بأيدٍ مصرية.. أول قرية نيجيرية خالية من فيروسات الكبد
أول قرية نيجيرية خالية من فيروسات الكبد.. في سابقة صحية فريدة من نوعها، أعلنت جمعية رعاية مرضى الكبد المصرية عن نجاحها في تحقيق إنجاز كبير بفحص وعلاج جميع سكان قرية شابو النيجيرية من الفيروسات الكبدية، مما جعلها أول قرية في نيجيريا خالية تمامًا من الفيروسات الكبدية.
وتم توثيق هذا النجاح الباهر من قبل مجلة لانست العالمية، التي أشادت بالتجربة ووصفتها بأنها نموذج صحي مبتكر وقابل للتطبيق في مختلف دول القارة الإفريقية.
أول قرية نيجيرية خالية من فيروسات الكبد
وعن ول قرية نيجيرية خالية من فيروسات الكبد، أوضح الدكتور جمال شيحة، مؤسس ورئيس جمعيتي رعاية مرضى الكبد المصرية والإفريقية، وأستاذ الكبد بجامعة المنصورة، أن هذا الإنجاز تحقق بدعم من الاتحاد الإفريقي والتحالف الوطني للعمل الأهلي في مصر، إذ تم اختيار قرية شابو بعناية نظرًا لارتفاع معدلات انتشار المرض بها.
وأضاف الدكتور شيحة أن التجربة انطلقت بحملة مجتمعية شاملة تهدف إلى تعبئة السكان وتشجيعهم على المشاركة، مشيرًا إلى أنه قد تم تنفيذ الحملة من خلال شبكة من المنسقين المحليين الذين تفاعلوا مع المجتمع، بالإضافة إلى استخدام مواد توعوية مثل: الكتيبات؛ لزيادة الوعي حول خطورة الفيروسات الكبدية وأهمية الفحص والعلاج، مما أسهم في تغيير السلوكيات المرتبطة بانتقال العدوى.
إجراءات الفحص والعلاج
وعن إجراءات الفحص والعلاج، فقد تم استهداف جميع سكان القرية الذين يبلغون 16 عامًا فأكثر، إذ خضع ما بين 200 إلى 300 شخص يوميًا للفحص باستخدام تقنيات دقيقة مثل: اختبارات الأجسام المضادة وأيضَا اختبار PCR؛ لتأكيد الحالات الإيجابية.
وبالإضافة إلى ذلك، شملت الفحوصات:
- اختبار فيروس نقص المناعة البشرية.
- وأيضًا تقييم مرونة الكبد باستخدام جهاز خاص لتحديد مدى التليف الكبدي.
- وكذلك إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية للكشف عن سرطان الكبد لدى المصابين بتليف متقدم.
وقد أسهم هذا النهج الشامل، الذي جمع بين التشخيص الفوري والعلاج في نفس اليوم، في ضمان تقديم الرعاية الصحية الكاملة لجميع سكان القرية، ما يجعل التجربة نموذجًا مثاليًا للرعاية الصحية المتكاملة.
وأكد الدكتور جمال شيحة، أن نجاح جمعية رعاية الكبد المصرية في تنفيذ هذه المبادرة يعود إلى الخبرات الكبيرة التي اكتسبتها الجمعية من خلال تنفيذ برامج مماثلة في 100 قرية مصرية، والتي أصبحت أول قرى في العالم خالية من الفيروسات الكبدية.
وأشار مؤسس ورئيس جمعيتي رعاية مرضى الكبد المصرية والإفريقية، إلى أن الجمعية تسعى لتكرار التجربة في دول إفريقية أخرى حال توفر التمويل الدولي، مؤكدًا أن هذه المبادرات لا تقتصر على الجانب الصحي فحسب، بل تعزز أيضًا الدور الريادي لمصر في دعم القارة الإفريقية وتفعيل دورها كقوة ناعمة تعيد لمصر مكانتها التاريخية في القارة.