رهاب السرطان.. ما هو الكارسينوفوبيا وأعراضه وطرق علاجه؟
رهاب السرطان.. هو مصطلح يطلق على الخوف من مرض السرطان، ورغم أن معظم الناس في بعض الأحيان قد يقلقون بشأن هذا المرض، فإن الذين يعانون منه غالبا ما يكونون عاجزين عن العمل بسبب مخاوفهم.
رهاب السرطان
يقول الدكتور سامي العابد عبدالرحمن أخصائي أمراض الدم، إن مرض وسواس الأورام أو "الكارسينوفوبيا" هو مرض ينتج عن الخوف الشديد من الإصابة بالسرطان، وللوهلة الأولى قد يبدو من المألوف فهم هذا الخوف، خاصة أننا نواجه باستمرار معلومات حول مادة مسرطنة تمَّ اكتشافها حديثًا أو احتمال أن يتسبب شيء ما في بيئتنا في الإصابة بالسرطان، لذلك في هذه الحالة يكون الخوف أمرًا طبيعيًا، ولكن عندما يصبح هذا الخوف طاغيًا أو يشكل عائقًا أمام الحياة اليومية، فإنه يُسمى رهاب السرطان أو وسواس الأورام.
الخوف بسبب السرطان
ورغم أن معظم الناس في بعض الأحيان قد يقلقون بشأن مرض السرطان، فإن الذين يعانون منه غالبا ما يكونون عاجزين عن العمل بسبب مخاوفهم، ويدركون أن مخاوفهم وقلقهم غير منطقي، ولكنهم لا يمكنهم فصل أنفسهم عن الأفكار التي تدور في رؤوسهم.
أعراض رهاب السرطان
وعن أعراض رهاب السرطان فتنتج عن رهاب السرطان مجموعة من الأعراض، هي:
- ضربات القلب السريعة.
- الدوخة
- ومضات ساخنة أو باردة
- الهستيريا
- ألم في الصدر
- الشعور بالاختناق
- الإغماء
- الارتجاف أو التعرق
- العزل الذاتي
- الغثيان أو غيره من ضائقة الجهاز الهضمي.
ما علاج رهاب السرطان؟
والإصابة بالمرض قد تكون أقلّ ضررا من الخوف منه، فالخوف يجعل الفرد في حالة عدم استقرار نفسي وترقب لما هو غير موجود وربما غير آت، فأساليب الوقاية التي يقوم بها البعض هي بحدّ ذاتها تقلّل من إمكانية الوقوع في المرض، غير أنّ الرهاب يجعله في قلق دائم وقد يؤدي به فعلا إلى المرض، وتعدّ الفكرة الخاطئة العدوّ الأول للمصاب برهاب السرطان وهي بالتالي مفتاح العلاج.
وقد يلجأ الطبيب إلى وصف مجموعة من مضادات الاكتئاب والمهدئات وغيرها من الأدوية التي تعمل على تخفيف شدّة القلق والاكتئاب، لكن يبقى العلاج النفسي وفي مقدمته العلاج المعرفي السلوكي والعلاج العقلاني الانفعالي السلوكي الأكثر فعالية في مواجهة هذه المخاوف الناتجة عن أفكار لاعقلانية وخاطئة فضلا عن تشوهات معرفية تنعكس على السلوك والانفعال، فتغيير الفكرة السلبية إلى أخرى إيجابية من خلال إعادة البناء المعرفي والتدريب عليها يساعد على تغيير السلوك شيئا فشيئا ووقف الأفكار، فضلا عن جلسات التفريغ الانفعالي والعلاج الجماعي والاسترخاء والواجبات العلاجية المنزلية، والتدريب على حل المشكلات وغيرها من التقنيات كلعب الأدوار والنمذجة والحوار الذاتي وتقنية التخيل والمراقبة الذاتية.