الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل الالتهاب الخلوي خطير؟.. احذر عدوى الدم والتعفن

السبت 05/نوفمبر/2022 - 04:01 ص
هل الالتهاب الخلوي
هل الالتهاب الخلوي خطير؟


هل الالتهاب الخلوي خطير؟.. سؤال هام يشغل بال الكثيرون؛ إذ أن التهاب النسيج الخلوي يعد عدوى بكتيرية شائعة، وأحيانًا تكون عدوى خطيرة، تصيب الجلد، وتجعله متورمًا وملتهبًا، ويشعر المريض بالألم عند لمس جلده وكذلك  يكون دافئًا، وهو عادة ما يكون في منطقة أسفل الساقين، ويظهر أيضًا على الوجه والذراعين وبعص المناطق الأخرى بالجسم.

هل الالتهاب الخلوي خطير؟

ولمعرفة هل الالتهاب الخلوي خطير؟ يوضح الدكتور محمد عبد المطلب، استشاري الأمراض الباطنية، أنه في حالات نادرة، يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة نتيجة الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي، ومنها:

 التورم الدائم: بدون علاج، قد يُصاب الشخص بتورم دائم في المنطقة المصابة.

عدوى الدم والتعفن: وهذه الحالة تهدد حياة المريض، وتنتج عن دخول البكتيريا إلى مجرى الدم، وتتطلب العلاج الفوري، وتتضمن أعراض التعفن ما يلي: 

ساق لرجل متضررة جدًا نتيجة التهاب النسيج الخلوي

1ـ الإصابة بالحمى.

2ـ مع زيادة سرعة نبضات القلب.

3ـ وكذلك سرعة التنفس.

4ـ مع انخفاض ضغط الدم.

5ـ والشعور بالدوخة عند الوقوف.

6ـ وأيضًا انخفاض تدفق البول.

7ـ وتكون رائحة الجلد سيئة ويفوح منه العرق.

العدوى في مناطق أخرى: من النادر جدًا أن تنتشر البكتيريا التي تسبب التهاب النسيج الخلوي في أجزاء أخرى من الجسم، مثل العضلات أو العظام أو صمامات القلب، وإذا حدث ذلك فإن الشخص يحتاج إلى علاج فوري.

أسباب الالتهاب الخلوي 

وعن أسباب الالتهاب الخلوي، يشير الدكتور محمد عبد المطلب، إلى أن الالتهاب الخلوي يحدث عادة في حال دخول أنواع معينة من البكتيريا إلى الجلد وذلك عن طريق جرح أو قطع أو خدش فيه، ومنها: بكتيريا المكورات العنقودية والمكورات العقدية.

ويوضح أن هناك عوامل خطر تزيد من احتمالية الإصابة بالالتهاب الخلوي، وتشمل ما يأتي:

ساق لشخص بعاني من الاحمرار والالتهاب الخلوي

عمر المريض 

فعادة ما يصاب الشخص بالتهاب النسيج الخلوي أثناء أو بعد منتصف العمر.

السمنة أو الوزن الزائد

يكون الالتهاب الخلوي أكثر شيوعًا بين من يعانون من السمنة.

وجود مشاكل بالساق

فقد يزيد التورم أو الوذمة والتقرحات من خطر الإصابة بالعدوى.

التهاب النسيج الخلوي السابق

تشير الأبحاث إلى أن من أصيب بالتهاب النسيج الخلوي خلال فاترات سابقة أكثر عرضة بنسبة تتراوح ما بين 8 إلى 20٪ للإصابة، وقد تتكرر العدوى عدة مرات خلال عام.

الإصابة ببعض مشكلات الجلد الأخرى

مثل الإصابة بجدري الماء، الأكزيما، الخراجات، وغيرها من المشاكل الجلدية قد تزيد من خطر دخول البكتيريا إلى جسمك.

حالات أخرى 

فمرضى الكبد أو الكلى أكثر عرضة مخاطر الإصابة بالالتهاب الخلوي.

مرض السكري

ففي حال كان الشخص لا يستطيع ضبط مستوى السكر بشكل فعال، قد يسفر ذلك عن تعرضه لحدوث مشاكل في الجهاز المناعي أو الدورة الدموية أو كليهما وبالتالي حدوث تقرحات جلدية.

ضعف الجهاز المناعي

 قد يُصاب الأشخاص بهذا الالتهاب إذا كانوا أكبر سنًا، أو مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، أو إذا كانوا يخضعون للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

مشاكل الدورة الدموية

 الأشخاص الذين يعانون من ضعف الدورة الدموية لديهم خطر أعلى من انتشار العدوى إلى طبقات أعمق من الجلد.

الالتهاب الخلوي لمرضى السكر

وعن الالتهاب الخلوي لمرضى السكر، يقول استشاري الأمراض الباطنية:" ارتفاع مستوى السكر في الدم نتيجة مرض السكري غير المنضبط، قد يُضعف الجهاز المناعي، ويعرض الشخص  للعدوى والإصابة بالالتهاب الخلوي، فضلًا عن أن ضعف تدفق الدم في الساقين يزيد أيضا من الخطر".

ويضيف:" فالأشخاص المصابون بالسكري هم أكثر عُرضة للإصابة بالقرح في الساقين والقدمين، ومن الممكن أن تدخل البكتيريا التي تسبب التهاب النسيج الخلوي من خلال هذه القروح وتسبب العدوى".

ويوصي مرضى السكر بالحفاظ على نظافة القدمين، واستخدام مرطب لمنع الشقوق، مع ضرورة التحقق من القدمين كل يوم بحُثا عن علامات العدوى.

  تشخيص الالتهاب الخلوي

ويؤكد أن الطبيب يستطيع تشخيص الالتهاب الخلوي بمجرد النظر إلى الجلد، وفقًا لشدة الأعراض، موضحا أن الطبيب قد يقوم بمراقبة المنطقة المصابة لبضعة أيام؛ لمعرفة إذا كان الاحمرار أو التورم ينتشر، وقد يطلب إجراء بعض الاختبارات، ومنها:

  • اختبارات الدم.
  • أخذ مسحة أو خزعة لمعرفة نوع البكتيريا الموجودة.