ما لا تعرفه عن القيلولة.. أنواعها والوقت الأنسب لها
القيلولة من الأمور الصحية التي ينتج عنها استعادة الجسم لنشاطه من جديد، واستعادة العقل لتصفية الذهن مرة أخرى، فمع تسارع وتيرة الحياة وكثرة المهام اليومية والضغوط النفسية، أصبحت القيلولة جزء لا يتجزأ من حياة الكثيرين، إلا أن البعض قد يسيء استخدام وقت القيلولة بما قد يحقق له مخاطر صحية على المدى البعيد، كما أوضحت إحدى الدراسات الطبية التي نقدمها لكم عبر صحة 24.
مخاطر القيلولة
توصلت دراسة طبية إلى مخاطر القيلولة، مؤكدة أن الأشخاص الذين يحرصون على القيلولة بانتظام هم الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية، حيث استخدمت الدراسة بيانات 360 ألف شخص، ووجدت أن المشاركين الذين أخذوا قيلولة وقت النهار كانوا أكثر عرضة للإصابة بنسبة 12% للإصابة بارتفاع ضغط الدم مع مرور الوقت، وأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 24%.
وبشأن مخاطر القيلولة، قالت الدكتورة كريستين كنوتسون، الأستاذة المساعدة بعلم الأعصاب والطب الوقائي في جامعة نورث وسترن، إن القيلولة ليست بأمر ضار، لكن المواظبة عليها قد يدل على مشاكل صحية كامنة، لأن الشعور المستمر بالنوم خلال النهار من الأمور الغريبة التي تستدعي زيارة الطبيب لمعرفة أسبابها.
وللنوم الهادئ خلال الليل نصحت الدكتورة كنوتسون بالآتي:
- إبقاء غرفة النوم مظلمة وهادئة وباردة.
- الخلود إلى النوم في موعد ثابت خلال الليل.
- الامتناع عن تناول الكافيين قبل النوم بمدة ساعتين.
- تفادي الضوء القوي قبل النوم بالامتناع عن التحديق في الهاتف.
- ومن الممكن أخذ القيلولة في اليوم التالي ولكن بعد معرفة وقت القيلولة الأنسب.
وقت القيلولة
وفقا لموقع "Medical news today"، فإن وقت القيلولة الأنسب يقع في الفترة ما بين الواحدة ظهرًا والثالثة عصرًا، لأن وجبة الغداء تتزامن مع هذا الوقت من اليوم، وبمجرد الانتهاء من تناولها، يشعر الشخص بالرغبة في النوم، بسبب انخفاض مستويات السكر بالدم.
وفي جميع الأحوال يمكن تحديد وقت القيلولة بالاعتماد على موعد الاستيقاظ من النوم على أن يكون وقتها بعد الاستيقاظ بمدة 7 ساعات متواصلة، ويراعى في القيلولة أيضا ألا تزيد مدتها عن نصف ساعة فقط، ولا يتم أخذها في وقت متأخر حتى لا تؤثر على جودة النوم ليلا.
أنواع القيلولة
وبالحديث عن مخاطر القيلولة ووقت القيلولة الأنسب، نوضح أنواع القيلولة كالتالي:
القيلولة التحضيرية
وهي قيلولة يأخذها الشخص ليس رغبة في النوم أو الشعور بالتعب، وإنما اختزالا لقدر من طاقته حتى يستنفع بها أثناء عمله ليلا على سبيل المثال، وهو ما أوضحته مؤسسة النوم الوطنية NSF.
القيلولة الطارئة
وهي قيلولة يتضح معناها من اسمها، حيث يواجه البعض عدم القدرة على فتح العينين من كثرة الإجهاد والتعب، وهو ما نصحت مؤسسة النوم بضرورة الاستسلام له على الفور بأخذ قيلولة يتم بها استجماع الطاقة مرة أخرى.
القيلولة المعتادة
وهي القيلولة التي يتم أخذها في موعد ثابت يوميا، وهي على الأغلب القيلولة التي تحدثت عنها الدراسة في الأعلى، مع العلم أن القيلولة في الإسلام من السنن النبوية المستحبة ولكن في توقيتها الصحيح.