الخميس 08 مايو 2025 الموافق 10 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يمكنِ تأجيل الرضاعة الطبيعية بعد الولادة؟ .. "الصحة العالمية" توضح

الخميس 08/مايو/2025 - 03:35 م
هل يمكنِ تأجيل الرضاعة
هل يمكنِ تأجيل الرضاعة الطبيعية بعد الولادة؟


هل يمكنِ تأجيل الرضاعة الطبيعية بعد الولادة؟.. في اللحظات الأولى بعد الولادة، وبعد الإرهاق الجسدي الشديد،  يدفع هذا بعض الأمهات للتساؤل: "هل يمكنني أخذ قسط من الراحة قبل البدء في الرضاعة الطبيعية؟"، وهو سؤال يبدو بسيطًا، لكنه يسلّط الضوء على توازن دقيق بين حاجة الأم للراحة، واحتياجات المولود الجديد من الغذاء والارتباط العاطفي.

هل يمكنِ تأجيل الرضاعة الطبيعية بعد الولادة؟

وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية (WHO) وأكاديمية طب الأطفال الأمريكية (AAP)، فإن الرضاعة الطبيعية يفضل أن تبدأ خلال الساعة الأولى من حياة الطفل، وهي ما يعرف بساعة الذهب لأن هذا التوقيت يعزز مناعة الطفل من خلال حصوله على ما يعرف بلبن السرسوب، وهو أول لبن غني بالأجسام المضادة والعناصر المناعية.

متى يكون تأجيل الرضاعة الطبيعية مقبولاً؟

ورغم أهمية البدء المبكر في الرضاعة الطبيعية، يشير الأطباء إلى أن بعض الحالات قد تبرر تأجيل الرضاعة لوقت قصير، مثل:

  • في حالات الولادة القيصرية تحت تخدير كلي.
  • وفي حالات الإجهاد الشديد أو فقدان الوعي.
  • وفى حالات وجود مضاعفات صحية لدى الأم أو الطفل.

في مثل هذه الظروف، يمكن أن يطلب من الفريق الطبي شفط لبن السرسوب يدويًا أو باستخدام مضخة، وتقديمه للرضيع حتى تستعيد الأم وعيها وقدرتها على الإرضاع.

الرضاعة الطبيعية يفضل أن تبدأ خلال الساعة الأولى من حياة الطفل

فوائد البدء المبكر في الرضاعة الطبيعية

ويعد البدء في الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة من أهم الخطوات لصحة الأم والطفل، ويوصي به خبراء الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومن أبرز فوائده:

  • تعزيز مناعة المولود، فحليب السرسوب غني بالأجسام المضادة والمواد المغذية، ويمنح الطفل مناعة قوية تحميه من الأمراض والعدوى في أشهره الأولى.
  • كما أن ملامسة الجلد للجلد والرضاعة المبكرة تعززان الارتباط النفسي والعاطفي، ما يمنح الرضيع إحساسًا بالأمان والطمأنينة.
  • تحفيز إدرار الحليب، لان البدء المبكر في الرضاعة الطبيعية يساعد في تنظيم إفراز هرمون الأوكسيتوسين المسؤول عن إدرار الحليب، ما يسهل استمرار الرضاعة الطبيعية لاحقًا.
  • والرضاعة المبكرة تحفز انقباضات الرحم، ما يساعد في تقليل خطر النزيف التالي للولادة ويعجل عودة الرحم لوضعه الطبيعي.
  • والرضاعة خلال الساعة الأولى من الولادة تقلل بشكل كبير من خطر الوفاة في الأيام والأسابيع الأولى من حياة الطفل.