الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بعد انتهاء شهر رمضان.. طبيب يحذر من مخاطر نقص النوم المزمن

الأربعاء 10/أبريل/2024 - 09:12 م
نقص النوم
نقص النوم


النوم يعد عنصرًا أساسيًا في صحة الإنسان، حيث ينظم مجموعة متنوعة من العمليات الفسيولوجية المهمة للصحة العامة، وفي هذا الإطار نشأ نقص النوم المزمن، الذي يُعرف بأنه عدم كفاية المدة أو سوء نوعية النوم مع مرور الوقت، والذي قد يرتبط أيضا بتقلبات ساعات النوم خلال شهر رمضان، حيث يلجأ الكثير من الأشخاص تبديل ساعات النوم بين الليل والنهار تفاديا لساعات الصيام.

نقص النوم المزمن ومرض السكري

وينظم النوم مجموعة متنوعة من الوظائف الأيضية، بما في ذلك استقلاب الجلوكوز، وحساسية الأنسولين، وتنظيم الجوع، كما يؤثر الحرمان المزمن من النوم على هذه العمليات، مما يؤدي إلى ضعف تحمل الجلوكوز، ومقاومة الأنسولين، واختلال هرمونات الجوع، مما يؤدي في النهاية إلى تعريض الناس لمرض السكري، وفقا لـ indiatvnews. 

ومن جانبه، أوضح استشاري الطب الباطني وأمراض السكري والغدد الصماء الدكتور شارواري دي دوا، أن النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث معرضات بشكل خاص لاضطرابات النوم ومخاطر الإصابة بالسكري، لافتا إلى أن غالبًا ما يصاحب انقطاع الطمث تغيرات هرمونية كبيرة، بما في ذلك انخفاض مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون، مما قد يغير أنماط النوم ويزيد من اضطرابات النوم مثل الأرق، علاوة على ذلك، فإن النساء بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة لزيادة الوزن والإصابة بالسمنة في منطقة البطن، وكلاهما من عوامل الخطر الهامة للإصابة بمرض السكري.

يمكن أن يؤدي النوم غير الكافي المزمن إلى تعزيز مقاومة الأنسولين لدى النساء الأصحاء، مع عواقب أكثر وضوحًا عند النساء بعد انقطاع الطمث، وينبغي للمرء أن يفهم أهمية الحصول على قسط كاف من النوم في تقليل فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع 2، والذي يحدث عندما يفشل الجسم في استخدام الأنسولين والهرمونات الهامة بشكل صحيح، للحفاظ على مستويات السكر في الدم.

مخاطر نقص النوم المزمن

وفيما يلي بعض المخاطر الأساسية المرتبطة بـ نقص النوم المزمن وزيادة خطر الإصابة بالسكري:

اضطراب دورة النوم الطبيعية: يؤدي الحرمان من النوم إلى تغيير المؤقت الداخلي للجسم، مما يؤدي إلى خلل في تنظيم الدورة البيولوجية أو الدورات الطبيعية التي تنظم استقلاب الجلوكوز وحساسية الأنسولين.

تنشيط الإجهاد: يؤدي الحرمان من النوم إلى إطلاق هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والكاتيكولامينات، والتي تعزز مقاومة الأنسولين وعدم تحمل الجلوكوز.

الشهية غير المنتظمة: الحرمان من النوم يغير توازن الهرمونات المنظمة للشهية، مما يزيد الجوع ويشجع على تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والغنية بالكربوهيدرات، والتي يمكن أن تساهم في زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين.