كيف يحدث التهاب اللوزتين؟..احذر انتقال العدوى
عادة ما يتعرض الكثيرون منا كبارًا وصغارًا لالتهاب اللوزتين المؤلم، خصوصا الأطفال، ولكن هل تعلم كيف يحدث التهاب اللوزتين، متى يجب استئصال اللوزتين ؟ وغيرها من التساؤلات الهامة حول التهاب اللوزتين، فهذا ما سنحاول أن نتعرف عليه خلال التقرير التالي.
كيف يحدث التهاب اللوزتين؟
وعن كيف يحدث التهاب اللوزتين؟، قال الدكتور تامر الحوت، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة: "يمكن أن نصف حالة الشخص بأنه مصابًا بالتهاب اللوزتين عندما يكون الالتهاب مصحوبًا بشكاوى جسدية، والتي عادة ما تحدث بسرعة كبيرة".
وأضاف: "يحدث التهاب اللوزتين الحاد بشكل رئيسي بسبب الفيروسات، ونادرًا ما تسببه البكتيريا، فحوالي من 70 إلى 95 % من الحالات تسببها الفيروسات، في حين أن المكورات العقدية هي السبب الأكثر شيوعًا للبكتيريا"، مشيرا إلى أن التهاب اللوزتين يعد مرض معدي، يمكن أن تنتقل البكتيريا والفيروسات عن طريق ما يسمى عدوى القطيرات، أي الاتصال المباشر مع ناقلات الجراثيم، على سبيل المثال من خلال التحدث أو السعال أو العطس.
واستكمل: "تحدث العدوى عادةً من خلال المرضى، ونادرًا ما تحدث من خلال الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض المرض، لكن الحيوانات الأليفة وحيوانات المزرعة وكذلك الأشياء اليومية مثل: فرش الأسنان هي أيضًا مصادر محتملة للعدوى"، مشيرا إلى أن التهاب اللوزتين يكون أكثر شيوعًا خلال مرحلة الطفولة، وخاصة التهاب اللوزتين الناتج عن العقديات، والذي عادة ما يصيب الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و14 عامًا.
أعراض التهاب اللوزتين
وعن أعراض التهاب اللوزتين، أوضح أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، أن التهاب الحلق الشديد وأيضًا صعوبة البلع وكذلك الحمى والصداع والإرهاق من الأعراض المعتادة لالتهاب اللوزتين الحاد، لافتا إلى أن اللوزتين نفسهما تكونان حمراء ومنتفختان.
وقال: "إنه في أغلب الحالات يصاحب التهاب اللوزتين الفيروسي أعراض البرد مثل: السعال وسيلان الأنف،، فإذا كان هناك عدوى بكتيرية، تفرز اللوزتان كتلة صديدي تسمى النقط، فهذا يسمى (التهاب اللوزتين القيحي) شديد العدوى، وغالبًا ما يصاحبه رائحة كريهة للفم، قد يعاني الأطفال أيضًا من آلام في البطن والغثيان والتقيوء".
وأضاف: "يمكن للطبيب فقط تصنيف الأعراض بشكل صحيح، ففي حال كانت لديك أي أعراض، فعليك بالتأكيد من خلال زيارة الطبيب المختص، ويسهل التعرف على أعراض التهاب اللوزتين من تلقاء نفسها، ولكن يجب على الطبيب توضيح ما إذا كانت العدوى فيروسية أم بكتيرية".
علاج التهاب اللوزتين
وحول علاج التهاب اللوزتين، تابع أخصائي الأنف والأذن والحنجرة: "يعد تحديد نوع العدوى هام جدًا؛ لأن العلاج بالمضادات الحيوية يكون منطقيًا فقط في حالة التهاب اللوزتين الناجت عن البكتيريا، وتحارب المضادات الحيوية البكتيريا فقط، ولكنها غير فعالة ضد العدوى الفيروسية، مع ضروة استبعاد الأمراض الأخرى التي قد تترافق مع التهاب اللوزتين، مثل: الحمى القرمزية وداء كثرة الوحيدات".
مضاعفات التهاب اللوزتين
وعن مضاعفات التهاب اللوزتين، أضاف الدكتور تامر الحوت:" من النادر أن تحث مضاعفات من التهاب اللوزتين الحاد، ولكن. الأكثر شيوعًا هو خراج اللوز، أى تراكم متزايد للصديد في الأنسجة المحيطة، مما يؤدي إلى صعوبة كبيرة في البلع، وفي أسوأ الحالات، يمنع الفم من الفتح".
التهاب اللوزتين المزمن
وبخصوص التهاب اللوزتين المزمن، قال أخصائي الأنف والأذن والحنجرة: “في حال حدوث التهاب اللوزتين عدة مرات متكررة، فإنه يسمى (التهاب اللوزتين المتكرر)، وهذا هو الحال عندما يتناوب الالتهاب مع الأعراض مع فترات خالية من الأعراض، سواء الإزالة الجراحية أو الاستئصال الجزئي للوزتين”.
متى يجب استئصال اللوزتين ؟
وللإجابة عن سؤال متى يجب استئصال اللوزتين؟، أوضح الدكتور تامر الحوت، أن استئصال اللوزتين يتعتمد على عدة عوامل ومنها:
- مدى شيوع الالتهاب.
- وأيضًا مدى شدة الأعراض
- وكذلك قيود التنفس.
- وفرص نجاح إجراء الاستئصال.
- وأخيرًا مدى احتمالية أن يصبح التهاب اللوزتين أقل تكرارًا، دون تدخل جراحي.
