اضطراب النوم عند الرضع في الشهور الأولى.. كيف يمكن التغلب عليه؟
قالت الدكتورة سارة تيسير، أخصائية طب الأطفال، إنه من المعروف أن الطفل في الشهور الأولى منذ ولادته يصاب بـ اضطراب النوم، وبعد ولادته، مشيرة إلى أن كثيرا من الأمهات يربطون حالات اضطراب النوم بعدم تنظيم أوقات الرضاعة وهذا يعتبر من المفاهيم الخاطئة.
اضطراب نوم الطفل
وأوضحت الدكتورة تيسير، أن هذا المفهوم خاطئ وليس له علاقة بحالة اضطراب النوم بسبب أن الرضاعة في الثلاث شهور الأولى لا تخضع لأي توقيتات، لكن بعد هذه الفترة الزمنية نلاحظ انتظام معدته ووظائف جهازه الهضمي، لذا يلزم بهذه الفترة وضع مواعيد منتظمة للرضاعة تتراوح ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات، إذن الرضاعة غير مرتبطة بساعات النوم.
فيما أكدت اخصائية طب الأطفال، ضرورة تبدأ الأم بعد أسبوعين من الولادة في وضع روتين خاص بساعات نوم الطفل تجنبا لحالة اضطراب النوم، وهذا الروتين يعتمد في الأساس على تحديد وقت معين يوميا للرضاعة بوقت مبكر في المساء سواء طبيعية أو صناعية ثم استحمام الطفل بماء دافئ ويجب الأخذ في الأعتبار أهمية هذا الإجراء الذي يساعد على تجنب الاضطراب الملازم له من خلال تهدئة الطفل والعمل على استرخائه، وضرورة استماع الطفل لقصة أو موسيقى هادئة تساعد على دخوله في حالة من النوم العميق.
كشفت الدكتورة سارة تيسير، أن الأم في بداية الشهر الثالث سوف تلاحظ نتائج إيجابية بعد الانتظام على هذا الروتين الذي يقلل من حالات اضطراب النوم، لافتة أن الطفل بالسنة الأولى يتوجب نومه في غرفة الأم، حيث إن في بعض الأحيان يتعرض الطفل لما يسمى بالموت المفاجيء وتجنبا لمصادفة هذا الأمر يلزم المتابعة المستمرة للطفل، وأوضحت هنا أن بعض الأمهات يختلط عليهن الأمر ويعتقدون ضرورة نومه بنفس الغرفة ونفس المنضدة، لكن في حقيقة الأمر يتطلب نوم الطفل بنفس الغرفة لكن في سرير منفصل.
فقدان التوازن
واختتمت أخصائية طب الأطفال، بأنه بعد مرور السنة الأولى من عمر الطفل يلزم انفصاله بغرفة مستقلة عن الأم، مبينة أن ضرورة نوم الأطفال على الجانب الأيمن والأيسر تتلخص في حالة الرأس، حيث نلاحظ أن حالة الرأس منذ ولادة الطفل تكون لينة للغاية، لذا نجد أن النوم على الجانبين يساعد في تكوين الرأس بشكل سليم، وأيضا هنا يستلزم متابعته حتى لا يمر بحالة من فقدان التوازن واضطراب النوم.