ما هي الذكورة السامة؟.. سلوكيات ومعتقدات خاطئة تفرض على الرجل
ما هي الذكورة السامة؟.. في ظل التغيرات الاجتماعية والثقافية التي يشهدها العالم، برز مصطلح "الذكورة السامة" كأحد المفاهيم التي تسلط الضوء على بعض السلوكيات الذكورية السيئة في المجتمعات، والتي قد تكون لها انعكاسات خطيرة على الصحة النفسية والعلاقات الإنسانية، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على ما هي الذكورة السامة؟.
ما هي الذكورة السامة؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هي الذكورة السامة؟، يوضح الدكتور أحمد فوزي صبرة، استشاري الصحة النفسية، أن مصطلح الذكورة السامة يشير إلى مجموعة من السلوكيات والمعتقدات التي تفرض على الرجل، والتي تجعله يرفض التعبير عن مشاعره أو يظهر أي علامات ضعف، باعتبار ذلك انتقاصًا من رجولته.
ويشير الدكتور أحمد فوزي صبرة، إلى أن هذا المفهوم يرتبط برفض الرجال للاعتراف بمشاعرهم أو التعبير عنها خوفًا من وصمة العار المجتمعية، مما يجعلهم أكثر عرضة للاكتئاب والانتحار، كما يدفعهم إلى استخدام العنف اللفظي أو الجسدي لفرض السيطرة، خاصة على النساء، مما يؤدي إلى تفكك العلاقات الزوجية والاجتماعية.
ما هو سبب الذكورة السامة؟
لمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هو سبب الذكورة السامة؟، يذكر استشارى الصحة النفسية أن الذكورة السامة ترجع إلى عوامل تربوية وثقافية، إذ ينشّأ الذكور منذ الصغر على أنهم يجب أن يكونوا أقوياء ولا يسمح لهم بإظهار مشاعرهم، مثل: الحزن أو الضعف، ومن أبرز العوامل التي تعزز هذا النمط من التفكير:
- التنشئة الاجتماعية، فغرس مفاهيم مغلوطة مثل: الرجل لا يبكي أو يجب أن يكون مسيطرًا دائمًا.
- وأيضًا المعايير المجتمعية، فالترويج لفكرة أن الهيمنة الذكورية دليل على القوة والرجولة.
- وكذلك التعرض للعنف، سواء في الأسرة أو في المجتمع، مما يرسخ مبدأ استخدام العنف كأداة للسيطرة.
أضرار الذكورة السامة
وعن أضرار الذكورة السامة، يؤدي التمسك بمفهوم الذكورة السامة إلى العديد من الآثار السلبية، منها:
- زيادة معدلات الاكتئاب بين الرجال نتيجة الكبت العاطفي.
- مع صعوبة بناء علاقات صحية ومستقرة، خاصة في الزواج.
- بجانب تعزيز العنف الجسدي واللفظي ضد النساء، مما يساهم في ارتفاع معدلات العنف الأسري.
كيفية التخلص من الذكورة السامة؟
وفيما يخص كيفية التخلص من الذكورة السامة؟، يشدد الخبراء على أهمية تغيير المفاهيم المغلوطة حول الرجولة، وذلك من خلال:
- التوعية والتثقيف، من خلال نشر الوعي حول خطورة هذه المعتقدات وأثرها على المجتمع.
- وأيضًا التعبير عن المشاعر، فتشجيع الرجال على التحدث عن مشاكلهم واللجوء إلى الدعم النفسي عند الحاجة.
- وكذلك العلاج النفسي، ففي الحالات المتقدمة، قد يكون العلاج النفسي ضروريًا لتعديل السلوكيات السلبية.
