ما أحدث طرق علاج نوبات الصرع؟.. استشاري يوضح

نوبات الصرع مرض مزمن غير سار يصيب الدماغ ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، حيث يعاني نحو 50 مليون شخص حول العالم من الصرع، ممّا يجعله واحدًا من أكثر الأمراض العصبية شيوعًا على الصعيد العالمي، كما يعيش 80% من المُصابين بـ نوبات الصرع تقريبًا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتشير التقديرات إلى أن بمقدور نسبة تصل إلى 70% من المُصابين بالصرع أن يعيشوا حياة خالية من النوبات إذا شُخّصت حالاتهم وعُولجوا كما ينبغي، كما خطورة الوفاة المبكرة بين المُصابين بالصرع أعلى منها بثلاث مرات بين عامة السكان، وذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

نوبات الصرع

وقال الدكتور طارق توفيق، أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة، إن نوبات الصرع هي عبارة عن نوبات متكررة من تغيير في مستوى الوعي، نتيجة وجود خلل في النشاط الكهربي للمخ، ويتم تشخيص الحالة حسب الفئة العمرية، كما أنها من الممكن أن تكون نوبات الصرع منذ الطفولة نتيجة حدوث نزيف للطفل عقب الولادة مباشرةً، أو تم جذبه بشدة أو تم وضعه في حضانة، أو قد تكون حالات الصرع في سن متقدمة، أي في سن الخامسة مثلًا، حيث من الممكن أن يكون تعرض الطفل لصدمة في رأسه، أو لديه عنصر وراثي، أو أصيب بالتهاب في المخ كما تعرض لحمى طويلة ولم يتم علاجه.

وأضاف أستاذ المخ والأعصاب، خلال حوار تلفزيوني، أنه من الممكن أن يشكو الطفل من الصداع المتكرر وهذه علامة على ازدياد النشاط الكهربي، وقد يكون من الممكن أن يكون هذا هو العرض الوحيد للصرع، كما أنه من الممكن أن يصاب مريض الصرع بسلس بول، وهذه أعراض عضوية للصرع، مشيرًا إلى أن هناك نوبات الصرع النفسية، والتي قد تستمر فترة النوبة عن الوضع العضوي. 

كيف أحمي نفسي من إنجاب طفل منغولي؟.. طبيبة مصرية تجيب

علاج مرض التوحد.. استشاري طب نفسي يؤكد: الفيتامينات مهمة ويوجد حالات تتطلب مضادات فطريات

استشاري طب نفسي يوضح معلومات مهمة عن أسباب مرض التوحد.. ويفجر مفاجأة بشأن الحصبة الألمانية

وأوضح الدكتور طارق توفيق، أن أهم شيء في تشخيص نوبات الصرع التفريق بين النفسية والعضوية، وذلك لاختلاف العلاج بين النوعين، كما يجب على الطبيب المتخصص تحليل النوبة الصرعية للتمكن من تحديد نوعية الصرع، وبعدها يتم عمل رسم مخ كهربي، لتحديد موضع البؤرة الصرعية وشكلها.

علاج نوبات الصرع

وذكر توفيق، أن 70% من مرضى الصرع يمكن علاجهم بدواء واحد فعال من أول مرة، أما النسبة المتبقية وهي 30% تقاوم العلاج ولا تستجيب للدواء، مشيرًا إلى أن هناك مشكلة قد تواجه الطبيب عند إعطاء المريض مجموعة من الأدوية، حيث ينبغي على الطبيب أن يعطي جرعات أقل بفاعلية أكبر، كذلك لا ينبغي أن تؤثر بعض الأدوية على الأخرى سلبيًا وتقلل من فاعليتها.

وبين أن للصرع أسباب متعددة منها أن تكون قنوات الصوديوم بها مشكلة، أو هناك مشكلة في الامينو أسيد، الموجود في الجبهة والمسؤول عن منع حالات الصرع عند الإنسان الطبيعي حيث يوجد به نقص عند مريض الصرع، ففي هذه الحالة يجب أن تكون فاعلية الأدوية تعمل على جميع الأسباب المؤدية للصرع وليس سببا بعينه.