لماذا تصاب المرأة بالاكتئاب بعد الزواج؟.. استشارى نفسي يوضح الأسباب

لماذا تصاب المرأة بالاكتئاب بعد الزواج؟.. رغم أن الزواج غالبًا ينظر إليه كمرحلة مليئة بالفرح والاستقرار، إلا أن دراسات نفسية واجتماعية حديثة تكشف عن أمر آخر، إذ تعاني نسبة من النساء من أعراض الاكتئاب بعد الزواج، فما الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة؟ وما العوامل النفسية والاجتماعية التي تساهم في ظهورها؟
لماذا تصاب المرأة بالاكتئاب بعد الزواج؟
يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية فى تصريحات اعلامية إن المجتمع ينظر إلى الزواج كمرحلة يفترض أن تكون قمة السعادة، لكن الواقع قد يختلف، مشيرا إلى أن واحدة من كل عشر سيدات قد تمر بنوبات اكتئاب بعد الزواج وبيّن أن الأسباب متعددة، منها:
فترة التحضيرات للزفاف
حيث تعد فترة التحضيرات للزفاف من أكثر المراحل التي تستهلك المرأة نفسيًا، حيث تتعرض لضغوط كبيرة ناتجة عن التوتر، والانشغال بالتفاصيل الكثيرة، مع التنقلات المستمرة، والاهتمام المفرط بالمظهر والشكل العام للحفل وهذه الضغوط قد تستنزف طاقتها وتُدخلها في حالة من الإجهاد العقلي والبدني.

انخفاض سقف التوقعات
ومع دخول الحياة الزوجية، تتوقع المرأة بطبيعتها قدرا من الدعم العاطفي والاجتماعي من زوجها، لكن في حال غياب هذا الاحتواء، تبدأ مشاعر الإحباط والخذلان في التسلل إليها، ما يمهّد الطريق لحالة من الانكسار النفسي.
تغير سلوك الزوج بعد الزواج
وتزداد الأمور تعقيدًا حين يلاحظ تغير في سلوك الزوج بعد الزواج، حيث تقل اللفتات الرومانسية والمجاملات التي كانت حاضرة بكثافة في فترة الخطوبة وهذا التحول المفاجئ قد يصدم الزوجة ويُشعرها بأنها خُدعت في صورة مختلفة عن الواقع.
التدخلات العائلية
وإلى جانب ذلك، تلعب التدخلات العائلية دورا كبيرا في زعزعة استقرار الزوجة النفسي، خصوصا إذا كانت من والدة الزوج أو شقيقاته، حيث تولد هذه التدخلات جوًا من التوتر الدائم داخل المنزل.
الغربة الاجتماعية
ولا يمكن تجاهل مشاعر الغربة الاجتماعية التي ترافق بعض الزوجات، خصوصا في حال الانتقال إلى بيئة جديدة بعيدة عن الأهل والأصدقاء، ما يعمّق شعورها بالوحدة.
المقارنة
كما تبدأ بعض النساء في مقارنة حياتهن الجديدة بما اعتدن عليه في بيت العائلة، الذي كان مليئًا بالدعم والحب والرعاية، فتشعر بأن هناك فجوة عاطفية بين ماضيها وحاضرها، تزيد من شعورها بالحزن والحنين.