مضاعفات القسطرة البولية.. احذر تأثيراتها خطيرة على الكلى
عند المعاناة من احتباس البول أو حصر البول يقوم الطبيب المختص بإفراغ المثانة الممتلئة بالقثطار الطبي أو القسطرة البولية وهو عبارة عن أداة هامة تستخدم لتصريف البول في الحالات التي لا يتمكن فيها المريض من إفراغ مثانته بشكل طبيعي، فهيا نتعرف خلال السطور التالية على مضاعفات القسطرة البولية.
مضاعفات القسطرة البولية
وعن مضاعفات القسطرة البولية، فحسبما ورد بموقع "ويب طب" فعلى الرغم من فوائده الطبية المؤقتة، إلا أن ترك القثطار في الجسم لفترات طويلة دون إشراف دقيق قد يسبب مضاعفات خطيرة على الصحة، خاصة فيما يتعلق بالجهاز البولي والكلى.
ومن أبرز المضاعفات المرتبطة باستخدام القثطار أو القسطرة البوليى لفترات طويلة ما يلي:
التهابات المسالك البولية
يعتبر القثطار أحد أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالتهابات المسالك البولية، إذ يوفر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، وإذا لم يتم علاج الالتهاب مبكرًا، قد يتفاقم الوضع ليصل إلى التهاب في مجرى الدم "تسمم الدم"، وهو حالة مهددة للحياة.
إصابات في مجرى البول
كما قد يتسبب القثطار في إصابة الأنسجة الحساسة لمجرى البول نتيجة الاحتكاك المستمر أو الإدخال الخاطئ. هذه الإصابات يمكن أن تؤدي إلى الألم، وتزيد من احتمالية حدوث التهابات مزمنة.
تضييق مجرى البول
الاحتكاك المستمر من القثطار قد يسبب ندوبًا وتليفات في مجرى البول، مما يؤدي إلى تضييق الإحليل، وهذا التضيق يعوق تدفق البول الطبيعي، ويؤدي إلى الشعور بالألم أثناء التبول، وقد يتطلب في بعض الحالات تدخلًا جراحيًا لتوسيعه.
احتباس البول المزمن وضعف المثانة
قد يؤدي الاعتماد الطويل على القثطار إلى ضعف في عضلات المثانة، مما يعيق قدرتها على الانقباض بشكل طبيعي، وينتج عن ذلك حصر أو احتباس بولي مزمن، والذي يزيد من الضغط داخل المسالك البولية.
تأثيرات خطيرة على الكلى
عند استمرار حصر البول المزمن، يرتفع الضغط في المثانة والمسالك البولية، مما قد يؤثر على الكلى مسببًا:
- ارتفاع ضغط الدم؛ نتيجة الضغط المتزايد على الكلى.
- بجانب تورم الساقين؛ بسبب تراكم السوائل.
- مع احتمالية الإصابة بتلف الكلى، فإذا لم يتم التعامل مع المشكلة، قد يحدث فشل كلوي تدريجي.
طرق الوقاية من مضاعفات القسطرة البولية
وبخصوص طرق الوقاية من مضاعفات القسطرة البولية، فيجب على المرضى الذين يضطرون لاستخدام القسطرة البولية باتباع الإرشادات التالية:
- المتابعة الطبية المستمرة لتقييم الحاجة إلى استمرار استخدام القثطار.
- مع الحفاظ على نظافة القثطار لتجنب العدوى.
- بجانب تغيير القثطار بانتظام وفقًا لتوصيات الطبيب.
- فضلًا عن التأكد من إدخال القثطار وإزالته بالطريقة الصحيحة من قِبل متخصصين.
- بالإضافة إلى تشجيع المرضى على التبول بشكل طبيعي متى أمكن ذلك لتجنب الاعتماد طويل الأمد على القثطار.
جدير بالذكر أن هذه المضاعفات تؤكد أهمية استخدام القثطار بحذر وتحت إشراف طبي صارم، لضمان تحقيق الفائدة الطبية دون تعريض صحة المرضى لمخاطر إضافية.