الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

طبيب يكشف أضرار إدمان الأدوية النفسية والمهدئات: من الضعف الجنسي لـ السمنة

الأربعاء 31/يناير/2024 - 04:30 م
المهدئات
المهدئات


قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إن عديد الأشخاص يقدمون على تناول المهدئات بدون سبب يستدعي ذلك وبدون إدراك لمدى تأثيره سلبا على صحة الإنسان العامة والنفسية، مبينا أن هناك اختلاف بين المهدئات والمنومات والأدوية التي تساعد على الشعور بالاطمئنان والأدوية المتعلقة بمضادات الاكتئاب، شارحا أولا أن فائدة المنومات تقتصر على الاستغراق في النوم، وفيما يخص المهدئات يتم وصفها في حالة الغضب الشديد والعصبية والعنف.

التوتر

 كما أكد الدكتور المهدي أن بالنسبة للحبوب المطمئنة يتم وصفها للأفراد التي تعاني من التوتر والقلق والخوف، بينما مضادات الاكتئاب في بداية اكتشافها كانت تتلخص على علاج الاكتئاب فقط ثم اكتشف الأطباء المتخصصين مدى فعاليتها في علاج التوتر والقلق، وأيضا أثبتت نجاحها في علاج الفوبيا والمخاوف، بالإضافة إلى إمكانية علاجها للصداع النصفي والآم الجسم المرتبطة بالأسباب النفسية.

الاكتئاب

نوه إلى أن الأدوية المضادة للاكتئاب تغير مفهومها من قبل العلماء المتخصصين لأنها تعالج حالات عديدة متعلقة بالصحة النفسية وليس الاكتئاب فقط خاصة الأدوية الحديثة المرتبطة بعلاج الصحة النفسية، لذلك تم إدراج الأدوية المضادة للاكتئاب ضمن فئة المهدئات، والسبب وراء احتياج وصف تلك الأدوية يرجع إلى أن هناك جزء صغير في المخ البشري وظيفته تتركز على إرسال إشارات تخص التنبيه بالمخاطر التي تحيط بالفرد سواء فيما يرتبط بالصحة العامة والنفسية.

المخ البشري

أوضح أستاذ الطب النفسي، أن بعض الأشخاص نجد لديهم هذا الجزء الذي يعمل على التنبيه والالتفات إلى المخاطر نشط في أدائه بشدة من خلال إرسال الإشارات مما تسبب في حالة من التوتر الشديد والعصبية والشعور الدائم بالخوف وقد ينتج عنه الشعور بـ الاكتئاب، مشيرا أن في هذه الحالات المرضية النفسية يتم وصف المهدئات التي تعمل على تهدئة هذا الجزء الصغير ذو النشاط الزائد ومن ثم القضاء على هذه المخاطر النفسية.

المهدئات

وأحيانا نجد بعض المرضى يستسلمون لتكرار تلك الخطوات حتى يتم تناول المهدئات، وأردف الدكتور محمد المهدي، من المؤسف أن تناول المهدئات والأدوية التي تساعد على الاطمئنان وأيضا المضادة لمرض الاكتئاب بشكل متكرر وزائد عن الحد يسهم في فقد تأثيرها الإيجابي على الفرد من الناحية النفسية.

الإدمان

نظرا أن هذه الإشارات الموجودة بالمخ تكون انتظمت عليها وادمنتها لكثرة تكرارها، كما أضاف أستاذ الطب النفسي، وهنا نجدهم تناولوا جرعة زائدة تساعدهم على استمرار حالة التهدئة والطمأنينة، وهنا تتحول هذه الأدوية لشكل من أشكال الإدمان، فضلا عن تأثيراتها بالسلب على صحة الفرد الجسمانية كمساهمتها على سبيل المثال في الضعف الجنسي والسمنة.