الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

سرطان الرئة| أسباب أخرى للإصابة غير التدخين.. بينها مخالطة المدخنين والاستعداد الوراثي

الأربعاء 02/أغسطس/2023 - 02:15 ص
سرطان الرئة
سرطان الرئة


يظل سرطان الرئة أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، ويعد التدخين عامل الخطر الأكثر شهرة، هذا بالإضافة إلى العديد من عوامل الخطر الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، والتي قد تحدث بسبب التعرض للدخان السلبي والمخاطر المهنية وتلوث الهواء، إلى آخر تلك الأسباب.

الأسباب الشائعة لسرطان الرئة

وفي هذا السياق تحدث الدكتور ديباك كوباكا، استشاري طب الأورام بحيدر آباد، لفهم جميع الأسباب المحتملة لسرطان الرئة باستثناء التدخين، والتي جاءت كالتي، وذلك وفقًا لما نشره موقع"healthshots".
1. الملوثات البيئية
يمكن أن يؤدي التعرض المطول للملوثات الداخلية مثل الرادون والأسبستوس إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، ويقول الدكتور كوباكا، "الرادون هو غاز إشعاعي يحدث بشكل طبيعي ويمكن أن يتسرب إلى المنازل من الأرض، بينما يوجد الأسبستوس في المباني القديمة ويمكن استنشاقه عند الإزعاج"، ويمكن أن يساعد تقليل التعرض لهذه الملوثات، وضمان التهوية المناسبة، وإجراء اختبارات منتظمة لمستويات الرادون في التخفيف من هذه المخاطر.
2. الاستعداد الوراثي
أكد الدكتور كوباكا، "قد يشير تاريخ العائلة بالإصابة بسرطان الرئة إلى استعداد وراثي للمرض، حيث يمكن أن تزيد طفرات جينية معينة من قابلية الإصابة بسرطان الرئة حتى لدى غير المدخنين، وذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرئة، لذلك يجب على الأفراد التفكير في مناقشة الاختبارات الجينية مع الأطباء المتخصصين وذلك لفهم مخاطرها بشكل أفضل".
3. الأخطار المهنية
وأشار استشاري طب الأورام، إلى أن هناك بعض المهن التي تحتوي على مواد مسرطنة، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، حيث تشكل الصناعات مثل التعدين والبناء والتصنيع والأعمال المتعلقة بالأسبستوس تهديدات كبيرة، ويعتبر الأسبستوس هو معدن ليفي خطيرًا بشكل خاص عند استنشاق أليافه، مما يتسبب في تندب الرئة والسرطان، وفي هذا السياق يجب على العاملين في الصناعات عالية الخطورة اتباع إرشادات السلامة، وارتداء معدات الحماية المناسبة، والخضوع لفحوصات صحية منتظمة للكشف عن أي علامات مبكرة لسرطان الرئة.
4. تلوث الهواء
وربط ديباك، العوامل البيئية مثل تلوث الهواء بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، وذلك من خلال أنه يمكن أن يؤدي استنشاق الجسيمات الدقيقة وغيرها من الملوثات الضارة الناتجة عن انبعاثات المركبات والأنشطة الصناعية وحرق الكتلة الحيوية، إلى إتلاف أنسجة الرئة والإصابة بسرطان الرئة، مشيرًا أنه يمكن لتقليل التعرض لتلوث الهواء، الاعتماد على خيارات النقل الصديقة للبيئة، ودعم المبادرات الخضراء هذا إلى جانب استخدام أجهزة تنقية الهواء في الداخل لتحسين جودة الهواء الداخلي.


5. التدخين السلبي
ونوه كوباكا، إلى أنه في حين أن التدخين هو عامل خطر رئيسي، فإن التعرض للتدخين السلبي يمكن أن يزيد بشكل كبير من فرص الإصابة بسرطان الرئة، حيث يؤدي استنشاق الدخان الذي ينفثه المدخنون أو المنبعث من حرق منتجات التبغ إلى إدخال مواد كيميائية ضارة إلى رئتي غير المدخنين، وذلك لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة المرتبط بالتدخين السلبي، حيث يجب على الأفراد تفضيل بيئة خالية من التدخين وتجنب القرب من المدخنين.
6. الصحة الشخصية
واختتم استشاري طب الأورام بآباد، قائلًا "ارتبطت حالات الرئة الموجودة مسبقًا مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن المعروف بـCOPD  وهذا إلى جانب السل الذي ينتج عنه ارتفاع فرص الإصابة بسرطان الرئة"، مشيرًا إلى أنه يمكن أن تساعد إدارة هذه الحالات بشكل فعال من خلال الرعاية الطبية المناسبة وتعديلات نمط الحياة في تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الرئة.