متى يبدأ مريض الكلى بالغسيل؟.. الغسيل الكلوي يحافظ على حياتك
يشغل بال الكثيرين من مرضى الكلى أو ذويهم معرفة إجابة واضحة لسؤال كثيرا ما يراودهم ويثير القلق لديهم وهو "متى يبدأ مريض الكلى بالغسيل؟"،إذ أنه في حالة إصابة الشخص بمشكلات مزمنة في الكلى ويكون في المرحلة الأخيرة، فهنا يحتاج إلى ضرورة الغسيل الكلوي باستمرار، أو القيام بعملية زراعة للكلى؛ حتى يبقى على قيد الحياة.
متى يبدأ مريض الكلى بالغسيل؟
وللإجابة على سؤال متى يبدأ مريض الكلى بالغسيل؟، أكد الدكتور محمد غنيم، مؤسس مركز جراحة الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة، أن المريض المصاب بشسكلات صحية في الكلى يضطر إلى عمل غسيل كلوي عندما تفقد كليتاه القدرة على القيام بوظائفهما من إزالة النفايات والسوائل من الدم، ويكون ذلك لمرضى الفشل الكلوي المزمن في مرحلته النهائية، مشيرا إلى أنه في بعض حالات الفشل الكلوي الحاد يتم غسيل الكلى لفترة معينة؛ حتى تتمكن الكلى من أن تعود لحالتها الطبيعية.
جدير بالذكر أنه غالبا ما يبدأ غسيل الكلي، عند تعمل الكليتان بما يقدر بحوالي 10 ـ 15% فقط من وظائفهما، وهنا يتعرض المريض لظهور بعض الأعراض، مثل: الشعور بالغثيان، والتقيؤ، انتفاخ وتورم الكاحلين والقدمين، فضلا عن الشعور بالإرهاق والتعب العام دون بذل أية مجهودات.
أنواع غسيل الكلى
وعن أنواع غسيل الكلى، فهناك نوعان من غسيل الكلى وهما، الديال الدموي أو يعرف بالديلزة الدموية، وأيضا الديال الصفاقي أو مايعرف بالديلزة الصفاقية، ويتوقف اختيار الأنسب منهما لعلاج مريض الكلى وفقا لعدة عوامل، من أبرزها: سن المريض، المشكلات الصحية الأخرى التي قد يعاني منها بالتزامن مع إصابته بالفشل الكلوي، ونوع الغسيل المتوفر لدى مركز تلقي العلاج وسهولة إجرائه.
الديال الدموي
وهو من النوع الأكثر شيوعا في معالجة حالات الفشل الكلوي، وهو إحدى التنقنيات الطبية المستخدمة لطرد النفايات، والأملاح، والسوائل الزائدة من الدم، في حالة إصابة المريض بعجز تام للكليتين على القيام بذلك وضبط ضغط الدم، وهو ليس علاجًا نهائيًّا للفشل الكلوي، وإنما يساعد فقط في تحسن حالة المريض، فيعيش حياة أفضل ولفترة أطول.
الديالة الصفافي
وهو النوع المستخدم لعلاج حالات الفشل الكلوي، من خلال تنقية دم المصاب من الفضلات المتراكمة مثل: الكرياتينين واليوريا، من خلال التجويف البريتوني داخل الجسم، الذي يوجد في الغشاء الذي يبطن البطن، إذ يعمل كمرشح لتنقية الدم؛ إذ يقوم بضخ سائل الديالة إلى داخل هذا الغشاء، ثم يخرج منه عقب إنتهاء عملية الديلزة الصفاقية.
غسيل الكلى المؤقت
وعن غسيل الكلى المؤقت، فقد أوضح الدكتور مجدي ناثان، استشاري أمراض الكلى، في تصريحات صحفية، أن هناك نوعين من غسيل الكلي، هما:
غسيل كلوي دائم
وهو الغسيل الذي لايمكن أن يتوقف عنه المريض، إذ يضطر مريض الفشل الكلوي المزمن، لعمل غسيل دائم للكلى عند إصابة كليتيه بالضمورالتام، وفقدان القدرة على أداء وظائفهما الأساسية، فغسيل الكلى يقوم بالتعويض عن وظائف الكلى التي لن تعود لطبيعتها مرة ثانية، إلا في حالة زرع الكلى.
وأضاف ناثان، أن مصاب الفشل الكلوي المزمن، غالبًا ما تظهر لديه عدة أعراض مثل: انعدام شهيته، وأيصا الغثيان، والتقيؤ، وكذلك فقدان ملحوظ للوزن، الشعور الدائم بالتعب والإرهاق، والتعرض لحدوث بعض التشنجات، والدخول في غيبوبة في بعض الحالات.
غسيل كلوي مؤقت
وهو حالة من الغسيل الكلوي يلجأ إليها المريض الذي يعاني من الفشل الكلوي الحاد، وذلك في حال إذا تأخرت وظائف الكلى في أن تعود لطبيعتها، وهنا يستغرق الغسيل حوالي ثلاثة أشهر، وعندما تستعيد الكلى قدرتها على أداء وظائفها الطبيعية، يتوقف المريض عن الغسيل، ويتم عمل غسيل كلوي لمصاب الفشل الكلوي الحاد أيضا عند زيادة نسبة البوتاسيوم في الدم بشكل كبير جدا، أو زيادة نسبة حموضة الدم.
كم يعيش الإنسان على غسيل الكلى؟
ولمعرفة إجابة سؤال " كم يعيش الإنسان على غسيل الكلى؟"، أوضحت مؤسسة الكلى الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية، أنه لايوجد عمر محدد يمكن توقعه لمرضى الغسيل الكلوي؛ إذ تختلف المدة التي يعيشها المريض من شخص لآخر، وفقًا لحالته الصحية والأمراض الأخرى التي يعاني منها، ومدى التزامه باتباع التوجيهات الصحية الخاصة بمرضه، مشيرة إلى أنها قد لاحظت أن الكثيرمن مرضى الفشل الكلوي، قد عاشوا بشكل طبيعي وتحسنت حالتهم الصحية على عملية غسيل الكلى لمدة تتراوح مابين 20 ـ 30 عامًا.
