مضاعفات التسمم الغذائي.. أضرار قد تهدد الحياة
مضاعفات التسمم الغذائي .. التسمم الغذائي من الحالات الشائعة التي تحدث نتيجة تناول أطعمة ملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات أو السموم، ومع ذلك، فإن تأثيرات التسمم لا تقتصر فقط على أعراض القيء والإسهال، إذ قد يعاني البعض من مضاعفات صحية خطيرة قد تؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة أو تهدد الحياة.
مضاعفات التسمم الغذائي
ومن أكثر المضاعفات شيوعًا للتسمم الغذائي هو الجفاف، الذي يحدث نتيجة الفقدان الشديد للسوائل والأملاح والمعادن بسبب القيء والإسهال المستمر.
وفي حين أن البالغين الأصحاء غالبًا ما يستطيعون تعويض السوائل المفقودة بشرب كميات كافية من الماء، فإن الأشخاص الأكثر عرضة مثل الأطفال، وكبار السن، وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض مزمنة، قد يواجهون صعوبة في تعويض هذه السوائل، ما يزيد من احتمالات إصابتهم بالجفاف الحاد.
وفي الحالات المتقدمة، قد يتطلب الأمر حقن السوائل مباشرة في مجرى الدم داخل المستشفى، وإذا لم يعالج الجفاف بشكل سريع، فقد يؤدي إلى تلف الأعضاء الداخلية، وكذلك إلى مشاكل صحية أخرى خطيرة، مثل الفشل الكلوى، وقد يصل إلى الوفاة في الحالات الشديدة.
ويمكن أن يؤدي التسمم الغذائي الناتج عن بعض الملوثات إلى أمراض تسمى الأمراض المَجموعية أو العدوى المَجموعية وهو أمر شائع بين كبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وقد تسبب بعض البكتيريا مثل الإشريكية القولونية حدوث جلطات دموية في الكلى، ما يعوق وظيفة ترشيح الكلى، وهو ما يسمى متلازمة انحلال الدم اليوريمي، والتي قد تؤدي إلى الفشل الكلوى المفاجئ.
أما في الحالات التي تنتشر فيها البكتيريا في مجرى الدم، فقد تؤدي إلى التهاب السحايا أو الإنتان، وهي حالات مهددة للحياة تتسبب في تلف الأغشية المحيطة بالدماغ أو رد فعل مفرط من جهاز المناعة قد يؤدي إلى تلف الأنسجة.
الحمل والتسمم الغذائي
وتُعد الحوامل أكثر عرضة لتأثيرات التسمم الغذائي الناجم عن بكتيريا مثل الليستيريا، حيث قد يؤدي ذلك إلى الإجهاض التلقائي أو ولادة جنين ميت كما يمكن أن يصاب حديثو الولادة بالإنتان أو التهاب السحايا، ما يعرض حياتهم للخطر.
مضاعفات نادرة الحدوث للتسمم الغذائي
وتعتبر مضاعفات التسمم الغذائي مثل التهاب المفاصل، ومتلازمة القولون المتهيج، ومتلازمة جيان- باريه، من الحالات النادرة التي قد تحدث بعد التسمم الغذائي، إلا أنها تظل تهديدًا صحيًا حقيقيًا.
