نصائح غذائية لعلاج ارتجاع المريء.. استشاري باطنة وكبد يوضح
يبحث العديد من الأشخاص عن نصائح غذائية لعلاج ارتجاع المريء، فعلى الرغم من أنه لم تثبت فاعلية أي نظام غذائي في علاج ارتداد المريء، ولكن الغذاء الصحي يعد المفتاح الأساسي للتحكم في ارتجاع المريء والحد من مضاعفاته.
نصائح غذائية لعلاج ارتجاع المريء
وقدم الدكتور ناجح لويس، استشاري الباطنة والكبد والجهاز الهضمي والمناظير، نصائح غذائية لعلاج ارتجاع المريء؛ إذ يعانى كثير من الأشخاص، بمن فيهم النساء الحوامل، من حرقة المعدة أو عسر الهضم الحمضي الناجم عن ارتجاع المرىء، وبعض الأشخاص يعانون من ارتجاع المريء بسبب حالة تسمى "فتق الحجاب الحاجز".
وأشار إلى أنه فى معظم الحالات يمكن أن يتم الشفاء منها، خلال اتباع نظام غذائي وتغيير نمط الحياة، ومع ذلك قد تتطلب بعض الحالات تناول الدواء أو الجراحة، ومن أبرز النصائح الغذائية التي قدمها لعلاج ارتجاع المريء ما يلي:
- تقسيم الطعام إلى وجبات صغيره على مدار اليوم تتراوح مابين 5ـ 6 وجبات، بدلا من ثلاث وجبات كبيرة، مع تناول الطعام ومضغه ببطء.
- كما يفضل ارتداء ملابس فضفاضة، وتجنب الملابس الضيقة.
- وينبغي وضع وسائد تحت الرأس عند النوم، أو رفع السرير من جهة الرأس.
- وأيضا يجب الابتعاد نهائيًا عن تناول الوجبات الجاهزة والأطعمة المقلية والوجبات الدسمة، وأيضًا الشيكولاتة والكافيين مثل: القهوة والمشروبات الغازية والعصائر الحمضية.
- الإقلاع عن التدخين أو الابتعاد عن التدخين السلبي.
- الامتناع عن تناول أي نوع من الأطعمه قبل النوم بثلاث ساعات.
- يفضل تناول الزبادي قليل الدسم في الصباح عقب الاستيقاظ من النوم ووقت المغرب وقبل النوم.
ماهو ارتجاع المرىء؟
وللإجابة عن سؤال ماهو ارتجاع المرئ؟، قال استشاري الباطنة والكبد والجهاز الهضمي والمناظير: "يعود ارتجاع المريء إلى ظاهرة شائعة بين الناس، وعادة تسبب الشعور بالحرقة في الحلق وأعلي الصدر؛ لذلك قد تشعر بتذوق طعم حمضي لاذع في الحلق أوالفم، وخاصة عقب تناولك الوجبات مباشرة؛ نتيجة رجوع العصارة الحمضية من المعدة إلى المرىء".
وأضاف: "عادة ما يشعر الشخص بألم فى الصدر، تبدأ من وراء عظمة الصدر وتتحرك صعودا إلى الرقبة والحلق، ألم الحرقة يمكن أن تستمر لمدة ساعتين، وغالبًا ما يكون أسوأ بعد تناول الطعام، يمكن أن يؤدى الاستلقاء أو الإنحناء أيضًا إلى حرقة المعدة، كثير من الأشخاص تتغلب عليها من خلال الوقوف فى وضع مستقيم أو عن طريق تناول الأدوية المضادة للحموضة التى تزيل حمض من المرىء، كما أن السعال، والتقيوء، أو المجهود البدنى المفاجئ يمكن أن يسبب زيادة الضغط فى البطن، مما يؤدى إلى دوث فتق الحجاب الحاجز، وكذلك السمنة والحمل تسهم أيضًا فى فتق الحجاب الحاجز".
أعراض ارتجاع المريء
وأشار الدكتور ناجح لويس، إلى أن أبرز أعراض ارتجاع المريء تتمثل في الآتي:
- الشعور بحرقة من المعدة.
- مع الإحساس بمرارة الفم فى الصباح؛ نتيجة تراكم الطعام والسائل الحمضي لدى بعض الأشخاص في آخر أفواههم.
- الاستيقاظ صباحًا أو أثناء الليل؛ نتيجة الشعور بالاختناق أو السعال.
- الشعور بجفاف الفم.
- تهيج اللثة، بما في ذلك والنزيف.
- فضلًا عن وجود رائحة كريهة بالفم.
- والشعور بالانتفاخ بعد الوجبات، وأيضًا أثناء نوبات الأعراض.
- ويكون هناك غثيان.
- وفي بعض الحالات يكون هناك قيء دموي الذي يعد علامة محتملة نتيجة وجود أضرار في بطانة المريء.
- ومن الوارد أن يكون لون البراز أسود.
- وكذلك التجشؤ وانتفاخ البطن بعد الأكل.
- يعاني المريض من صعوبة في البلع؛ نتجة وجود ضيق المريء.
- ومن المحتمل أن يفقد المريض الوزن بصورة غير متوقعة.
- الاحساس بالانزعاج من وضع الانحناء.
- وجود بحة مستمرة في الصوت.
- وأخيرًا، يعاني مريض الارتجاع من تهيج مزمن في الحلق مصحوبًا بألم وجفاف.
أسباب ارتجاع المرىء
وأوضح استشاري الباطنه والكبد والجهاز الهضمي والمناظير، أن هناك عدة أسباب لارتجاع المرىء، ومنها:
فتق الحجاب الحاجز
فالفتق قد يسبب أزمة نتيجة التهاب المرئ؛ لأن الحجاب الحاجز يساعد على فصل المعدة عن الصدر، وفتق الحجاب الحاجز يحدث عندما يبرز الجزء العلوي من المعدة فوق الحجاب الحاجز، مما يسمح بفوران للحمض.
عمر المريض
تقل كمية حامض المعدة اللازم لهضم الطعام بشكل كامل لدى كبار السن، وهذا هو أحد الآثار الجانبية للشيخوخة، ويكون كبار السن بذلك أكثر عرضه عن غيرهم الإصابة بارتجاع المريء.
- فترة الحمل
يقوم الجنين بالضغط على صمام المريء، مما يتسبب فى زيادة إفراز الأحماض وحدوث حرقة مستمرة في المعدة، ولتجنب ذلك يجب رفع الرأس أثناء النوم، وتناول شاى الأعشاب، وتقسيم الوجبات على مدار اليوم لوجبات صغيرة.
السمنة
فالوزن الزائد يتسبب في ضغط الدهون على الصمامات والعضلة العاصرة التي تسمح بالإفراج عن حمض المعدة، وغالًبا ما ترتبط السمنة بانخافض مستويات حمض المعدة.
تناول الوجبات الكبيرة
علينا الابتعاد عن تناول الوجبات الكبيرة، وخاصة وقت النوم؛ لتجنب الضغط المفرط على الحجاب الحاجز، فيفضل أن تكون الوجبات خفيفة.
التدخين
فهو يضعف ردود الفعل من العضلات، ويزيد من إنتاج حامض المعدة، فعلى مرضى ارتجاع المريء الإقلاع عن التدخين.
- تناول بعض الأدوية المسببة لحموضة المعدة
مثل الأدوية المحتوية على ايبوبروفين، وأيضًا مرخيات العضلات، وبعض أدوية ضغط الدم والأسبرين، التي قد تسبب حمض المعدة، فعلينا بقراءة التحذيرات على الأدوية، والبحث عن بدائل مع الطبيب المختص.
نقص الماغنيسيوم
فمستويات الماغنيسيوم المنخفضة بالجسم، قد تؤدي إلى اختلال العضلة العاصرة للمعدة، مما يسفر عن زيادة إفرازها وحدوث التهابات فى المريء.
الإصابة ببعض الأمراض المزمنة
فمرضي السكر والضغط، وأمراض الروماتيزم والمناعة، يقل فيها حركة المعدة والأمعاء لهضم الطعام وتكدس الأكل في المعدة او الأمعاء؛ مما يسهل حدوث ارتجاع المريء والضغط علي المعدة.
أمراض الكبد والمرارة والجهاز الهضمي
فالتهاب المرارة يسبب في رجوع العصارة الصفراوية إلي المعدة، مما يسفر عن حدوث ارتجاع المريء، والتهاب مزمن في جدار المعدة.