علاج تكيس المبايض.. ما دور حبوب منع الحمل؟
علاج تكيس المبايض.. تهتم الكثير من النساء بالبحث عن علاج تكيس المبايض؛ إذ تعد متلازمة تكيس المبايض أحد الأمراض النسائية الشائعة، وإن كانت لا تدعو للقلق، ولكن يجب على المرأة التي تشك في إصابتها بتلك الحالة أن تزور الطبيب المختص لتشخيص حالتها ووصف طريقة العلاج التي تناسبها؛ لذا سنتعرف خلال هذا التقرير على علاج تكيس المبايض.
علاج تكيس المبايض
وعن علاج تكيس المبايض، تؤكد الدكتورة دينا لطيف استشاري أمراض النساء والتوليد، أنه ليس هناك حتى الآن علاج نهائي يقضي على تكيس المبايض، موضحة أن العلاج عادة ما يعتمد على التعامل مع أعراض الحالة، والتي غالبًا ما قد تتفاوت من سيدةٍ لأخرى حسب شكواها.
وتلفت الدكتورة دينا لطيف، الانتباه إلى أن علاج تكيسات المبايض عادة ما يتضمن واحد أو أكثر من العلاجات التالية:
تغيير نمط الحياة الروتيني
كشف بعض الدراسات ان نقصان 5% من وزن الجسم عادة ما يكون له تأثير إيجابي ملحوظ فى تخفيف أعراض تكيس المبايض، فيمكن إنقاص الوزن الزائد وتقليل محيط الخصر، الذي يحسن من مقاومة الأنسولين المتسبب في الإصابة بتكيس المبايض من خلال:
1ـ ممارسة التمرينات الرياضية.
2ـ مع تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفواكه والخضراوات، والحبوب الكاملة.
3ـ بجانب الاهتمام بتناول البروتينات والدهون الصحية، وتقليل نسبة النشويات.
العلاج الدوائي
تذكر استشاري أمراض النساء والتوليد، أن هناك الكثير من الأدوية التي تفيد في معالجة تكيسات المبايض، ويسهم كل دواء في علاج مشكلةٍ معينة كما يلي:
- أدوية تنظيم الدورة الشهرية، إذ يمكن استعمال حبوب منع الحمل أو الأقراص التي تتضمن هرمون البروجيسترون؛ لتحفيز نزول الدورة الشهرية وجعلها أكثر انتظامًا، مما يقلل نسبة الإصابة بسرطان بطانة الرحم، فضلًا عن إمكانية استخدام بعض الوسائل الأخرى، كاللولب الهرموني للحماية من سرطان الرحم، مع العلم بأنه لا يحفز نزول الدورة بل قد يمنع نزولها تمامًا.
- ويمكن كذلك استعمال الأدوية المنشطة للتبويض، وذلك في حال رغبة السيدة في حدوث حمل، إذ يمكن للمرأة التي تعاني من تكيسات المبايض أن تحمل بشكل طبيعيي، عقب الالتزام بكورس علاجي لمدة عدة أشهر، ومن أبرز هذه العلاحات ما يلي:
1ـ عقار كلوميفين، الذي يفيد في تحفيز المبيض على إطلاق البويضة شهريًا، إذا لم يستجب المبيض لدواء كلوميفين، يمكن الانتقال لدواء آخر وهو الميتفورمين.
2ـ ودواء الميتفورمين المخصص لمعالجة مرضى السكري من النوع الثاني، ولكنه ذو تأثير إيجابي في زيادة نسبة الحمل.
3ـ وكذلك يمكن استعمال دواء ليتروزول المستخدم في علاج أورام الثدي، في تحفيز الإباضة لدى السيدات اللاتي لم تستجب لعقار كلوميفين.
4ـ وأخيرًا، يمكن اللجوء لاستخدام حقن الغونادوتروبين، في حال عدم تحقيق الأدوية السابق ذكرها أعلاه النتيجة المرجوة، فحقن الغونادوتروبين هي عبارة عن هرمونات تحفز المبيض على إنتاج الإستروجين والبروجسترون، لكي يساعد في عملية الإخصاب ويحمي الجنين خلال مراحل نموه الأولى.
علاج أعراض تكيس المبايض الأخرى
وتضيف الدكتورة دينا لطيف، أنه يمكن للمرأة استعمال بعض الكريمات الموضعية لمعالجة حبوب الشباب، وكذلك استخدام كريم إفلورنيثين لتقليل وإبطاء نمو الشعر، فضلًا عن إمكانية الاعتماد على تقنية إزالة الشعر بالليزر؛ وذلك للتخلص من الشعر الزائد.
التدخل الجراحي
وتنوه استشاري أمراض النساء والتوليد بأنه في بعض الحالات قد يلجأ الطبب إلى إجراء تدخل جراحي بسيط؛ من أجل استعادة مستوى الهرمونات الطبيعي بالدم، وذلك عن طريق عمل ثقب المبيض بالمنظار، لافتة إلى أن هذه الجراحة عادة ما تتم حت التخدير الكلي.
وتضيف أن الطبيب يجري شق صغير أسفل البطن، ثم يدخل أنبوب المنظار الرفيع؛ من أجل تدمير جزء من أنسجة المبيض المسؤولة عن إفراز الأندروجين عن طريق الحرارة أو الليزر.
وتذكر أنه عادة ما ينتج عن هذه الجراحة حدوث انخفاض في مستوى هرمون التستوستيرون، والهرمون اللوتيني "LH"، وزيادة الهرمون المنبه للجريب FSH، وهو ما يزيد من قدرة المبيض على استعادة وظيفته الطبيعية، ومن ثم تتحسن معدلات الخصوبة لدى المرأة بوجه عام.
كيف أعرف إذا كان لدي تكيس في المبايض؟
وللإجابة على سؤال كيف أعرف إذا كان لدي تكيس في المبايض؟، تذكر الدكتورة دينا لطيف أن أعراض تكيسات المبايض عادة ما تظهر لدى السيدات المصابات بها في سن العشرين، لافتة إلى أنه بعض السيدات قد لا يشعرن بأي أعراض نهائيًا.
وتشير استشاري أمراض النساء والتوليد، إلى أنه من أبرز أعراض تكيسات المبايض لد السيدات تتضمن ما يأتي:
- المعاناة من عدم انتظام الدورة الشهرية، أو أحيانًا غيابها كليًا.
- أو أيضًا من المحتمل أن يكون هناك غزارة في نزيف الدورة الشهرية.
- فضلًا عن صعوبة الإنجاب؛ بسبب عدم انتظام التبويض.
- وكذلك يكون هناك تضخم بحجم المبيض مع ظهور تكيسات متعددة.
- وكذلك زيادة نمو شعر الوجه، أو أيضًا البطن، أو كذلك الظهر، أو المؤخرة.
- بالإضافة إلى اكتساب كثير من الوزن خلال وقت قصير، وبخاصة في منطقة الخصر.
- كما تعاني المرأة من تساقط الشعر.
- وملاحظة ظهور حب الشباب.
- ومن المحتمل أن تعاني المرأة من زيادة دهون البشرة.
- كما قد يلاحظ حدوث تغيرات بلون الجلد، وظهور مساحات غامقة بين ثنيات الجسم مثل: أسفل الثدي، أو كذلك الإبط، أو بالرقبة.
- كما تظهر زوائد جلدية في الرقبة.
- مع الاحساس بالصداع خلال فترات متقطعة.
- وأيضًا الشعور بوجع في منطقة الحوض.
- وأخيرًا، تعاني المرأة من تقلب حالتها المزاجية بشكل مستمر.
