أستاذ طب نفسي يكشف مخاطر الأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب
تحدث الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، عن خطورة الأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب، قائلا: “مضادات الاكتئاب التي تؤثر على القلقل، وتعمل على تخفيف حدة التوتر والعصبية، تعد أكثر أمانًا من الأدوية والمهدئات المدرجة كجدول ”، مردفا بـ: أنه لا يوجد دواء أو علاج ليس له آثار جانبية، كما أن هناك فرقا بين التعود على العقاقير المهدئة وإدمانها، وعندما يحصل الشخص على جرعة محددة من المهدئات يعتاد عليها ولا بد من أخذها حتي تستقر حياته ومزاجه.
مخاطر الأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب
وأضاف أستاذ الطب النفسي، أنه يوجد ما يقارب من 35 أو 37 من مضاد للاكتئاب، كما أن الأدوية المدرجة بالجدول يعود لأنها تحمل خصائص الإدمانية لمتعاطيها، لافتا إلى أن تناول مثل هذه الأدوية يكون في حالات محددة، كما ان ميزة هذه المهدئات المدرجة بالجدول إنها تعمل بفاعلية أكثر في الجسم.
وذكر أن مضادات الإكتئاب تعالج التوتر والقلق، إلا أنها تأخذ فترة تصل إلى الأسبوعين أو أكثر حتى تتفاعل، مبينا أن لكل حالة مرضية يحدد لها دواء أو علاج محدد، يتناسب مع الحالة.
التشخيص والعلاج
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه يوجد علاجات فعالة للاكتئاب، ويحدد نمط العلاج وفقا لحدة نوبة الاكتئاب، وتشمل العلاج: العلاج السلوكي المعرفي، وبالإضافة إلى العلاج النفسي التفاعلي، كذلك الأدوية المضادة للاكتئاب، كما أن مضادات الاكتئاب ليست الخيار الأول لعلاج حالات الاكتئاب الخفيفة، كما أنه لا ينبغي استخدامها لعلاج الاكتئاب عند الأطفال، إلى جانب ذلك فهي ليست خيار العلاج الأول للمراهقين، الذين ينبغي توخي الحذر الشديد في إعطائها لهم.
أعراض الاكتئاب
وتظهر على المريض بالاكتئاب بعض الأعراض خلال النوبة، إذ يواجه الشخص صعوبة كبيرة بالعلاقات الشخصية والأسرية والاجتماعية، إلى جانب ذلك يمكن تصنيف شدة نوبة الاكتئاب من خلال الأعراض وحدتها على أداء الفرد.
وهناك أشكال مختلفة من أنماط اضطرابات المزاج، والتي تشمل نوبة وحيدة من اضطراب الاكتئاب، أو تواتر اضطراب الاكتئاب، وهو معاناة الشخص من نوبتي اكتئاب على الأقل، كذلك الاضطراب الثنائي القطب، وهي نوبات الاكتئاب التي تتناوب مع فترات من أعراض الهوس، التي تشمل الابتهاج أو سرعة الانفعال، وزيادة النشاط أو الطاقة.