أضرار الدورة الشهرية على النفسية.. الرياضة خير علاج
أضرار الدورة الشهرية على النفسية..غالبا ما تتعرض الفتيات والسيدات خلال فترة الحيض أو خلال الأيام التي تسبقها لتقليات مزاجية حادة وأحيانا تطغى عليها العصبية الزائدة غير المبررة وتقلبات مفاجئة في المزاج أو الشعور بالحزن بغير سبب، وأحيانا تغضب وتثور سريعا؛ إذ تتعرض المرأة خلال تلك الفترة لبعض الأعراض الجسمانية التي تسبب إزعاجا كبيرا كـ" الصداع، وجع البطن، وآلام في الثدي والعضلات، فضلا عن الشهية المفتوحة على الطعام، والشعور بالتعب والإرهاق والضعف العام، وأخيرا تعرضها لاضطرابات نفسية عديدة، وسنحاول معا من خلال التقرير التالي التعرف على أضرار الدورة الشهرية على النفسية للفتيات أو السيدات.
أضرار الدورة الشهرية على النفسية
وعن أضرار الدورة الشهرية على النفسية، تحدث الدورة الشهرية تأثيرا كبيرا على صحة المرأة النفسية والجسدية، لما يطرأ عليها من تغيرات عديدة هرمونية وفسيولوجية عديدة، فتمر السيدات أو الفتيات خلال هذه الفترة من كل شهر، بحالة نفسية غير متسقرة ومزاج متقلب في المشاعر والسلوك، وتعاني من الأرق وصعوبة النوم، والشهية المفتوحة على الطعام.
ومن أبرز الأعراض التي تدل على أضرار الدورة الشهرية النفسية على الفتاة أو السيدة، الناتجة عن متلازمة ما قبل الحيض أو أثنائها، مايلي:
- الشعور بالحزن الشديد.
- الاحساس بالرغبة في البكاء ربما دون سبب.
- الانفعال والغضب سريعا.
- شدة القلق والتوتر.
- عدم التركيز والنسيان.
- تنام أحيانا كثيرًا وأحيانا أخرى يصعب علها النوم بسهولة.
- تناول الطعام بشراهة كبيرة أوعدم الرغبة في تناوله تماما.
- يسيطر عليها الاحساس باليأس.
- عم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية الحياتية.
سبب اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية
هناك سؤال كثيرا ما يتكرر أو يدور في الأذهان وهو"ما سبب اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية؟"، أو ما يعرف علميا بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، وفي الحقيقة لم تتوصل الأبحاث العلمية لتحديد سبب بعينه لحدوث متلازمة ما قبل الدورة الشهرية أو لأعراض الاكتئاب التي تعاني منها البنات أو السيدات خلال فترة الدورة الشهرية، ولكن كل هذه الأعراض قد تكون نتيجة للتغيرات الهرمونية التي يتعرض لها جسد الأنثى خلال فترة الدورة الشهرية، والتي ينتج عنها انخفاض في مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون، فهرمون الاستروجين هو المسئول عن التقلبات العاطفية لدى السيدات.
كما أن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون بجسم المرأة، ينتج عنه أيضًا انخفاض بمستويات السيروتونين بالمخ، ذلك الناقل العصبي المسئول عن تنظيم الحالة المزاجية وتنظيم النوم أيضا، والتحكم في الشهية، وذلك وفقا لما ورد بموقع "healthline"" ، "webmd".
علاج اكتئاب الدورة الشهرية
وعن علاج اكتئاب الدورة الشهرية، فبشكل عام لا داعي للقلق والتوتر، فكافة الأعراض المزعجة التي تتعرض لها المرأة قبل أو خلال الدورة الشهرية، من اكتئاب وغضب ومزاج متقلب وغيرها من الاعراض كما ذكرنا أعلاه، تزول بعد أيام قليلة من بدء الدورة الشهرية، وذلك عندما تزيد مستويات هرمون الإستروجين والبروجسترون بالجسم مرة ثانية .
ويجب على شركاء الحياة للمرأة، سواء الزوج للسيدات المتزوجات وأولادها، أو الأب والأم والإخوة للبنت غير المتزوجة، مراعاة هذه التغيرات والتقلبات المزاجية الحادة والخارجة عن إرادتها، بل وحسن معاملتها وخاصة في هذه الفترة الصعبة، فالمرأة كائن ضعيف يحاج دائما لمشاعر الحب والحنان.
وهناك عدة طرق تساعد في علاج اكتئاب الدورة الشهرية للسيدات، ومن أبرزها ما يلي:
- يوصى الأطباء بضرورة المواظبة على ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميا من 3 ـ 5 أيام أسبوعيا، ولو حتى ممارسة رياضة المشى، مما له اثر كبير على تحسين الحالة المزاجية وتخفيف الاكتئاب.
- الحرص على تناول غذاء صحي متوزان غني بالحبوب الكاملة والخضراوات والفاكهة.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوى نسبة كبيرة من الأملاح والسكريات.
- منوع تماما تناول الكافيين والكحوليات.
- يفيد تناول المكملات الغذائية الغنية بالكالسيوم في تقليل أعراض اكتئاب الحيض.
- كما تفيد منتجات الألبان قليلة الدسم في الحصول على الكالسيوم الضرروي للجسم، ومن ثم تحسين المزاج.
- ويخف تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، من آلام تشنجات البطن والصداع، ومن ثم تخفف من الاكتئاب.
- قد يلجأ البعض لتناول مضادات الاكتئاب التي تقلل أعراض الاكتئاب، ولكن يجب عدم تناولها دون روشتة طبية.
- كما يفيد استخدام موانع الحمل في تقليل أعراض الدورة الشهرية لدى البعض، ولكن يجب أيضا استشارة طبيبك الخاص.
هل الحالة النفسية تسبب نزيف الدورة الشهرية
قد يتساء البعض" هل الحالة النفسية تسبب نزيف الدورة الشهرية، ويجيب غالبية الأطباء على هذا التساؤل، بأن سوء الحالة النفسية للمرأة ومعانتها من القلق والتوتر الشديد قد تسبب في بع الأحيان في حدوث نزيف مهبلي في غير موعد الدورة الشهريّة، وأحيانا أخرى قد يؤثر على الدورة الشهريّة من حيث تأخرها أو يسبب نزيف خلالها أيّام نزلها.
ولكن يوصى معظم الأطباء السيدات في حالة التعرض لنزيف شديد غير معتاد، سواء كان هذا وقت الدورة الشهرية أو في وقت أخر، ضرورة التوجه للطبيب المختص لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذا النزيف.
فهناك عدة احتمالات في حالة نزيف المرأة ومنها:
- قد تكون السيدة حامل ولا تعلم.
- قد ينتج النزيف عن ممارسة بعض التمارين الرياضية العنيقة أو مارسة الرياضة بكثرة.
- السمنة الزائدة أو خسارة الوزن بشكل كبير.
- إصابة المرأة بوجود تكيسات على المبيض.
- وجود خلل في هرمونات الغدة الدرقيّة، سواء كانت الغدة خاملة أو أن نشاطها مضطرب.
