علاج الهيموفيليا.. اضطراب وراثي نادر يمكن التعايش معه
يبحث الكثيرون عبر "جوجل" عن علاج الهيموفيليا، التي تعد اضطرابا وراثيا نادرا لا يحدث فيه تجلط الدم بشكل صحيح؛ بسبب نقص البروتينات الكافية لتخثر الدم، ويحدث غالبًا بسبب طفرة أو تغير في أحد الجينات التي توفر التعليمات اللازمة للبروتينات؛ لتشكيل تجلط الدم.
علاج الهيموفيليا
وعن علاج الهيموفيليا، يقول الدكتور عبد السلام عطاالله، استشاري أمراض وأورام الدم وزراعة النخاع: "إنه لا يوجد علاج نهائي لمرض الهيموفيليا أو سيولة الدم أو الناعور؛ لكن يوجد علاج يهدف إلى منع حدوث مضاعفات النزيف"، مشيرًا إلى أن خطة علاج الهيموفيليا تعتمد على مدى شدتها، إذ إن هناك طريقتين رئيسيتين للعلاج، وهما:
العلاج الوقائي
من خلال استخدام الأدوية لمنع النزيف وتلف المفاصل والعضلات لاحقًا.
العلاج الدوائي
ويتمثل في تناول أدوية عامل التخثر المعدلة وراثيًّا؛ لمنع وعلاج النزيف لفترة طويلة؛ حيث يتم إعطاء هذه الأدوية من خلال أنبوب يثبت على الوريد، ويتم ذلك عادة عن طريق الحقن في وريد الشخص أو تحت الجلد.
طرق الوقاية من الهيموفيليا
ويؤكد استشارى أمراض وأورام الدم وزراعة النخاع، أن أفضل طرق الوقاية من الهيموفيليا تتمثل في ضرورة الحصول على استشارة طبية وراثية بشأن مخاطر ولادة طفل مصاب قبل الحمل خاصة في العائلات التي تحمل هذا المرض.
علاج الهيموفيليا نهائيًا
وعن علاج الهيموفيليا نهائيًا، كما ذكر سابقًا لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، لكن هناك بعض الإرشادات الهامة التي ينصح بها غالبية الأطباء المتخصصين للمصابين بالهيموفيليا، وأبرزها ما يلي:
- من المهم معرفة متى يحدث النزيف في مرحلة مبكرة، مع الحرص على أخذ عنصر التخثر قبل أن يتأثر المفصل.
- كما يجب أيضًا الحرص على أن يكون علاج نزيف المفصل تحت إشراف طبي؛ حيث يزود المصاب بعامل التخثر بأسرع وقت.
- مع أهمية مزاولة نشاط بدني بانتظام، بعد استشارة الطبيب لتحديد نوع الرياضة المناسبة.
- فضلًا عن ضرورة الحفاظ على وزن صحي لحماية المفاصل.
- مع تجنب تناول الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (مسكن للآلام) مثل: الأسبيرين؛ إذ قد يؤثر بعضها في قدرة الدم على التجلط.
- مع المحافظة على سلامة وصحة الفم والأسنان؛ لمنع حدوث النزيف المفرط نتيجة خلع الأسنان.
- ويجب كذلك التأكد من استشارة الطبيب قبل الخضوع لأي عملية جراحية، وذلك لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
- مع أهمية الحرص على حماية الأطفال من المعدات والأدوات الموجودة في المنزل أو في أماكن أخرى؛ لمنع حدوث إصابات ونزيف.
- بجانب الحد من الإصابات الناجمة عن اللعب عند الأطفال، وذلك بحماية الركب والأكواع ولبس الخوذة الواقية.
- وينبغي على المصابين التأكد من خلو المنزل من الأثاث ذي الزوايا الحادة، وإبعاد الأدوات الحادة عن الأطفال.
- وأيضًا التأكد من استخدام أحزمة الأمان في المقاعد المرتفعة، مقاعد السيارات، وعربات الأطفال للحماية من السقوط.
- كما يجب على الوالدين معرفة كيفية فحص الطفل، والتعرف على علامات النزيف.
- مع الالتزام ب وضع سوار أو بطاقة مع الطفل تدل على أنه مصاب بمرض الهيموفيليا.
- ويمكن للأطفال ممارسة النشاط البدني؛ للحفاظ على مرونة العضلات وتقوية المفاصل، كما يجب أن يكون الطفل والبالغون نشيطين جسديًّا.
- الابتعاد عن الأنشطة التي قد تؤدي إلى إصابات ونزيف مثل كرة القدم، الهوكي والمصارعة.
- وأخيرًا، يجب إخبار المدرسين والمدرسة بحالة الطفل، والتأكد من إخبار المدربين في حال السماح له بالمشاركة في الألعاب الرياضية التي يكون بها احتكاك مع الآخرين.