من أين يأتي المرض النفسي؟.. العزلة الاجتماعية والضغوط الحياتية الشديدة من بين أسبابه
من أين يأتي المرض النفسي؟.. يعتبر المرض النفسي من التحديات الصحية التي تؤثر على حياة ملايين الأشخاص حول العالم. تختلف أسبابه وتتعدد ما بين العوامل الوراثية، البيئية، وكيمياء المخ، وتؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى اضطرابات تؤثر على التفكير، المزاج، والسلوك.
ويجب فهم أسباب المرض النفسي لتوفير الدعم المناسب والتدخل المبكر للحد من آثاره؛ لذا سنتعرف خلال السطور القادمة على من أين يأتي المرض النفسي؟.
من أين يأتي المرض النفسي؟
وبخصوص إجابة سؤال من أين يأتي المرض النفسي؟، فحسبما جاء بموقع" مايو كلينيك" الطبي يعتقد بأن نشأة الأمراض النفسية ترجع إلى مجموعة من العوامل المعقدة، التي تشمل:
العوامل الوراثية
يعتبر الاستعداد الوراثي من أبرز الأسباب التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض النفسي، فالأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الأمراض النفسية، مثل: أحد الوالدين أو الأشقاء، يكونون أكثر عرضة للإصابة.
كما قد تلعب بعض الجينات دورًا في هذا الاستعداد، ويؤدي نمط الحياة إلى تفعيل هذه الجينات أو تخفيف تأثيرها.
العوامل البيئية قبل الولادة
قد يواجه الجنين مخاطر معينة أثناء فترة الحمل تؤثر على صحته النفسية مستقبلًا، ومن بين هذه المخاطر:
- التعرض للضغوط الشديدة.
- والإصابة بالتهابات أو التعرض للسموم.
- وكذلك تعاطي الأم للكحول أو المخدرات أثناء الحمل.
جدير بالذكر أن هذه العوامل قد تؤدي إلى تغييرات في النمو العصبي للجنين، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض نفسية في مراحل لاحقة من العمر.
كيمياء المخ واضطراب النواقل العصبية
تلعب النواقل العصبية دورًا أساسيًا في تنظيم العمليات العقلية والعاطفية، فأي خلل في هذه المواد الكيميائية أو في الشبكات العصبية قد يسبب:
- الاكتئاب.
- وأيضًا القلق.
- واضطرابات عاطفية أخرى.
وعندما تضعف هذه الشبكات أو تتعطل وظائف المستقبلات العصبية، تظهر الاضطرابات النفسية كنتيجة حتمية لهذا الخلل.
ما هي مسببات الأمراض النفسية؟
وحول إجابة سؤال ما هي مسببات الأمراض النفسية؟، عوامل تزيد من خطر الإصابة بالمرض النفسي
فإلى جانب الأسباب الرئيسية، هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات الصحة النفسية، من أبرزها ما يلي:
التاريخ العائلي للمرض النفسي
وجود مرض عقلي في تاريخ الأسرة يزيد من خطر الإصابة.
الضغوط الحياتية الشديدة
وأيضًا الضغوط الحياتية الشديدة مثل: الأزمات المالية، فقدان الأحبة، الطلاق، أو أي صدمة نفسية.
الإصابة بحالات طبية مزمنة
فضلًا عن الإصابة بحالات طبية مزمنة كداء السكري، أو الأمراض التي تستمر لفترات طويلة وتؤثر على جودة الحياة.
إصابات الدماغ الخطيرة
إصابات الدماع الخطيرة مثل: الارتطام العنيف بالرأس أو الحوادث التي تسبب تلفًا في الدماغ.
التجارب الصادمة
وكذلك التجارب الصادمة كالاشتباكات العسكرية أو الهجمات العنيفة.
تعاطي المواد المخدرة والكحوليات
كما يعتبر الإدمان من مسببات الأمراض النفسية وأيضًا نتيجة لها.
التاريخ الشخصي من إساءة المعاملة أو الإهمال
خصوصًا في مرحلة الطفولة؛ إذ يترك ذلك أثرًا طويل الأمد على الصحة العقلية.
العزلة الاجتماعية
بالإضافة إلى أن قلة الأصدقاء أو غياب العلاقات الصحية الداعمة قد يفاقم مشكلات الصحة النفسية.
جدير بالذكر أن الإحصائيات تشير إلى أن 1 من كل 5 بالغين يعاني من مرض نفسي كل عام، ويمكن أن يظهر المرض النفسي في أي مرحلة عمرية، بدءًا من الطفولة وحتى الشيخوخة، ولكن غالبًا ما تبدأ الأعراض في سن مبكرة، وقد تكون بعض الاضطرابات مؤقتة، بينما قد يستمر البعض الآخر لفترات طويلة أو مدى الحياة.