استشاري نفسي يحذر من أضرار سناتر الدروس الخصوصية

أضرار سناتر الدروس الخصوصية.. أطلق الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، تحذيرًا واضحًا لأولياء الأمور من إرسال أبنائهم إلى السناتر التعليمية، خصوصًا خلال موسم الامتحانات، معتبرًا أن هذه الأماكن تمثل أحد أكبر الكبائر في العملية التعليمية، لما تسببه من أضرار تربوية ونفسية جسيمة على الطلاب.
أضرار سناتر الدروس الخصوصية
وعن أضرار سناتر الدروس الخصوصية، في تصريح إعلامي أثار ردود فعل واسعة، وصف الدكتور هندي السناتر التعليمية بـ"تجار الوهم"، مشيرًا إلى أن هذه الأماكن لا تقدم فائدة تعليمية حقيقية، بل إنها غالبًا ما تكون بيئة غير مناسبة لتحصيل علمي فعال.
وأكد استشاري الصحة النفسية أن أعداد الطلاب داخل السناتر تتجاوز بكثير الحد المقبول داخل الفصول، ما يؤدي إلى تكدس مرهق يؤثر سلبًا على جودة التعليم قائلًا:" السناتر أصبحت بيئة عشوائية مكتظة، تسرق وقت الطلاب دون أن تقدم لهم المحتوى أو الدعم الكافي".
أوضح الدكتور وليد هندي أن الكثافة العددية داخل السناتر تفوق الطاقة الاستيعابية لأي معلم، مما يجعل عملية الشرح أقل فاعلية، ويصعب على المعلمين تخصيص الاهتمام الكافي لكل طالب، فيضيع الوقت والجهد دون نتائج ملموسة.
وأضاف أن الطالب يعود من السنتر مرهقًا جسديًا ونفسيًا دون أن يحقق تقدمًا حقيقيًا في مستواه، وهو ما يخلق حالة من الإحباط، ويقلل من دافعية الطالب للتعلم.

الآثار النفسية السلبية لسناتر الدروس الخصوصية
وعن الآثار النفسية السلبية لسناتر الدروس الخصوصية، فلم يتوقف الدكتور هندي عند الجانب التعليمي فقط، بل انتقل إلى التحذير من الآثار النفسية الضاغطة التي تتركها هذه المراكز على الطلاب، وخصوصًا مع اقتراب موعد الامتحانات؛ إذ يخضع الطالب لساعات طويلة من الدراسة في بيئة مرهقة ومزدحمة، دون فترات راحة كافية أو توازن صحي بين المذاكرة والحياة اليومية.
وأشار إلى أن استمرار هذا النمط من الدراسة يؤدي إلى التوتر والقلق وفقدان التركيز، بل وقد يسبب في بعض الأحيان نوبات من الانهيار العصبي أو فقدان الحافز.
وقد وجه الدكتور وليد هندي نصيحة مباشرة لأولياء الأمور، دعاهم فيها إلى التخلي عن فكرة الاعتماد على السناتر التعليمية، مشددًا على أهمية أن يقضي الطالب وقته في البيت، مع إعداد جدول دراسي مرن، يمنحه الفرصة للراحة والتغذية السليمة وتنظيم الوقت بفاعلية، فالدراسة الهادئة داخل المنزل، بعيدًا عن ضجيج السناتر، هي الطريق الأفضل لتحقيق التفوق وتقليل التوتر.