام، والزهرة، والبذرة، أو ورقة من النبات يعتبر ساما في أثناء الحمل وغير آمن، وقد يسبب الوفاة، ولكن بالنسبة للمستخلص، فلا تزال سلامة استخدام مستخلص كستناء الحصان في أثناء الحمل مع إزالة الأنسولين غير معروفة، ولم يتم تأكيدها حتى الآن، لذلك من الأفضل تجنب استخدامه في أثناء الحمل أو الرضاعة.
كما أشارت إلى أنه لا يوصى بإجراء جراحة الدوالي أثناء الحمل، إذ إنها قد تتطور مرة أخرى بعد الولادة، ولكن يجب التوجه للطبيب المختص إذا كانت العروق متورمة، أو دافئة، أو حمراء، أو إذا كانت تنزف، وإذا كان هناك طفح جلدي على الساق أو الكاحل، أو إذا كان لون الجلد على الساق يتغير أو يتكاثف.
أسباب دوالي الساقين عند الحامل
وأشارت أخصائي أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري، إلى أن مشكلة دوالي الساقين عند الحامل ، تنتج بسبب تأثير الحمل على الدورة الدموية عند المرأة، إذ يزداد حجم الدم، في حين ينخفض معدل تدفق الدم من الساقين إلى الحوض، مما يسبب الضغط على الأوردة، وبالتالي فقد يؤدي لحدوث مشكلة دوالي الساقين عند الحامل والتي ربما تكون مزعجة ومؤلمة في بعض الأحيان.
وأضافت أن هناك أسبابا أخرى لدوالي الساقين عند الحامل؛ إذ يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية أيضًا إلى دوالي الأوردة عند الحامل، فقد تزيد مستويات البروجستين من توسع الأوردة.
وأردفت بأن الرحم قد يسبب في أثناء الحمل ضغطًا على الوريد الأجوف السفلي، وهو الوريد الذي يحمل الدم من الأرجل والقدمين إلى القلب، مما يزيد دوالي الأوردة.
أنواع الدوالي عند الحامل
وأوضحت الدكتورة ملاك البلتاجي، أنه عادة ما تصاب الحامل بعدة أنواع من الدوالي ومنها:
- دوالي الساقين، وهي الأكثر شيوعًا خلال فترة الحمل.
- كما تعاني السيدة الحامل من ظهور الدوالي في الأرداف.
- ومن المحتمل أن تظهر الدوالي في منطقة المهبل أيضًا.
- كما تعد البواسير نوعا من دوالي الوريد، وتظهر في الشرج أو المستقيم، وفي أغلب الأحيان تظهر في أثناء الحمل؛ بسبب الإمساك.