ما أضرار الاغتصاب الزوجي على المرأة؟ وكيف تتعافى منه؟
قالت الدكتور منى رضا، أستاذ الطب النفسي عن الاغتصاب الزوجي، إن الاغتصاب يحدث عندما يجبر شخص طرف آخر على ممارسة الجنس، وبالتالي يشير مصطلح الاغتصاب الزوجي إلى اغتصاب أحد الزوجين من قبل الآخر، وقد أظهرت بعض الدراسات أن ما بين 10٪ و15٪ من النساء تعرضن للاغتصاب من قبل أزواجهن.
الاغتصاب الزوجي
وأضافت الدكتورة منى رضا، في تصريحات لـ صحة 24 أن هناك اختلافا في الآراء حول قضية الاغتصاب الزوجي، إذ إن البعض لا يراه جريمة، ولم يتم محاكمة فاعله، مما تسبب في استمرار الآراء التقليدية للعلاقات الزوجية والتمييز على أساس الجنس.
وبيّنت أستاذ الطب النفسي، أن استخدام القوة ليس الشيء الوحيد الذي يجعل من الاعتداء انتهاكًا لسلامة الشخص فقد لا يكون الاعتداء الجنسي دائمًا عنيفًا بشكل صريح، فعلى سبيل المثال، يعد استخدام المخدرات التي تُفقد الوعي للقيام بأعمال جنسية هو أيضًا استغلال واغتصاب عنيف جنسيًا، كما أن هناك بعض الأشخاص الذين يستخدمون أسلوب التهديد بإيذاء أنفسهم أو بإيذاء شخص قريب من الضحية للإرغام على ممارسة الجنس وهذا يعتبر أيضًا عنفًا جنسيًا.
تأثير الاغتصاب الزوجي على الصحة النفسية
وأوضح الدكتورة منى رضا، أن الاغتصاب الزوجي يؤثر بشكل كبير على رؤية الفرد للجنس والحب والعلاقات، فهو يعتبر شكل من أشكال الصدمة والمعروف أن الصدمات قد تؤدي إلى تدهور في الحالة الصحية والجسدية وكذلك العقلية، من الممكن ان تصاب الزوجة بالاكتئاب والقلقل واضطراب ما بعد الصدمة.
وذكرت رضا، أن تعرض الشخص لمثل ذلك الانتهاك من قبل شخص يهتم لأمره ويحبه يترك أثر سلبي عميق وتتحول مشاعر الحب إلى الشعور بالارتباك والخوف وعدم الشعور بالأمان، مشيرة إلى أن الاغتصاب الزوجي يعتبر إجرامًا لأنه لا يمكن اعتبار الزواج رخصة لإكراه الطرف الأخر على العلاقة الجنسية عند الطلب ولا يمكن أن يتيح الزواج موافقة ضمنية غير قابلة للنقض أو الرفض.
آثار الاغتصاب الزوجي
وأشارت أستاذ الطب النفسي إلى أنه في بعض الأحيان يكون هناك آثار للاغتصاب الزوجي، حيث تؤثر على الصحة الجسمية والتي يسهل علاجها والتعافي منها، ولكن المشكلة الأكبر هي الضرر النفسي الذي يلحق بالضحية وفي تلك الحالة طلب المساعدة هو أمر مهم للغاية.
ونصحت الدكتورة متى رضا بضرورة الحصول على دعم متخصص في الصحة النفسية يمكنه المساعدة في معالجة هذه المشاعر ووضع خطة لبدء الشعور بالتحسن.