نتائج واعدة للقاح mRNA في علاج سرطان البنكرياس.. ما الجديد؟
قد يوفر إضافة لقاح mRNA المخصص إلى العلاج القياسي أملا جديدا لمرضى سرطان البنكرياس، وذلك وفقًا لدراسة صغيرة وواعدة من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان.
تفاصيل الدراسة
تابعت الدراسة 16 مريضًا، بما في ذلك باربرا بريجهام، التي انضمت إلى التجربة بعد أن اكتشف فحص روتيني إصابتها بسرطان البنكرياس في مرحلة مبكرة.
العلاج واللقاح
إلى جانب الجراحة والعلاج الكيميائي، تلقى المرضى لقاح mRNA مخصصًا، تم تصميمه باستخدام أورامهم الخاصة.
وعلى عكس اللقاحات التي تهدف إلى منع المرض في المقام الأول، يهدف هذا اللقاح إلى مساعدة الجهاز المناعي للمريض على محاربة السرطان.
طريقة عمل لقاح mRNA
يعمل لقاح mRNA عن طريق استهداف الطفرات الجينية الموجودة في سرطان البنكرياس، مما ينبه الجهاز المناعي للتعرف على الورم ومهاجمته.
أثناء الجراحة، قام الأطباء بإزالة الورم من كل مريض وإرساله إلى شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية BioNTech.
وتلقى المرضى بعد ذلك لقاحهم الشخصي إلى جانب العلاج المناعي والعلاج الكيميائي.
قال دكتور فينود بالاشاندران، أخصائي جراحة الأورام والمتخصص في علاج سرطان البنكرياس، إن "الجهاز المناعي مصمم بحيث لا يتعرف على أجسامنا"، ومن الصعب عادة تعليمه التعرف على السرطان.
ومن بين 16 مريضا شاركوا في الدراسة، أظهر 8 منهم استجابة مناعية قوية، وظل 6 من هؤلاء الثمانية خاليين من السرطان لأكثر من 3 سنوات بعد ذلك، وفقا للنتائج التي نشرت في مجلة نيتشر.
وعلى النقيض من ذلك، عاد السرطان إلى الظهور لدى سبعة من المرضى الثمانية الذين لم يستجيبوا للعلاج.
ويبدو أن الفارق يعتمد على ما إذا كان طحال المريض قد تم استئصاله أثناء الجراحة، حيث يلعب الطحال دورًا حاسمًا في وظيفة المناعة.
وتجري الآن تجربة عشوائية أكبر حجما، تركز على مرضى سرطان البنكرياس في مرحلة مبكرة والذين لا تزال طحالهم سليمة.
ويقوم الباحثون أيضًا باستكشاف لقاحات mRNA لعلاج سرطان الجلد وسرطانات الكلى والرئة، والتي يفترض أنها قد تستجيب بشكل أفضل بسبب قدرتها على التحور بشكل أكبر.
