علاج متلازمة عدم تحمل اللاكتوز

يعاني البعض من صعوبة هضم اللاكتوز، وهو السكر الطبيعي الموجود في الحليب ومشتقاته، ما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل الانتفاخ والإسهال وآلام المعدة، وتعرف تلك الحالة بمتلازمة عدم تحمل اللاكتوز، وهي حالة شائعة لدى الكثيرين حول العالم.

علاج متلازمة عدم تحمل اللاكتوز

وحسب موقع "مايو كلينك" ففي بعض الحالات، قد تكون الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز ناتجة عن مشكلة صحية كامنة، لذا فإن علاج هذه الحالة قد يساعد في استعادة القدرة على هضم اللاكتوز مع مرور الوقت، ومع ذلك، يظل الحل الأكثر شيوعًا هو اتباع نظام غذائي منخفض اللاكتوز للحد من الأعراض المزعجة.

كيفية الحد من أعراض متلازمة عدم تحمل اللاكتوز

ويمكن للأفراد المصابين بمتلازمة عدم تحمل اللاكتوز التعايش معها من خلال مجموعة من الخطوات، أبرزها:

تقليل استهلاك منتجات الحليب، حيث ينصح بتناول كميات أقل من الحليب ومشتقاته، أو استبدالها بأطعمة قليلة اللاكتوز.

إدخال مشتقات الحليب تدريجيًا، حيث يمكن أن يساعد تناول منتجات الحليب بكميات صغيرة وفي أوقات مختلفة في تقليل تأثيرها السلبي على الجهاز الهضمي.

اختيار بدائل الحليب مثل الحليب الخالي من اللاكتوز، وحليب الصويا، وحليب اللوز، وغيرها.

تناول المكملات الهاضمة، فبعض الأشخاص يستفيدون من استخدام إنزيم اللاكتاز المتوفر على شكل أقراص أو قطرات لتسهيل هضم اللاكتوز.

اللجوء إلى منتجات الحليب المخمرة مثل اللبن الزبادي، الذي يحتوي على بكتيريا مفيدة تساعد على تكسير اللاكتوز.

دور البروبيوتيك

ويعتبر البروبيوتيك، وهو نوع من البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء وبعض أنواع الزبادي، من الوسائل الطبيعية التي تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي، وقد يساهم في تقليل الأعراض المرتبطة بعدم تحمل اللاكتوز.

تشخيص متلازمة عدم تحمل اللاكتوز

ويعتمد تشخيص متلازمة عدم تحمل اللاكتوز على الأعراض الظاهرة واستجابة المريض لتقليل استهلاك منتجات الألبان، إلا أن هناك بعض الفحوص الطبية التي تساعد في التأكد من التشخيص، منها:

اختبار التنفس بالهيدروجين، حيث يتناول المريض سائلًا يحتوي على نسبة عالية من اللاكتوز، ثم تُقاس كمية الهيدروجين في الزفير على فترات منتظمة، وزيادة مستويات الهيدروجين تدل على عدم قدرة الجسم على هضم اللاكتوز.

اختبار تحمل اللاكتوز ويتضمن قياس نسبة الجلوكوز في الدم بعد تناول مشروب غني باللاكتوز، وفي حال لم يرتفع مستوى الجلوكوز، فإن ذلك يشير إلى سوء امتصاص اللاكتوز.

رغم أن متلازمة عدم تحمل اللاكتوز قد تسبب بعض الإزعاج، فإن اتباع نظام غذائي متوازن والاعتماد على بدائل غذائية مناسبة يمكن أن يساعد المرضى على التمتع بحياة طبيعية دون معاناة. ومن المهم استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لوضع خطة غذائية تناسب احتياجات كل فرد.