أستاذ طب نفسي يقدم روشة لـ السعادة: غير مرتبط بالثراء والغنى
كشف الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، أن تطلعات الأشخاص تختلف من مرحلة لأخرى، مما يؤدي إلى اختلاف الشعور بـ السعادة، لافتا إلى أن الشعور بالسعادة غير مرتبط بالثراء والغنى، حيث نجد أن البلاد التي نسبة توقعاتها قليلة هي الأكثر سعادة كالنرويج والدنمارك.
أسباب الشعور بالسعادة
وأوضح أستاذ الطب النفسي، أن الشعور بالسعادة يكمن عند بعض الأشخاص في الإنتاج وليس الأستهلاك ويكمن أيضا في الصحبة الأجتماعية كوجود أصدقاء محيطين بهم.
وأردف الدكتور أحمد عكاشة، بأن كل الأشخاص لديهم حزن وأسى على الماضي، يكمن في نقصه عن عمل شيء ما، وخوفه من المستقبل، بالتالي يفتقد الشعور بالسعادة.
وذكر أستاذ الطب النفسي، أنه من الضرورى زيادة الإنتاج والنظر إلى الحاضر والمستقبل بنظرة تتضمن التفاؤل، لكي يتمكن الإنسان من الشعور بالسعادة.
وأوضح أستاذ الطب النفسي، أن الأشخاص تريد الإشباع الفوري بمعنى تحسين التعليم في السنة وليس عدة سنوات، وتطوير التأمين الصحي الذي استغرق في بريطانيا عدة سنوات تقرب من العشرين سنة، كل تلك التوقعات تفقد الإنسان الشعور بالسعادة.
الجزء المسؤل عن السعادة في المخ
وأضاف الدكتور أحمد عكاشة، أن الفص الأمامي بالمخ يتضمن الجزء الذي يسيطر على العمل بالفضيلة وليس الرذيلة، الحلال وليس الحرام، هو المتحكم في ضمائر الإنسان والإرادة، فإذا تم تغييب هذا الفص عن طريق تناول الإنسان إلى المخدرات أو الأعتداء الجنسي، هنا يتم تحوله إلى حيوان فاقد إلى مخه وإرادته، وبالتالي يفقد الشعور بالسعادة.
وأكد أستاذ الطب النفسي، أن الإنسان الذي ينظر إلى المستقبل من خلال نظرة تفاؤلية، لديه نوع من الإرادة يحفزه من خلال عمله وإنتاجه، لأنه هنا يتغلب على الإحباط واليأس، بالتالي الشعور بالسعادة يسيطر عليه.
وأوضح الدكتور أحمد عكاشة، أن بعض الأشخاص أصبحوا مفتقدين لمفهوم الأحترام مع الأخرين وبالأخص الأكبر منهم سنا ومقاما، لافتا إلى أنه أصبح موجودا في العالم كله نتيحة تكنواوجيا المعلومات واختلاف الثقافات، سببت فقدان مشاعر عديدة، ينتج عنها عدم الشعور بالسعادة.
