الخميس 26 ديسمبر 2024 الموافق 25 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف تساعد الخلايا النجمية في تنظيم استجابة الدماغ للتوتر؟

الأحد 08/ديسمبر/2024 - 01:00 ص
الدماغ والتوتر
الدماغ والتوتر


اكتشف الباحثون أن الخلايا النجمية تلعب دورا مهما في تنظيم استجابات الإجهاد في الحاجز الجانبي في الدماغ، ومن المتوقع أن يوفر هذا أدلة جديدة لعلاجات الصحة العقلية.

نُشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.

عندما نتعرض لمثيرات مهددة أو غير سارة، تتفاعل أجسامنا بمجموعة متنوعة من الاستجابات الجسدية، بما في ذلك إطلاق هرمونات التوتر، وتنشيط الجهاز العصبي الودي، وسلوكيات تجنب التوتر.

ومع ذلك، فإن التوتر المفرط أو المطول يمكن أن يؤدي إلى عدد من الأمراض، بما في ذلك الاضطرابات العصبية والنفسية مثل القلق والاكتئاب.

الخلايا النجمية

الخلايا النجمية عبارة عن خلايا صغيرة على شكل نجمة تدعم الخلايا العصبية في الدماغ وكان يُعتقد سابقًا أنها تؤدي هذا الدور الداعم فقط، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

يلعب الحاجز الجانبي، وهو جزء من الدماغ، دورًا في تنظيم مجموعة متنوعة من السلوكيات، بما في ذلك استجابات الخوف والقلق والسلوك الاجتماعي.

أشارت الأبحاث السابقة إلى أن الخلايا العصبية كانت مسؤولة بشكل أساسي عن هذا الدور. ومع ذلك، لم يكن من الواضح مدى أهمية الخلايا النجمية في الاستجابة للتوتر.

ومن خلال التجارب التي أجريت على الفئران، وجد فريق البحث التابع للبروفيسور لي هيو سانج أنه عندما تتعرض الخلايا النجمية لمحفزات تسبب الإجهاد، يزداد تركيز الكالسيوم داخل الخلايا ويتم إطلاق مادة إشارية تسمى الأدينوزين، والتي تقمع نشاط الخلايا العصبية المجاورة.

ووجد فريق البحث أيضًا أن الخلايا النجمية يمكن أن تستجيب بشكل مختلف اعتمادًا على نوع التجربة المجهدة، ويمكن أن تتصرف بطرق مميزة اعتمادًا على موقعها في الدماغ.

ولأول مرة، تمكن فريق البحث من تحديد الآلية التي تستشعر بها الخلايا النجمية الإجهاد، وتتفاعل مع الخلايا العصبية، وتنظم استجابتها، وهذا يوضح دور الخلايا النجمية على مستوى الدوائر الجزيئية والعصبية، ويسمح باتباع نهج أكثر دقة لفهم استجابة الإجهاد.

وتفتح هذه النتائج الباب أمام تطوير علاجات جديدة للتوتر والقلق والاكتئاب من خلال استهداف الخلايا النجمية.

ومن المتوقع أن تساعد هذه النتائج في تطوير تقنيات أو عقاقير تنظم التفاعل بين الخلايا النجمية والخلايا العصبية.

وقال البروفيسور لي: "من خلال هذه الدراسة، تعلمنا أن الخلايا النجمية تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم التوتر والعاطفة. ونأمل أن نساهم في تطوير علاجات للاضطرابات العقلية بناءً على هذا البحث".