الصحة العالمية: الخمول البدني يسبب السمنة وأمراض القلب
أصدرت منظمة الصحة العالمية تقرير الحالة العالمية عن النشاط البدني 2022، حيث يحدد خطة العمل العالمية والحاجة إلى تنفيذ النشاط البدني.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "إن دعم الناس ليكونوا أكثر نشاطًا من خلال المشي وركوب الدراجات والرياضة والأنشطة البدنية الأخرى له فوائد هائلة ليس فقط للصحة البدنية والعقلية للأفراد، ولكن أيضًا للمجتمعات والبيئات والاقتصادات".
ويهدف التقرير المعروف باسم خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن النشاط البدني إلى مساعدة البلدان على زيادة مستويات المشاركة.
الأمراض غير المعدية
ويمكن أن يؤدي عدم النشاط البدني إلى زيادة حالات الأمراض غير المعدية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الخمول البدني يمكن أن يزيد من حالات الأمراض غير المعدية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية: "على الصعيد العالمي، ستحدث حوالي 500 مليون (499208 مليون) حالة جديدة من الأمراض غير المعدية التي يمكن الوقاية منها بين عامي 2020 و2030"، ما يقرب من نصف هذه الحالات الجديدة من الأمراض غير المعدية (47٪) سينتج عن ارتفاع ضغط الدم، و43٪ سينتج عن الاكتئاب، يضيف التقرير التأكيد على البيانات المقلقة.
أكثر من 80٪ من المراهقين غير نشيطين بدنيًا
تقول نتائج منظمة الصحة العالمية: "أكثر من واحد من كل أربعة بالغين وأكثر من 80٪ من المراهقين لا يفون بمستويات النشاط البدني التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية من أجل الصحة المثلى".
ويقضي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا أقل من ساعة واحدة يوميًا في ممارسة نشاط بدني متوسط إلى شديد الكثافة ويلاحظ مستوى الخمول البدني بشكل أكبر عند الفتيات.
ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية والعديد من الدراسات البحثية، يعد الخمول البدني عاملا خطرا قابلا للتعديل في العديد من الأمراض، تمامًا مثل الإقلاع عن التدخين واستهلاك الكحول، إذا كان بإمكان المرء أن يشمل ساعات أكثر من النشاط البدني الفعال في الحياة اليومية، فيمكن الوقاية من العديد من الأمراض.
كيف يضمن النشاط البدني صحة جيدة
النشاط البدني هو حام رئيسي لصحة الإنسان، وأولئك الذين يستوفون المستويات الموصى بها من النشاط البدني ينخفض لديهم خطر الموت المبكر بنسبة 20-30٪.
ولا يمكن الوقاية من 7-8٪ من أمراض القلب والأوعية الدموية والاكتئاب والخرف إلا من خلال ممارسة النشاط البدني.
وداء السكري من النوع 2، الذي يبلغ معدل انتشاره 95٪ في جميع حالات السكري، لديه فرصة 5٪ للتجنب إذا مارس المرء التمارين بانتظام.
كيف أدى فيروس كورونا إلى تفاقم الوضع
تقول وكالة الصحة العالمية إن إغلاق المدارس حرم العديد من الأطفال من إحدى الفرص التي كان عليهم أن يكونوا نشيطين في المجتمعات التي تكون فيها خيارات النشاط البدني والرياضة والترفيه غائبة أو يتعذر الوصول إليها.
العبء الاقتصادي كبير
العبء الاقتصادي للخمول البدني كبير وستصل تكلفة علاج الحالات الجديدة للأمراض غير المعدية التي يمكن الوقاية منها إلى ما يقرب من 300 مليار دولار بحلول عام 2030، أي حوالي 27 مليار دولار سنويًا، وفق تحذيرات وكالة الأمم المتحدة.
ما الذي يجب عمله؟
تحث منظمة الصحة العالمية الدول على خلق بيئات نشطة تشجع الناس على القيام بأنشطة بدنية، وقد طلبت من الدول تعزيز السلامة على الطرق وتحسين الوصول إلى الأماكن العامة المفتوحة وتحسين شبكات المشي وركوب الدراجات.
وبهدف خفض إجمالي الخمول البدني بنسبة 15٪، فإنه يطلب أيضًا من البلدان تعزيز برامج التربية البدنية والبرامج المدرسية، ودمجها
النشاط البدني في الخدمات الصحية والاجتماعية
"نحتاج إلى مزيد من البلدان لتوسيع نطاق تنفيذ السياسات لدعم الناس ليكونوا أكثر نشاطًا من خلال المشي وركوب الدراجات والرياضة والأنشطة البدنية الأخرى.
الفوائد هائلة، ليس فقط للصحة البدنية والعقلية للأفراد، ولكن أيضًا للمجتمعات، حيث قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "نأمل أن تستخدم البلدان والشركاء هذا التقرير لبناء مجتمعات أكثر نشاطًا وصحة وإنصافًا للجميع".
