رهاب المرض.. كيف نفرق بينه وبين الوساوس؟
رهاب المرض أو الخوف من المرض هو عبارة عن خوف غير منطقي وقلق مستمر من الإصابة بمرض ما، ويتسم هذا الخوف بأنه شديد ولا يمكن التحكم فيه إلى درجة قد تتداخل مع الحياة اليومية، بل يمكن أن يصاحبه أعراض جسدية.
رهاب المرض
ويقول الدكتور محمد فريج، أخصائي الطب النفسي، ان الخوف من المرض يعد نوعا من اضطرابات القلق، حيث يشعر الفرد بالخوف من الإصابة بمرض معين، مثل السرطان، أو أمراض القلب، أو الأمراض المنقولة جنسيًا.
الفرق بين رهاب المرض ووسواس المرض
وعن الفرق بين رهاب المرض ووسواس توهم المرض، فيعاني الأشخاص المصابون برهاب المرض من الخوف من الإصابة بمرض بعينه رغم عدم وجود أي أعراض لديهم تشير إلى احتمالية الإصابة به، فمثلًا قد يشعر الشخص بخوف دائم من الإصابة بورم في المخ دون مبرر، بينما يتسم اضطراب توهم المرض أو وسواس المرض بالقلق من الإصابة بالأمراض بشكل عام، كما يتوهم الشخص إصابته بمرض خطير عند ظهور أي أعراض بسيطة عليه، فعلى سبيل المثال يعتقد الشخص أنه مصاب بورم في المخ بمجرد شعوره بصداع خفيف.
أسباب رهاب المرض
وعن اسباب رهاب المرض، فهي تشمل أمورا عدة منها:
وجود تاريخ شخصي أو عائلي من الإصابة بمرض خطير ما يسبب الشعور بالخوف من المرض في المستقبل.
اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو اضطراب الوسواس القهري، حيث تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض الخوف من المرض.
التأثر بوسائل الإعلام وما تنشره من أخبار عن المشكلات الصحية في العالم أو تفشي الأوبئة كما حدث في جائحة فيروس كورونا.
التعمق في القراءة والبحث في الأمراض كما يحدث أحيانًا مع طلاب الطب والباحثين.
علاج رهاب المرض
وعن علاج رهاب المرض، فهو يهدف إلى تخفيف الأعراض والتخلص من الخوف من المرض، وعادة ما يستخدم العلاج النفسي وربما تستدعي بعض الحالات استعمال الأدوية أيضًا.
العلاج النفسي، يعد العلاج النفسي الخيار الأول لعلاج الخوف من المرض والموت، وتتضمن أنواع العلاج النفسي المستخدمة ما يلي:
العلاج بالتعرض، وهو نوع من العلاج النفسي ينطوي على فكرة جعل المريض يواجه مخاوفه تدريجيًا في بيئة آمنة حتى يصل إلى القدرة على التعامل معها، كما يضم العلاج تعلم تقنيات تساعد على الاسترخاء والسيطرة على أعراض الرهاب.
العلاج السلوكي المعرفي، ويهدف العلاج السلوكي المعرفي إلى تحديد الأفكار وراء الإصابة بحالة الخوف من المرض، وإدراك كيفية تأثير هذه الأفكار على مشاعر الفرد وسلوكه، ومن ثم يعمل المعالج على تدريب الشخص على كيفية تحدي هذه الأفكار والتغلب على هذا النمط السلبي في التفكير واستبدالها بأخرى منطقية.
العلاج الدوائي، وتعمل الأدوية على الحد من أعراض القلق المصاحبة للخوف من المرض، كما قد تفيد عند استخدامها بجانب العلاج النفسي.