علاج جيوب الأسنان.. كشط الجذور أحد حلول المشكلة
علاج جيوب الأسنان.. تعد جيوب الأسنان والتي تعرف أيضًا بجيوب اللثة مرحلة متقدمة من مرض اللثة وتحدث في حال تعرض اللثة للضرر لمدة طويلة وإهمال علاجها، ومن ثم تنفصل عن الأسنان، فينتج عن ذلك وجود مساحاتٌ عميقة حول عظم الأسنان مما يسمح لبقايا الطّعام والبكتيريا والجراثيم بأن تتراكم وتتّكاثر في هذه المساحات، مما يضر بالعظام والأسنان، فهيا نتعرف خلال السطور التالية على علاج جيوب الأسنان.
علاج جيوب الأسنان
وعن علاج جيوب الأسنان، تنبه الدكتورة فاتن الجنابي، أخصائي طب الأسنان، إلى أن إهمال وعدم علاج جيوب الأسنان قد يعرض العظام التي تركب عليها الأسنان للتلف، ومن ثم تفقد الأسنان، وتنصح يأهمية علاج الحالة قبل أن تتفاقم ويفقد الشخص أسنانه.
وتذكر أخصائي طب الأسنان، ان علاج جيب الأسنان عادة ما يتم تبعًا لعمق الجيب المتكون وحسب حالة اللثة والعظام، موضحة أن العلاج غالبا ما يتم عن طريق اتباع تدابير الرعاية المنزلية، مع إجراء عدة تغييراتٍ في نمط الحياة، والتي عادة ما تكون على النحو التالي:
التنظيف الاحترافي للأسنان والعلاج بالأدوية
يقوم الطبيب المعالج باختيار العلاجي الأنسب حسب حالة المريض واحتياجاته، والتي عادة ما تتضمن تصغير حجم جيوب الأسنان؛ إذ يبلغ قطرها 4-5 ميلليمترًا، ومن ثم يتم ترميم أنسجة العظام واللثة، من خلال التخلص من البكتيريا وتقليل المسافة التي تفصل بين أنسجة اللثة والأسنان عن طريق إجراء عمليةٍ جراحية.
كشط الجذور
يعد كشط الجذور عبارة عن إجراءٌ غير جراحي يتم تحت تأثير المخدر الموضعي، من خلال استعمال تقنية الليزر أو أيضًا عن طريق استخدام جهاز الموجات فوق الصّوتية، أو كذلك باستخدام الأدوات التّقليدية للطبيب، ويفيد كشط الجذور في إزالة البكتيريا والجير المُتراكِم على سطح الأسنان، كما يسهم في تنعيم سطح الجذور، فيساعد على تقريب المسافة الفاصلة بين اللثة والأسنان.
جدير بالذكر أنه أحيانًا يتمّ وضع جلّ مضاد للبكتيريا في موضع الجيب لتقليل الالتهابات المُحتملَ حدوثها.
كما يمكن استعمال غسولات الفم المضادّة للبكتيريا؛ للتقليل من تكاثر البكتيريا وتقليل احتمالية تعرض المريض لحدوث أيّ التهابٍ بالفم، فضلًا عن إمكانية تناول المضادات الحيوية لمعالجة خرّاج اللثة، ومنها: دواء الدوكسيسيكلين، وعقار التتراسيكلين، وكذلك دواء المينوسكلين تبعًا لإرشادات الطبيب المعالج للحالة.
التدخّل الجراحي
وفي بعض الحالات يضطر الطلبيب للجوء إلى الحل الجراحي، فهناك أنواعٍ متعددة من الجراحات التي يمكن إجراؤها لعلاج جيوب الأسنان، ومنها:
جراحة تصغير جيوب الأسنان
تعد جراحة تصغير جيوب الأسنان، من أكثر الإجراءات الجراحية الشائعة، والتي يتمّ خلالها التخلص من الجير المُتراكِم مع رفع اللثة إلى الأسنان.
كما أنه أحيانًا يقوم الطلبيب بتنعيم الأسطح غير المستوية للعظم التالف؛ لتقليل الأماكن التي ربما تختبئ بها البكتيريا التي تسبب الأمراض.
ترميم عظام الفك
وخلال إجراء ترميم عظام الفكّ، يتم استعمال أجزاءٍ صناعية من العظام، لوضعها فوق أماكن العظم التّالف، للمساعد على ثبات الأسنان واستقرارها.
ويسهم ترميم الأنسجة في تقوّية اللثة الضّعيفة، كما يملأ الأماكن التي انحسرت عنها اللثة؛ من خلال خياطة الأنسجة التي تؤخذ من سقف الفم بأماكن تراجع خط اللثة عن الأسنان.
عملية تجديد الأنسجة
تحفز عملية تجديد الأنسجة، نمو الأنسجة والعظام السليمة، الذي يتمّ من خلال إدخال قطعةٍ صغيرة من النسيج الشّبيه بالشّبكة بين العظام وأنسجة اللثة؛ لمنع أنسجة اللثة من النمو بمنطقة نمو العظام، مما يسمح بنمو اللثة والعظام لدعم الأسنان بالشّكل الصّحيح.
جراحة العظام
يتم اللجوء لجراحة العظام من أجل إعادة تشكيل العظام التالفة حول السن؛ من أجل تقليل جيوب الأسنان، مما يجعل من الصعب أن تتكاثر فيها البكتيريا.