هل ممارسة الرياضة تساعد في الوقاية من الخرف؟
النشاط البدني طوال الحياة، وخاصة قبل سن الخمسين، يؤدي إلى تغييرات في الدماغ يمكن أن تساعد في الوقاية من الخرف.
يأتي ذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Brain Communications.
الرياضة والوقاية من الخرف
يشير الباحثون إلى أن هذا قد يعود إلى أن ممارسة التمارين الرياضية تساعد في الحفاظ على الحجم في منطقة الدماغ التي تساعد في التفكير والذاكرة.
وكان الأشخاص الذين مارسوا التمارين الرياضية طوال حياتهم أقل عرضة أيضًا لتجربة التدهور الإدراكي حتى لو ظهرت عليهم علامات رئيسية لمرض الزهايمر، مثل تراكم البروتين أميلويد في الدماغ.
في الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات من Insight46، وهي دراسة فرعية من المسح الوطني للصحة والتنمية والتي تابعت 5362 شخصًا منذ ولادتهم في إنجلترا واسكتلندا وويلز خلال أسبوع واحد في مارس 1946.
وقد شمل التحليل نحو 468 شخصا -كان عمرهم 70 عاما في ذلك الوقت.
قالت الدكتورة سارة نعومي جيمس، التي تعمل في مركز أبحاث الخرف بجامعة لندن: لوكالة الأنباء البريطانية: "عندما نفكر في التغيرات الدماغية، فإن أحد أكبر المؤشرات على حجم دماغك هو العمر، لذا فإن حقيقة أن لدينا نفس الأشخاص الذين ولدوا في نفس الأسبوع تأخذ ذلك في الاعتبار".
قام الفريق بجمع معلومات عن عدد المرات التي شارك فيها الشخص في أنشطة مثل المشي والسباحة وكرة الكريكيت والرجبي وكرة القدم على مدار ثلاثة عقود، قبل وبعد بلوغه سن الخمسين.
وبعد ذلك تم تحليل صور مسح الدماغ التي تم التقاطها للمشاركين عندما كان عمرهم 70 عامًا.
توصلت الدراسة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية طوال الحياة "ترتبط بتحسن الأداء الإدراكي في سن السبعين، حتى لدى أولئك الذين يعانون من علامات مبكرة لمرض الزهايمر"، مع ظهور الفوائد بشكل أكثر وضوحًا لدى النساء.
كان الأشخاص الذين أفادوا بممارسة التمارين الرياضية مرة أو أكثر في الشهر قبل سن الخمسين يميلون إلى أن يكون لديهم انكماش أقل في الحُصين، وهو الجزء من الدماغ الذي يساعد في التعلم والذاكرة.
وأضافت جيمس: "إنه جزء مهم للغاية من الدماغ، ونحن نظهر أنه أكبر حجمًا في الواقع.
وتابعت: "نحن نطلق عليها اسم الحفاظ على هذه المنطقة من الدماغ التي عادة ما تبدأ في التدهور وهي المسؤولة عن العلامات المبكرة للخرف".
وقالت جيمس إن فوائد النشاط قبل سن الخمسين قد تكون مرتبطة بشدة التمارين الرياضية وأنواع النشاط الذي يمارسه الأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، بالرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك.