علاج متلازمة أيزنمينجر.. خيارات متعددة تعرف عليها
يتطلب علاج متلازمة أيزنمينجر نهجًا شاملًا يجمع بين الأدوية، المتابعة الطبية، والإجراءات التخصصية لتقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة، مع ضرورة الالتزام بالرعاية المنتظمة والمتابعة المستمرة للحفاظ على حالة المريض مستقرة وتجنب المضاعفات الخطيرة.
وتعد متلازمة أيزنمينجر ضمن المضاعفات الخطيرة التي تنتج عن مشاكل القلب الخلقية غير المعالجة، وتحدث نتيجة لخلل في تدفق الدم بين القلب والرئتين، ما يؤدي إلى تيبس وضيق الأوعية الدموية في الرئتين، وارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوين فهيا نتعرف فيما يلي على علاج متلازمة أيزنمينجر.
علاج متلازمة أيزنمينجر
وعن علاج متلازمة أيزنمينجر، فحسبما ورد بموقع "مايو كلينيك" الطبي، تعد متلازمة أيزنمينجر من الحالات المرضية المزمنة والمعقدة التي تتطلب رعاية طبية دقيقة ومستدامة.
ويهدف علاج هذه المتلازمة السيطرة على الأعراض، وتحسين جودة الحياة، مع تقليل مخاطر المضاعفات.
ويتضمن علاج متلازمة أيزنمينجر مجموعة من الإجراءات الدوائية والغير جراحية، وفي بعض الحالات الخطيرة، قد يتطلب الأمر اللجوء إلى الجراحة، ومن أبرز هذه الإجراءات العلاجية ما يلي:
الأدوية
تعد الأدوية هي الأساس في علاج متلازمة أيزنمينجر،إذ تسهم في تخفيف الأعراض وتحسين حالة المريض العامة.
وتتطلب هذه الأدوية متابعة منتظمة لضمان عدم وجود تغييرات في ضغط الدم أو نبضات القلب، وتشمل الأدوية المستخدمة ما يلي:
- أدوية نظم القلب: تساعد هذه الأدوية في تنظيم نظم القلب ومنع الاضطرابات القلبية، وتستخدم للحد من تدهور حالة القلب.
- وأيضًا مكملات الحديد: فتوصف للمرضى الذين يعانون من نقص الحديد في الدم، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي لمنع حدوث مضاعفات.
- وكذلك مضادات تخثر الدم: قد يوصي الأطباء باستخدام الأسبرين أو الوارفارين للوقاية من الجلطات الدموية، خصوصًا لدى من يعانون من اضطرابات في نظم القلب، ولكن يجب توخي الحذر بسبب خطر النزيف.
- أو أدوية ضغط الشريان الرئوي: مثل: عقار بوسنتان لتحسين تدفق الدم في الرئتين، ويجب مراقبة وظائف الكبد لدى المرضى الذين يستخدمون هذا الدواء.
- وكذلك دواء سيلدينافيل وعقار تادالافيلن؛ لتوسيع الأوعية الدموية في الرئتين، مما يساعد على تحسين تدفق الدم وتقليل ضغط الدم الرئوي.
- فضلًا عن المضادات الحيوية الوقائية: تستخدم قبل بعض الإجراءات الطبية وطب الأسنان لتقليل خطر التهاب القلب “التهاب الشغاف” الناتج عن تسرب البكتيريا إلى مجرى الدم.
العمليات الجراحية والإجراءات الأخرى
وبالرغم من أن الجراحة لا تعدر خيارًا لترميم الثقب (التحويلة) في القلب بعد تطور متلازمة أيزنمينجر، إلا أن هناك بعض الإجراءات الأخرى التي قد يتم استخدامها لعلاج الأعراض:
- سحب الدم (الفصد): يجرى هذا الإجراء إذا ارتفع عدد خلايا الدم الحمراء بشكل كبير وتسبب في أعراض مثل الصداع وصعوبة التركيز، ويتم تعويض السوائل المفقودة عبر القسطرة الوريدية لمنع الجفاف.
- زراعة الأعضاء: في الحالات الخطيرة التي لم تستجب للعلاجات الأخرى، قد تكون زراعة القلب أو الرئتين خيارًا مناسبًا لتحسين جودة حياة المريض.
الاستشارة والمتابعة الطبية
كما يجب على المرضى الذين يعانون من متلازمة أيزنمينجر التعاون مع أطباء القلب ذوي الخبرة في علاج أمراض القلب الخلقية، إذ تعد الفحوصات المنتظمة جزءًا مهمًا من خطة العلاج، وتساعد هذه الفحوصات على الكشف المبكر عن أي تطورات وتعديل خطة العلاج حسب الحالة الصحية للمريض.