الهيموفيليا والزواج.. هل يتزوج مريض الهيموفيليا؟
تتزايد عمليات البحث عبر "جوجل" عن الهيموفيليا والزواج؛ إذ إن الهيموفيليا أو سيولة الدم يعد مرضا وراثيا، مما يعني أن هناك جينات لا تعمل بشكل طبيعي هي التي تسبب هذا المرض.
ومثل أي مشكلة صحية وراثية أخرى، فإن الهيموفيليا يمكن أن تنتقل من جيل إلى آخر، وفي كل الحالات تكون الجينات تقريبا هي المسئولة عن انتقال هذا المرض من الأم إلى الأبناء أثناء فترة الحمل، ومع ذلك فإن من بين كل 10 حالات هناك 3 حالات ولادة لطفل مصاب بالهيموفيليا في عائلات ليس لديها تاريخ إصابة بهذا المرض؛ لذا هيا نتعر خلال السطور القادمة عل الهيموفيليا والزواج.
الهيموفيليا والزواج
وعن الهيموفيليا والزواج، يؤكد غالبية الأطباء أهمية فحص المقبلين على الزواج، الكشف المبكر عن الأمراض، وتقديم العلاج للمصابين؛ إذ إنه يهدف فى المقام الأول الى الوقاية وحماية الأطفال نتاج هذا الزواج من الإصابة أثناء الحمل والولادة والإصابة بالأمراض الوراثية.
ويرى غالية الأطباء أن مريض الهيموفيليا يستطيع أن يعيش حياته العادية، وأن يصل إلى العمر الذي يعيشه الإنسان الطبيعي، كما يستطيع أيضًا أن ينمو طبيعيا، ويكمل دراسته ويعمل ويتزوج كأي شخص آخر، ولكن خلال فترة النمو عليه مراقبة أعماله ونشاطاته وأن يبتعد عن الأعمال التي قد تسبب له نزفا، كذلك فإن ممارسة بعض أنواع الرياضة مثل السباحة مهمة ومفيدة في تقوية العضلات ونموها.
ويقول الدكتور عاصم إسماعيل سلام، أخصائي التحاليل الطبية: “لكون هذا المرض وراثيًا، فالأطفال يصابون به منذ لحظة الولادة، مشيرًا إلى أنه يتم تشخيصه خلال العام الأول من عمر الطفل، كما أنها مشكلة تستمر مدى الحياة، وحتى الآن لا علاج يمكنه تصحيح هذا العيب الوراثي”.
ويضيف: "يعتقد العديد من الأشخاص أن المصابين بمرض الهيموفيليا ينزفون كثيرًا في حال تم جرحهم جروحًا صغيرة، فهذا غير صحيح، فالجروح السطحية عادة ليست خطيرة، بينما الأهم والأخطر من ذلك بكثير، هو النزيف الداخلي الذى يحدث تحت الجلد أو تحت العضلات فى الأنسجة أو في المفاصل، لاسيما في الركبتين والكعبين وكذلك الكوعين، فعندما يحدث النزيف في عضو حيوي وخصوصًا الدماغ تكون حياة الشخص معرضة للخطر الشديد".
علاج الهيموفيليا نهائيًا
وعن علاج الهيموفيليا نهائيًا، يؤكد معظم الأطباء المتخصصين أنه حتى الأن لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، ولكنهم دائما ما ينصحون بإعطاء الطفل المصاب بالهيموفيليا تطعيم مرض إلتهاب الكبد الوبائى (ب)؛ نظرًا لتعرض المريض لعمليات نقل دم وحقن وريدية كثيرة طوال حياته.
وهناك بعض الإجراءات الوقائية التى يجب أن يتبعها مريض الهيموفيليا؛ لكى يعيش حياة طبيعية، نذكر منها:
- الكشف المبكر عن توقع حدوث الحالات، وذلك بعمل فحص ما قبل الزواج.
- مع عدم القيام بالرياضات العنيفة مثل لعب كرة القدم حتى لا يتعرض للإصابات.
- وأيضًا إعطاء العامل المفقود لتخثر الدم قبل خلع الأسنان أو العمليات الجراحية.
- فضلًا عن عدم إعطاء حقن التطعيم عن طريق الحقن العضلى.
- بالإضافة إلى عدم تناول الأسبرين نظرًا لأنه يسبب سيولة فى الدم ويقاوم تجلطه.
مرض الهيموفيليا وكيف ينتقل؟
وعن مرض الهيموفيليا وكيف ينتقل؟، يشير العديد من الأطباء إلى أن مرض الهيموفيليا قد يكون موجود في العائلة لعدة أجيال، ونظرا لعدم ظهور علامات زيادة في نزيف الدم لدى الذكور، فلا يعرف أحد أن مرض الهيموفيليا موجود بالعائلة.
كما أنه من المحتمل وجود هذا المرض في العائلة فتيات يحملن مرض الهيموفيليا ولكن إذا لم يكن من بين تلك الفتيات فتاة واحدة قد أنجبت أولادًا، أو ليس هناك أي أحد من الأبناء كان مصابًا بالمرض، فلن يعرف أحد بأن مرض الهيموفيليا ينتقل بين هذه الأجيال حتى يولد طفل ذكر مصاب بهذا المرض.
