كيف يتم تشخيص التسمم الغذائي؟.. خطوات منهجية محددة تعرف عليها

كيف يتم تشخيص التسمم الغذائي؟.. يعد التسمم الغذائي من المشكلات الصحية الشائعة التي تتطلب تشخيصًا دقيقًا لتحديد سبب المرض واتخاذ العلاج المناسب، فهيا نتعرف خلال السطور التالية على كيف يتم تشخيص التسمم الغذائي؟.
كيف يتم تشخيص التسمم الغذائي؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال كيف يتم تشخيص التسمم الغذائي؟، فحسبما ورد بموقع"مايو كلينك" الطبي، يعتمد الأطباء في تشخيص التسمم الغذائي على مجموعة من الخطوات المنهجية تبدأ بالفحص الجسدي الشامل ومراجعة عوامل الخطر المحتملة على النحو التالي:
المقابلة السريرية
في البداية، يجري الطبيب مناقشة تفصيلية مع المريض، إذ يطرح أسئلة أساسية تتعلق بطبيعة الأعراض التي يعاني منها، مثل: الغثيان، القيء، الإسهال أو آلام البطن.
كما يستفسر الطبيب عن الأطعمة أو المشروبات التي تناولها المريض خلال الأيام الأخيرة، ويهتم بمعرفة ما إذا كان آخرون ممن شاركوه الوجبات يعانون من أعراض مشابهة.
ولا يغفل الأطباء عن مراجعة التغييرات الحديثة في الأدوية أو أي رحلات سفر أجراها المريض مؤخرًا؛ إذ يمكن أن تكون هذه العوامل مرتبطة بالإصابة.

الفحص البدني والاختبارات التشخيصية
وبعد المقابلة السريرية، يجري الطبيب فحصًا جسديًا ؛ لتقييم الحالة العامة للمريض، مع التركيز على مؤشرات الجفاف مثل: جفاف الجلد أو اضطراب معدل ضربات القلب، وإذا كانت الحالة تتطلب، قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات المعملية، مثل:
- اختبار عينات البراز؛ للكشف عن وجود بكتيريا، فيروسات، طفيليات أو سموم محددة قد تكون سبب الإصابة.
- وأيضًا تحاليل الدم؛ لتحديد السبب الدقيق للمرض، أو لاستبعاد حالات أخرى قد تسبب أعراضًا مشابهة، بالإضافة إلى مراقبة أي مضاعفات محتملة.
جدير بالذكر أنه غالبًا ما يكون من الصعب تحديد الطعام المسؤول عن التسمم الغذائي، لاسيما إذا كان المصاب قد تناول عدة وجبات منذ وقوع التسمم؛ إذ قد تستغرق فترة حضانة البكتيريا أو الفيروسات عدة ساعات إلى أيام قبل ظهور الأعراض، مما يزيد من صعوبة ربطها بطعام معين.
وفي حالات التفشي الكبير ، يتدخل مسؤولو الصحة العامة لتحليل الوضع، ومن خلال مقارنة الحالات المختلفة، يمكنهم تحديد الغذاء المشترك الذي تناوله المصابون واتخاذ الإجراءات اللازمة؛ لاحتواء العدوى.