مضاعفات ارتجاع المريء.. قد يؤدي إلى توقف النفس أثناء النوم
قد يكون الأغلبية منا يعانون من ارتجاع المريء والقليلون فقط هم من يهتمون بالعلاج واتباع أنماط حياتية تقلل من حدة أعراض ارتجاع المريء، ولكن هل تعلم ما هي مضاعفات ارتجاع المريء التي قد تتعرض لها في حال إهمال علاجه؟.
مضاعفات ارتجاع المريء
وعن مضاعفات ارتجاع المريء، أكدت الدكتورة غادة خليفة، استشاري ومدرس السكر والكلى، عضو الجمعية المصرية للباطنة والكلى، أن إهمال علاج المريء، قد يسبب تطورات ومضاعفات خطيرة منها: قرحة مفتوحة بالمريء أوتضييق المريء، وقد تؤثر على التهابات للجهاز التنفسي والرئتين وفي حالات متقدمة قد تسبب بعض الأورام.
وأشارت إلى أن التهاب المريء الارتجاعي، قد يسبب موت الخلايا المكونة للغشاء المخاطي للمريء، مما يسبب تقرحات في أسفل المريء بالقرب من اتصاله بالمعدة، كما أنه قد يسبب أيضًا إعاقة وتوقف التنفس أثناء النوم.
ما هو ارتجاع المريء ؟
وحول ما هو ارتجاع المريء، قالت استشاري ومدرس السكر والكلى: ارتجاع المريء يكون اضطرابا في الجهاز الهضمي، ينتج عن ارتداد العصارة الحمضية من المعدة إلى المريء، ويحدث بسبب تغييرات دائمة أو مؤقتة في الحاجز بين المريء والمعدة.
وأضافت: ويكون الارتجاع إما بسبب عدم كفاءة العضلة العاصرة في أسفل المريء، أو بسبب وجود تراخٍ مؤقت في عضلة المريء العاصرة السفلية وضعف طرد ارتداد الحمض المعدي من المريء.
أعراض ارتجاع المريء
ولفت الدكتورة غادة خليفة، إلى أن أعراض ارتجاع المريء تتمتل فيما يلي:
- الإحساس بحرقة في المعدة وألم في الصدر وخاصة أعلى الصدر.
- مع الشعور بالانتفاخ عقب تناول الوجبات.
- وكذلك الغثيان والتجشؤ أي الزغطة.
- وأحيانًا يتعرض المريض للقيء الدموي.
- فضلًا عن الشعور بمرارة الفم لاسيما في الصباح بسبب وجود آثار للسائل الحمضى بالفم.
- كما يعاني المريض من صعوبة في البلع.
- وجفاف الفم.
- كما تصبح رائحة الفم كريهة.
- وأيضا زيادة اللعاب وزيادة إفرازات الأنف.
- ومن الوارد أن يتعرض المريض بنوبات من السعال المتكرر.
- وأيضًا تكرار حدوث التهاب بالقصبة الهوائية والرئتين ؛ نتيجة دخول بعض العصارة المعدية إلى الرئتين والتهابات الحنجرة المزمنة والمتكررة واضطرابات بدقات القلب ؛ بسبب الضغط على المعدة والأمعاء داخل تجويف الصدر.
أسباب ارتجاع المريء
وبشان ارتجاع المريء، أوضحت أن هناك عوامل متعددة تساهم في زيادة فرصة الإصابة بارتجاع المريء، ومنها:
- الإكثار من الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون.
- تناول الأطعمة المليئة بالتوابل، لاسيما في المساء.
- وكذلك الإفراط في تناول الشاي والقهوة والكحوليات.
- كما يعد التدخين أحد أهم عوامل ارتجاع المريء.
- زيادة الوزن تؤدي الى زيادة الضغط بالبطن مما يؤثر على عمل الصمام ويسمح بعودة محتويات المعدة إلى المريء.
- أو ينتج الارتجاع عن تناول بعض الأدوية والعقاقير.
- وجود الجرثومة الحلزونية وهي أحد الأسباب الرئيسية لحدوث الارتجاع.
- أو كنتيجة لوجود فتق بالحجاب الحاجز.
- وتزداد فرص حدوث الارتجاع خلال فترة الحمل.
- كما أن لجلوس في أوضاع غير صحية قد يسبب الارتجاع.
- المصابون بمتلازمة زولينجر إيليسون، والتي قد تسبب زيادة إفراز أحماض المعدة ؛ بسبب زيادة إنتاج هرمون الجاسترين.
- ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم، قد تزيد من إنتاج هرمون جاسترين، وبالتالي يزيد إفراز حامض المعدة.
- من يعانون بمرض تصلب الجلد والتصلب الجهازي يتعرضون بشكل أكبر لاضطراب في حركة المريء.
- وأيضًا مرضى متلازمة جلينارد المعدة، تؤدي إلى الإخلال بالحركة المعدية وإفراز حمض المعدة.
- أو من المرضى أصحاب حصوات المرارة.
- الإكثار من تناول المسكنات دون إشراف الطبيب.
علاج ارتجاع المريء
وأكدت استشاري ومدرس السكر والكلى، عضو الجمعية المصرية للباطنة والكلى أن علاج ارتجاع المريء يبدأ بالتوقف عن مسببات المرض وتعديل النظام الغذائي ونمط الحياة، موضحة أنه يمكن استخدام بعض الأدوية ومضادات الحموضة وفقًا لحالة كل مريض على حدة، عقب الفحص والتشخيص، ومعرفة السبب لضبط إفرازات حمض المعدة أو أدوية تستخدم لتقوية عضلة الصمام وقد يستخدم العلاج الجراحي أو المناظير في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي.