الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ممارسة الرياضة وعلاج الاكتئاب.. هل هناك علاقة بينهما؟

الإثنين 07/نوفمبر/2022 - 07:34 م
ممارسة الرياضة وعلاج
ممارسة الرياضة وعلاج الاكتئاب


ممارسة الرياضة وعلاج الاكتئاب.. هذا ما ما يمثل علامة استفهام لدى بعض الأشخاص، الذين يتساءلون عن العلاقة بين ممارسة الرياضة وعلاج الاكتئاب، وهل هذا الأمر صحيح من الناحية الطبية أم أنه محض خرافات؟

فـ ممارسة الرياضة وعلاج الاكتئاب تربطهما علاقة أثبتتها إحدى الدراسات، التي أكدت إمكانية علاج الاكتئاب من خلال ممارسة التمارين الرياضية، التي تعزز الصحة النفسية، بل وتقي أيضا من الإصابة بالاكتئاب والقلق، لدرجة وصلت إلى قيام بعض الأطباء بوصف الرياضة لمرضاهم من أجل التخلص من الاكتئاب والقلق ولضغوط النفسية التي يتعرضون إليها.

ممارسة الرياضة وعلاج الاكتئاب

تفاصيل الدراسة نشرها موقع «روسيا اليوم» نقلا عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، التي ذكرت أن هذه الدراسة أجريت على أكثر من 37 ألف شخص، وتوصلت في الأخير إلى أن زيادة معدل النشاط البدني قد يساهم بدرجة كبيرة في منع الإصابة بالاكتئاب والقلق في المقام الأول.

وقال الباحثون إنه إذا تمكن الجميع من ممارسة التمارين الرياضية لمدة 75 دقيقة في الأسبوع، بشكل قوي، بحيث يجعل الشخص يتنفس بصعوبة، نتيجة هذه التمارين التي يمكن أن تشمل الجري والسباحة، فإن ذلك قد يساهم في منع ما يقرب من 19% من حالات الاكتئاب والقلق.

وأضاف الباحثون أنه إذا ما أنجز الجميع ما بين ساعتين ونصف الساعة إلى 5 ساعات أسبوعيا من النشاط المعتدل، الذي يجعل الشخص يتنفس بشكل أسرع نتيجة هذا النشاط، الذي يمكن أن يشمل المشي السريع وركوب الدراجات والرقص، فإن ذلك قد يؤدي إلى منع 13% من الإصابة بـ الاكتئاب والقلق.

وتشير هذه النتائج إلى أن ما يقرب من ثلث الحالات التي تعاني من الاكتئاب والقلق، والتي تؤثر على واحد من كل 5 بالغين في المملكة المتحدة، يمكن الوقاية منها من خلال ممارسة الرياضة.

الرياضة علاج مجاني

وقال الدكتور كارلوس سيليس موراليس، كبير معدي الدراسة من جامعة جلاسكو، إن «هذه رسالة قوية جدا للصحة العامة، لأن التمارين الرياضية مجانية، ويمكن للجميع زيادة مقدار ما يقومون به في كل أسبوع».

ونظرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «BMC Medicine»، إلى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاما، والذين لا يعانون من القلق، وتم إعطاؤهم أجهزة تتبع اللياقة البدنية لمراقبة النشاط البدني، فوجد أنه من خلال متابعتهم على مدى 7 سنوات في المتوسط​​، أصيب حوالي 3% منهم فقط بالاكتئاب أو القلق.

وبناء على النتائج، حسب الباحثون أن الأشخاص المستقرين الذين تحولوا إلى 75 إلى 150 دقيقة أسبوعيا من النشاط القوي سيكونون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب أو القلق بنسبة 29%، كما أن ممارسة 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيا من النشاط البدني المعتدل من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بالقلق أو الاكتئاب بنسبة 47%.

ووفقا للصحيفة البريطانية، هناك حاجة إلى مزيد من البحث، إذ إن معدي الدراسة لم يفهموا بعد ما إذا كان التمرين هو الذي يحدث الفرق.

وعلى الرغم من أن النشاط البدني يغمر الدماغ بالمواد الكيميائية المكافئة، إلا أن الفوائد قد تكون أكثر عند ممارسة الرياضة مع أشخاص آخرين والدفع الذي نحصل عليه من التواصل الاجتماعي.