الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 الموافق 02 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: التعرض لبعض مصادر التلوث يضر بقدرة الأطفال على التعلم

الأحد 03/نوفمبر/2024 - 08:30 ص
التلوث يؤثر على التعلم
التلوث يؤثر على التعلم والذاكرة عند الأطفال.. أرشيفية


كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا وشارك فيها 8500 طفل من مختلف أنحاء البلاد أن أحد أشكال تلوث الهواء، والذي يرجع في معظمه إلى الانبعاثات الزراعية، يرتبط بضعف التعلم والأداء الذاكري لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 أعوام.https://seha24.net/22933

إن المكون المحدد لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة (PM2.5)، نترات الأمونيوم، متورط أيضًا في خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف لدى البالغين، مما يشير إلى أن PM2.5 قد يسبب ضررًا عصبيًا إدراكيًا عبر العمر. 

تتشكل نترات الأمونيوم عندما يتفاعل غاز الأمونيا وحمض النيتريك، الناتج عن الأنشطة الزراعية واحتراق الوقود الأحفوري على التوالي، في الغلاف الجوي.

تظهر النتائج في Environmental Health Perspectives.

قالت المؤلفة الرئيسية ميجان هيرتينج، الأستاذة المساعدة في علوم السكان والصحة العامة في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا: "تسلط دراستنا الضوء على الحاجة إلى إجراء بحث أكثر تفصيلًا حول مصادر الجسيمات والمكونات الكيميائية". 

واستكملت: وهذا يشير إلى أن فهم هذه الفروق الدقيقة أمر بالغ الأهمية لإعلام لوائح جودة الهواء وفهم التأثيرات العصبية المعرفية طويلة الأجل.

على مدى السنوات العديدة الماضية، كان هيرتينج يعمل مع البيانات من أكبر دراسة للدماغ في جميع أنحاء أمريكا، والمعروفة باسم دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين، أو ABCD، لفهم كيف يمكن أن تؤثر PM2.5 على الدماغ.

PM2.5: خطر على الرئتين

PM2.5، وهو مؤشر رئيسي لجودة الهواء، هو مزيج من الغبار والسخام والمركبات العضوية والمعادن التي تأتي في مجموعة من أحجام الجسيمات التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر. 

يمكن أن تنتقل PM2.5 عميقًا في الرئتين، حيث يمكن لهذه الجسيمات أن تمر إلى مجرى الدم، وتتجاوز حاجز الدم في الدماغ، مما يسبب مشاكل صحية خطيرة.

يعد احتراق الوقود الأحفوري أحد أكبر مصادر PM2.5، وخاصة في المناطق الحضرية، ولكن مصادر مثل حرائق الغابات والزراعة والهباء الجوي البحري والتفاعلات الكيميائية مهمة أيضًا.

في عام 2020، نشرت هيرتينج وزملاؤها ورقة بحثية نظروا فيها إلى PM2.5 ككل، وتأثيره المحتمل على الإدراك لدى الأطفال، ولم يجدوا علاقة.

في هذه الدراسة، استخدموا تقنيات إحصائية خاصة للنظر في 15 مكونًا كيميائيًا في PM2.5 ومصادرها. 

وفي ذلك الوقت، ظهر نترات الأمونيوم - والذي عادة ما يكون نتيجة للعمليات الزراعية والزراعية - في الهواء كمشتبه به رئيسي.

في مشروعهم التالي، يأمل الباحثون في النظر في كيفية ارتباط هذه الخلطات والمصادر بالاختلافات الفردية في النمط الظاهري للدماغ أثناء نمو الطفل والمراهق.