ماذا يحدث إذا لم يحصل مريض الهيموفيليا على مشتقات البلازما؟

ماذا يحدث إذا لم يحصل مريض الهيموفيليا على مشتقات البلازما؟ .. يحتفل العالم فى 17 ابريل من كل عام باليوم العالمي للهيموفيليا، حيث تظل سلامة المرضى مرتبطة بشكل وثيق بمدى توافر العلاج، وعلى رأسه مشتقات البلازما التي تعد حجر الأساس في إنقاذ حياة المصابين بهذا المرض الوراثي النادر، فماذا يحدث عندما لا يحصل المريض على هذا العلاج الحيوي؟
ماذا يحدث إذا لم يحصل مريض الهيموفيليا على مشتقات البلازما؟
وحسب وزارة الصحة والسكان، يعتمد مرضى الهيموفيليا بشكل رئيسي على العلاج التعويضي، الذي يتمثل في حقن عوامل التجلط المستخلصة من مشتقات البلازما البشرية أو المصنعة وراثيًا، وهذه العوامل تقوم بدور البروتينات المفقودة في أجسام المرضى، وتساعد على وقف النزيف الداخلي والخارجي، وغياب هذه المشتقات يعني أن الجسم لن يكون قادرًا على تجلط الدم بشكل طبيعي، ما يعرض المريض لنزيف متكرر قد يصيب المفاصل، والعضلات، أو حتى الأعضاء الحيوية كالمخ.

مضاعفات عدم حصول مريض الهيموفيليا على مشتقات البلازما
وتعد أحد أخطر المضاعفات التي تواجه المرضى في حال انقطاع علاج مشتقات البلازما هو تكرار النزيف داخل المفاصل، وخصوصا الركبتين والكاحلين، ومع مرور الوقت، يؤدي النزيف المزمن إلى تآكل الغضاريف، وتشوه المفصل، وفقدان القدرة على الحركة، ما يجبر كثيرًا من المرضى على استخدام العكازات أو الكراسي المتحركة في سن مبكرة.
وفي بعض الحالات، قد يحدث نزيف داخلي في أماكن حساسة مثل الجهاز العصبي أو الجهاز الهضمي دون وجود جرح خارجي واضح، وهذا النوع من النزيف قد يكون قاتلًا إذا لم يتم التدخل الفوري بحقن عامل التجلط المناسب، وهو ما يتطلب توفر مشتقات البلازما بشكل دائم وفي متناول جميع المرضى.
وتمتد آثار نقص العلاج إلى الجانب النفسي، حيث يشعر المرضى بالعزلة والخوف الدائم من الإصابات أو حتى الأنشطة اليومية البسيطة، كما تشكّل النفقات المالية عبئًا على الأسر، خصوصًا في ظل ارتفاع تكلفة العلاجات البديلة أو استيراد مشتقات البلازما من الخارج.
أهمية حصول مريض الهيموفيليا على مشتقات البلازما
ويؤكد الأطباء أن الاستمرار في العلاج الوقائي باستخدام مشتقات البلازما أو بدائلها الحديثة هو الضامن الأساسي لحياة طبيعية وآمنة لمرضى الهيموفيليا.