ما الكمية الصحية من البطاطس الموصى بتناولها يوميا؟ .. خبيرة تغذية توضح

ما الكمية الصحية من البطاطس الموصى بتناولها يوميا؟.. تعد البطاطس من أكثر الأطعمة انتشارا وشعبية في العالم، حيث تدخل في عدد لا يحصى من الأطباق والوصفات، كما تعد خيارا غذائيا مفضلًا لدى الكبار والصغار على حد سواء، ورغم أنها غنية بالعناصر الغذائية المهمة مثل الكربوهيدرات المعقدة، والألياف، وفيتامين C، وفيتامين B6، والبوتاسيوم، إلا أن الإفراط في تناولها خاصة بطرق طهي غير صحية قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة.
ما الكمية الصحية من البطاطس الموصى بتناولها يوميا؟
وحسب خبيرة التغذية الروسية، الدكتورة تاتيانا ميشرياكوفا، فلا يجب أن تزيد كمية البطاطس اليومية عن 150 إلى 200 جرام للشخص البالغ، أي ما يعادل حجم حبة بطاطس متوسطة تقريبا، وهذه الكمية كافية لتزويد الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية دون أن تسبب ضررا على المدى الطويل، ولكن، لماذا ينصح بعدم تجاوز تلك الكمية؟
وتؤكد ميشرياكوفا انه بالرغم من فوائد البطاطس، فإن تجاوز الحد الموصى به يوميًا قد يؤدي إلى الاضرار المحتملة التالية:
- زيادة الوزن بسبب محتواها العالي من النشويات والسعرات الحرارية، خصوصا عند قليها بالزيت.
- ارتفاع ضغط الدم عند تناولها مقلية أو مع كميات كبيرة من الملح.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم خاصة لمرضى السكري، لأن البطاطس ترفع مستوى الجلوكوز بسرعة.
- اضطرابات الهضم مثل الإسهال أو عسر الهضم، عند تناولها بكميات كبيرة.
- انتفاخات وغازات نتيجة النشا المقاوم في البطاطس غير المهضوم بشكل جيد.

الطريقة الصحية لاكل البطاطس
ومن المهم العلم أن البطاطس ليست طعاما ضارا في حد ذاتها، بل هي مكون غذائي مهم إذا ما تم إعدادها بطريقة صحية وتناولها باعتدال، حيث يفضل تناولها مسلوقة أو مشوية بدلًا من القلي، ويمكن دمجها في أطباق متوازنة تحتوي على خضروات، بروتين، ودهون صحية.
ورغم الاعتقاد السائد بأن البطاطس منتج عالي السعرات الحرارية، إلا أن فوائدها أكبر من أضرارها، وهذا يتوقف على عدد المرات التي يتناولها الشخص وكيفية تحضيرها، حيث تحتوي 100 جرام من البطاطس المسلوقة أو المشوية على 65-80 سعرة حرارية ، ويمكن تناول البطاطس مع الخضروات غير النشوية واللحوم غير الدهنية ولحم الدواجن والأسماك.
ووفقا لخبيرة التغذية الروسية، فنشا البطاطس مفيدة لميكروبيوم الأمعاء، كما أن مادة الأميلوبكتين في البطاطس هي ألياف غير قابلة للهضم تعمل كمصدر للتغذية والأداء الطبيعي للميكروبيوم، المسؤول عن إنتاج عدد من الفيتامينات.