هرمون السعادة في الشوكولاتة.. لهذا السبب تؤثر على الحالة النفسية

هرمون السعادة في الشوكولاتة هو ما يتم وصفه طبيعيا لفئة الأفراد المكتئبين، فلا تتناول دواء مضاد للاكتئاب، ولا تذهب إلى طبيب نفسي، ولكن جرب تناول قطعة من الشوكولاتة الداكنة لتشعر بتحسن ملحوظ في الحالة المزاجية، ولكن ما هو سبب الشعور بالسعادة عند تناول الشوكولاتة؟ وكيف تؤثر على الحالة النفسية؟ هذا ما نوضحه لكم عبر صحة 24 من خلال الدراسات الطبية التي أفادت بأهمية تناول الشوكولاتة للشعور بالرضا والسعادة.

هرمون السعادة في الشوكولاتة

هرمون السعادة في الشوكولاتة هو ما تم تناول أسبابه في الكثير من الدراسات الطبية أشهرها “The Center for Human Pharmacology” في جامعة “Swinburne University of Technology in Melbourne” في أستراليا، وتوصلت هذه الدراسة إلى احتواء الشوكولاتة على مواد فعالة في رفع هرمون السعادة المتمثل في السيروتونين.

يوجد هرمون السعادة في الشوكولاتة وفقا لهذه الدراسة نتيجة هذه المواد:

1. مادة التربتوفان موجودة في الشوكولاتة وتساعد الدماغ على إفراز هرمون السيروتونين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن شعورنا بالسعادة.
2. مادة الفينيثيلامين، موجودة في الشوكولاتة وهي مادة طبيعية تعمل كمضاد للاكتئاب، وتحفز مراكز السعادة في الدماغ.
3. مادة الثيوبرومين موجودة في الشوكولاتة وهي مادة تشبه الكافيين، وتحمل نفس التأثير في الدماغ لجهة اليقظة والنشاط.
4. مادة Tetrahydro-â-carbolinesموجودة في الشوكولاتة وتشعرنا بالسعادة بشكل غير مباشر من خلال تثبط إنزيم يدعى أكسيداز أحادي الأمين، وهو إنزيم يعمل على تحطيم النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالسعادة.
5. تناول الشوكولاتة يسبب الشعور بالسعادة لفترة أطول لاحتوائها على هذه المواد السابق ذكرها، بالإضافة إلى مواد أخرى تحفز إفراز الإندروفين لتقليل الشعور بالألم وبالتالي الشعور بالسعادة والرضا.
6. هرمون السعادة في الشكولاتة أيضا لاحتوائها على السكر، والذي يؤدي ارتباطه بمستقبلات التذوق إلى إرسال إشارات كيميائية إلى الدماغ تعزز الشعور بالسعادة والمتعة.

تأثير الشوكولاتة على الحالة النفسية

قد يدفع هرمون السعادة في الشوكولاتة إلى إفراط البعض في تناولها، ما قد يؤدي إلى إدمانها، ولذلك ينصح الأطباء بضرورة تناول الشوكولاتة باعتدال للحصول على تأثيرها الإيجابي على الحالة النفسية دون الإصابة بأمراض أخرى، فالشوكولاتة تحتوي على مضادات الأكسدة التي تؤخر الشيخوخة، وتحافظ على مستوى ضغط الدم الطبيعي، كما أنها تساهم في الوقاية من أمراض السرطان.

ينتج تأثير الشوكولاتة على الحالة النفسية من قدرتها على رفع هرمون السعادة "السيروتونين"، ولكن حذرت الكثير من الدراسات الطبية من أن تناول الشوكولاتة المفرط قد يسبب نتيجة عكسية ويشعر الفرد بالاكتئاب لأن الجسم يكون قد أدمن على الهرمون واعتاد عليه، وحرمانه من الشوكولاتة قد يؤدي لتعبه نفسيا.

يتحقق هرمون السعادة في الشوكولاتة أيضا لأن تناولها يعزز المشاعر الرومانسية المتمثلة في هرمون الحب "الأوكسيتوسين"، كما أن تناولها يحسن أداء الدفاعات ضد الأكسدة وحالات التوتر النّاجمة عن الدخان والإشعاعات فوق البنفسجية والهواء الملوث، وتوصلت الأبحاث الطبية إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشوكولاتة تعادل تلك المواد الموجودة في الأدوية.

كيف أرفع هرمون السعادة 

لكل من يتساءل كيف أرفع هرمون السعادة؟ ننصحكم بتناول الشوكولاتة الداكنة، فقد أوردت مجلة الصحة الألمانية أن الشوكولاتة الداكنة تحديدا تحتوي على نسبة عالية من مركب الفلافونول المضاد للأكسدة، والذي يتمتع بتأثير إيجابي على صحة القلب والأوعية الدموية، مما يحد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية.

كما أن الشوكولاتة الداكنة قليلة السعرات الحرارية، وتحتوي على نسبة قليلة من السكر ما يجعلها صحية عن الشوكولاتة بالحليب، والمميز في الشوكولاتة الداكنة تحديدا مساهمتها في خفض هرمونات التوتر النفسي، وتحفيز هرمون السعادة السيروتونين بفضل احتوائها على مادة التربتوفان، ولكن على مرضى السكري تناول كميات قليلة من الشوكولاتة.