استشارى يحذّر من أضرار الإفراط في تناول اللحوم في عيد الأضحى

أضرار الإفراط في تناول اللحوم في عيد الأضحى .. حذّر الدكتور أشرف عمر، استشارى الكبد والجهاز الهضمي من الإفراط في تناول اللحوم خلال عيد الأضحى، مشيرا إلى أن ذلك يعد أحد الأسباب المباشرة لتفاقم مشكلة الكبد الدهني التي باتت ظاهرة عالمية مقلقة.
أضرار الإفراط في تناول اللحوم في عيد الأضحى
وقال خلال تصريحات اعلامية إن خلايا الكبد تبدأ بتخزين الدهون عندما تتجاوز نسبتها داخل الكبد من 10 إلى 20%، ما يؤدي إلى ترسب الدهون، وهو ما يمهد لتلف الكبد تدريجيا.
وأكد أن هناك نوعين من الكبد الدهني: أحدهما حميد، والآخر قد يتطور إلى التهاب مزمن بل وحتى أورام كبدية لدى أصحاب الاستعداد الوراثي.
وأضاف أن الإفراط في اللحوم الحمراء لا يؤثر فقط على الكبد، بل يرهق أيضًا القلب عبر زيادة معدلات الكوليسترول الضار، كما يشكل عبئا على الكلى التي تجبر على التخلص من نسب عالية من البروتينات، ويزيد من خطر تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
وشدد استشارى الكبد والجهاز الهضمي على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن خلال العيد، يشمل اكل الخضروات، وزيت الزيتون، والفواكه، مع التوقف عن الاعتماد المفرط على البروتين الحيواني.
كما نصح باتباع نمط غذائي صحي على المدى الطويل، وعلى رأسه حمية البحر المتوسط، مؤكدا أنها من أكثر الأنظمة فاعلية لحماية الكبد وتعزيز صحة القلب والشرايين.

ما هو الكبد الدهني؟
والكبد الدهني يعد من أكثر أمراض الكبد المزمنة شيوعً في العصر الحديث، ويحدث عندما تتراكم الدهون داخل خلايا الكبد بنسبة تتجاوز 5 إلى 10% من وزن الكبد الكلي.
وغالبا يرتبط الكبد الدهني بنمط الحياة غير الصحي مثل الإفراط في تناول الدهون والسكريات، وقلة النشاط البدني، إلى جانب السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
أنواع الكبد الدهني
وينقسم الكبد الدهني إلى نوعين: الكبد الدهني البسيط، وهو غالبا غير ضار، والكبد الدهني المصحوب بالتهاب، والذي قد يتطور إلى تليف أو فشل كبدي أو حتى سرطان الكبد إذا لم يتم علاجه.
ورغم أنه لا يسبب أعراضً واضحة في مراحله الأولى، إلا أن الكشف المبكر واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يوقفا تطوره ويعيدا الكبد إلى حالته الطبيعية.