هل التمارين الرياضية تحد من اكتئاب بعد الولادة للأمهات الجدد؟
من المحتمل أن تتعرض الأم للاكتئاب بعد الولادة، خصوصا إذا كانت الولادة لأول مرة، فتشعر باضطراب في المشاعر، مما يجب مراجعة الطبيب للتصرف المثالي وتخطي أعراض الاكتئاب.
هل التمارين الرياضية تحد من اكتئاب بعد الولادة للأمهات الجدد؟
ووفقا لدراسة نشرت مؤخرا، أكدت أن ممارسة النشاط البدني المعتدل لها تأثير جيد على محاربة الاكتئاب، كما أن ممارسة حوالي ساعة أو أكثر من ذلك، من التمارين المتوسطة أسبوعيا يقلل من اكتئاب بعد الولادة، والتقليل من اكتئاب الأمهات الجديد بعد الولادة.
ونصح الباحثون بالتعافي من الولادة، ولكن لا يجب إهمال التمارين الرياضة، وعلى الرغم من انشغال الأم بالمولود الجديد فإنها يجب أن تخصص مساحة من الوقت للتمرين للتخفيف من الإصابة بالاكتئاب، وفي حالة عدم وجود الوقت الكافي فيمكن اتباع تمارين المشي الخفيف.
ومن ضمن أنواع التمارين المفيدة للمرأة بعد الولادة هو تمرين المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجات، وفقا لما كشفه فريق من الباحثين الأكاديميين في كندا.
وأكد الباحثون أن معاناة المرأة من القلق والاكتئاب واردة بعد الولادة، وهذا يؤثر على تطور العاطفة بينها وبين الطفل، وفي الأسابيع الأولى بعد الولادة يتضمن العلاج للمرأة التي تعاني من الاكتئاب الذهاب للطبيب النفسي، ولكن هناك بعض الأمهات لا يلتزمن بالذهاب للطبيب مع التكاليف الباهظة أو في ظل وجود الطفل الذي يتطلب الرعاية فلا تجد الأم الوقت الكافي للجلوس مع الطبيب والتحدث حول ما تعاني منه.
ووفقا للعديد من الدراسات السابقة فإن النشاط البدني علاج فعال للاكتئاب، ولكن لم تكن نتائجه معروفة حول التقليل من شدة الاكتئاب في شهور الولادة الأولى.
وحسب قول الباحثين فقد تم مراجعة نحو 35 دراسة شملت أكثر من 4 آلاف امرأة من 14 دولة مختلفة، وفريق البحث حاول جمع البيانات لمعرفة تأثير التمرين بعد الولادة على صحة الأم التي تعاني من الاكتئاب.
ووجد الباحثون أن الاكتئاب انخفضت نسبته نحو 45 % مقارنة بمن لا يمارسن التمارين الرياضية نهائيا بعد الولادة، كما أن النشاط البدني يؤدي لضعف القلق والاكتئاب لدى الأم.
ومن الأفضل ممارسة التمارين قبل الولادة بـ 12 أسبوعا لانخفاض نسبة الإصابة بالاكتئاب بعد الولادة مباشرة، وكلما زاد حجم التمارين الرياضية قلة شدة الأعراض.